غزوة بني قريظة أحد أشهر غزوات الرسول
تُعد غزوة بني قريظة من أشهر الغزوات في التاريخ الإسلامي، وقد وقعت في السنة الخامسة من الهجرة، بعد غزوة الأحزاب، وقد أُجريت هذه المعركة في أيام الرسول الله عليه وسلم .
تفاصيل غزوة بني قريظة
يعود السبب الرئيسي وراء حدوث الغزوة إلى نقض قبيلة بني قريظة العهد الذي قطعوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حرضوا حيي بن أخطب النضري على ذلك، وذلك في آخر ذي القعدة من العام الخامس للهجرة .
بمجرد شعور الرسول بالغدر منهم، أرسل الزبير بن العوام والسعدين وبن رواحة وغيرهم للتحقق من نيتهم بالغدر .
وعندما تأكد رسول الله من نيتهم في خيانة المسلمين، أمرهم بالانتقال سريعا إلى بني قريظة ومهاجمتهم بسرعة. ويقال أنه تم قتلهم بأمر من الله ورسوله. وقد ورد في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: `لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة`. ويقال أن الصحابة، عندما ذهبوا إلى بني قريظة وحل وقت الصلاة، قال أحدهم إن الرسول أمرهم بأداء الصلاة هناك، في حين قال آخرون أن مقصد رسول الله كان السرعة فقط، وأمروا بأداء الصلاة في وقت الأذان وعدم الانتظار .
الإعداد للمعركة
أعد النبي جيشا كبيرا يتألف من حوالي ثلاثة آلاف مقاتل، وكانوا يرافقونه ستة وثلاثون فرسا. تمت محاصرة المدينة وضيق الخناق عليهم. استمر هذا الحصار لمدة تقدر بحوالي خمسة وعشرين ليلة، بهدف إجبارهم على الاستسلام وقبول أحكام الرسول. في النهاية، قد أعلنوا استسلامهم فعلا .
في هذه المدينة، سلّط رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم على سعد بن معاذ، لأنه كان يروي أنه من غير الممكن أن يتم تفسير حكمهم من قبل رؤساء الأوس بسبب صلتهم القرابة .
قام رسول الله بتنفيذ حكم الله فيما يتعلق بمجموعة من الأشخاص حيث كان الحكم هو إعدامهم. وقد نجح ثلاثة منهم في النجاة بعد أن أسلموا، ونجح اثنان آخران في النجاة لأنهم أمنوا على أرواحهم ولم يغدروا برسول الله وصحابته وحافظوا على عهدهم معه .
– و قد سوق الأسرى إلى دار بنت الحارث النجارية و دار أسامة بن زيد ، و تم حفر الأخاديد لهم ، و تم ضرب أعناقهم و قتلهم ، في هذه الخنادق ، و لكن لم تم قتل الصبية ، حتى سن البلوغ ، و لم يتم قتل النساء ، إلا امرأة واحدة ، و قد كان ذلك جزاءا لها على قتل خلاد بن سويد رضي الله عنه ، أما عن أموالهم فقد تم تقسيمها كغنائم .
يقال إن عدد الأسرى من بني قريظة قد تجاوز الأربعمائة شخص، وأنهم تم بيعهم فيما بعد، وتم شراء رجال وسلاح بهذا المال .
الدروس المستفادة من غزوة بني قريظة
تبين من هذه الأحداث أن الدولة الإسلامية كانت تحكم على الخونة بالإعدام، تماماً كما هو الحال في الوقت الحاضر .
كما تم استنتاجه من خلال هذه الغزوة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتمد على استشارة بعض صحابته في بعض الأمور .