فضل ادخال السرور على قلب المسلم
يشعر الشخص بسعادة كبيرة عندما يعمل على إدخال السعادة للآخرين أو المشاركة في فرحهم أو تخفيف آلامهم. هذه السعادة تكون مشاعر حقيقية ونقية، ترتبط بالتفاني في وجه الله والسعي الدائم في مسارات الخير والعطاء. فكل شخص بحاجة إلى يد محبة تشجعه في أوقات الصعاب وتعمل على تقويمه في أوقات الألم، وترطب حلقه بالماء النقي عندما يجف .
فضل ادخال السرور على قلب المسلم من السنة النبوية
ـ قال صلى الله عليه وسلم: في الإسلام، كل فعل حسن هو صدقة، ومن المعروف أن تستقبل أخاك بوجه طلق وصب في إناء أخيك.
ـ قال صلى الله عليه وسلم: من يتجنب العذاب النفسي للمؤمنين في يوم القيامة، سيتجنب الله عنه العذاب النفسي في ذلك اليوم. ومن يسهل على شخص محاصر بالصعوبات، سيسهل الله عليه أموره في الدنيا والآخرة. ومن يستر مسلما، سيرد الله الستر عليه في الدنيا والآخرة. وإن الله يساعد العبد ما دام العبد يساعد أخاه .
ـ وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله) وعن بريدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أنظر معسراً فله بكل يوم مثله صدقة) قال: ثم سمعته يقول: (من أنظر معسراً فله بكل يوم مثليه صدقة) قلت سمعتك يا رسول الله تقول (من أنظر معسراً فله بكل يوم مثله صدقة ) ثم سمعتك تقول (من أنظر معسراً فله بكل يوم مثليه صدقة) قال: ( له بكل يوم صدقة قبل أن يحل الدين، فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة).
عن جعفر بن يزيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من لم يسبب للمؤمن فرحا، يخلق الله عز وجل من تلك الفرحة ملكا يعبد الله عز وجل وحده. وعندما يدخل العبد قبره، يأتيه ذلك الفرح ويقول له: “هل تعرفني؟” فيجيبه قائلا: “أنا الفرح الذي أوجدتني بواسطة فلان، أنا اليوم سأكون لك رفيقا وسأعلمك حجتك، وسأثبتك بكلمة ثابتة، وسأكون شاهدا لك في يوم القيامة، وسأشفع لك أمام ربك، وسأريك مكانتك في الجنة.
يدل إحدى هذه الآثار على عظم وفضل إدخال السعادة والفرح بين المسلمين، وهذا يعتبر من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى، كما أنه يؤدي إلى الرحمة والمغفرة، وكذلك يساعد على الدخول إلى الجنة، وذلك بإدخال السرور على قلب أخيك المسلم.
اهمية ادخال السرور على قلب المسلم
عندما ننظر إلى فوائد وآثار إدخال السرور على المسلمين من حولنا، فإننا نحظى بالمغفرة والرحمة، ويدخل الله علينا السرور والسعادة في الدنيا والآخرة، لأننا نعمل بهذا الفعل على تخفيف آلام إخواننا، وتمتلئ حياتهم وأيامهم بالتفاؤل، فتطيب حياتهم، وتفرح قلوبهم وتداوي جراحهم، ويتحقق كمال الإيمان بإدخال السرور، ورعاية وعناية أهل الحرمان، وزيادة الصلة بالإخوان، فتصبح الحياة أجمل، والمجتمع أكمل وأقوى، وذلك بسبب تكاتفه وتعاونه سويا كالجسد الواحد، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
الحث على إدخال السرور على المسلم
يجب علينا الحرص على الاحتفال بالسنة الكريمة والاستمرار في إحيائها بين الناس وتوجيههم إليها والعمل بها. يجب علينا تعليمها لعائلاتنا وأطفالنا وطلابنا والناس من حولنا، لنعلم الجميع أن الفرح والسرور هما ركينأساسيان في المجتمع المسلم.
ينبغي علينا ممارسة التشارك والتعاون بشكل يومي مع من حولنا جميعا، حتى يتعلم الجميع أن التشارك والتعاون هما ركنان أساسيان في هذا المجتمع. ولذلك، يجب عليك أنت وعائلتك الكبيرة البادرة لتحقيق هذا الهدف، وبذلك نمارس هذه السنة الشريفة والخلق الجميل، حيث يسعى الجميع لإدخال السرور على قلوب إخوانهم المسلمين من حولهم.
كيف تدخل السرور على قلب مسلم
1ـ الابتسامة فما أجملها فهي تسحر القلوب ، فقال صلى الله عليه وسلم (لا تستهين بالأعمال الحسنة حتى لو لقيت أخاك بوجه مبتسم).
الهدية تعد مفتاح القلوب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عن أبي هريرة `تهادوا تحابوا`.
يقول أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، الله يساعد العبد ما دام العبد يساعد أخاه.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: `والذي نفسي بيده، لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم`.