غرائب مثيرة عن حاسة الشم
الأنف موجود في وسط الوجه وهو أحد الأعضاء الأكثر تحديدا لشكل الإنسان وملامحه. يمنح الإنسان القدرة على التنفس بشكل صحيح، وبدونه يصبح حياة الشخص مستحيلة. تم تطوير عدد كبير من العطور التي تباع بملايين الدولارات بناء على أهمية حاسة الشم لدينا ودورها في إثراء حياتنا بالعمق. سنستعرض في هذا المقال بعض الحقائق المثيرة حول حاسة الشم والتي يجب أن نتعرف عليها .
– يتعرف الطفل على رائحة حليب أمه :
تعد حاسة الشم ضرورية للإنسان منذ لحظة ولادته وتساعده على البقاء على قيد الحياة، وعندما يصل الطفل إلى سن الثالثة، يتمكن من التعرف على رائحة حليب أمه. ويظهر على وجه الطفل علامات الاشمئزاز إذا وصلت رائحة سيئة إلى أنفه عند ولادته .
– تقل القدرة على الشم مع تقدم السن :
يتمتع الأشخاص بقدرة عالية على الشم في سن الطفولة و كلما تقدموا في العمر تقل تلك القدرة شيئاً فشيئاً ، فعندما يصل الشخص إلى عمر العشرين فتصبح حساسية الشم لديه حوالي 82 % فقط ، ثم تتناقص أكثر عندما يصل إلى سن الستين حيث تصل إلى 38 % ، و تبدأ بالانحدار إلى 28 % عندما يبلغ سن الثمانين ، و قد تنتهي حاسة الشم تماماً إذا أصيب بمشكلة ” الخشم ” التي تكون بسبب عملية جراحية أو تعرضه إلى ضربة على الرأس .
– تؤثر الأنفلونزا بالسلب على حاسة الشم :
قد تؤثر الأمراض الباردة سلبا على حاسة الشم، حيث تسبب احتقانا في مستشعرات الشم داخل الأنف، مما يؤدي إلى شعور المريض بالانزعاج وصعوبة التنفس. وبالتالي، فإن المريض يشعر بالتعب والإرهاق المستمر وفقدان الشهية في معظم الأوقات. في هذه الحالة، يتم استخدام أدوية مضادة للاحتقان لمعالجة المجاري التنفسية واستعادة حاسة الشم .
– تتطور حاسة الشم للوقاية من المخاطر :
تتطور حاسة الشم مع الوقت لتوفير حماية للشخص من المخاطر ، وتستمر حاسة الشم في العمل حتى أثناء النوم ، وإذا اشتملت رائحة تشير إلى وجود خطر في المكان ، فإن الحاسة تنبه الشخص فورًا ، مثل رائحةالمواد الكيميائية أو الدخان أو غيرها .
– تلعب حاسة الشم دوراً في الارتباط العاطفي :
تعمل حاسة الشم بلعب دور كبير في حياة الشخص و سعادته ، حيث يصدر عن أجسامنا روائح معينة لها تأثير كبير على إمكانية العثور على شريك الحياة الذي يتناسب معنا ، و يعتبر المسئول عن هذا الأمر هي الفيرمونات و التي تتشكل من إشارات كيميائية تتميز برائحة معينة و تصبح قوتها كبيرة في حالة عدم الاستحمام .
– تؤثر حاسة الشم بشكل كبير على التذوق :
تتمتع حاسة الشم بقدرة كبيرة على التأثير على حاسة التذوق ، فإذا قام الشخص بالضغط على أنفه لكي يحجب حاسة الشم فإن ذلك يؤدي بدوره إلى حجب حاسة التذوق ، و يرجع السبب في هذا الأمر إلى أن حاسة الشم تمتلك حساسية كبيرة تزيد عن حاسة التذوق بعشرة آلاف مرة ، مما يجعلها ذات تأثير قوي على الإنسان .
– تُستخدم حاسة الشم في بعض العلاجات :
يتم الاستعانة بحاسة الشم في بعض العلاجات مثل العلاج ب الزيوت العطرية ، حيث يكون هذا العلاج جامعاً بين التدليك و حاسة الشم للمساعدة على تقليل الشعور بالألم ، و قد كان القدماء المصرين هم الأصل في اكتشاف تلك الطريقة ، و التي لها تأثير كبير على العقل و العواطف حيث يقوم الشخص باستخدام ماء الاستحمام المضاف إليه بعض الزيوت النباتية أو يتم حرقها و استنشاقها .
– ترتبط الروائح بذكريات معينة في المخ :
نادرا ما يتفق الناس على إحساسهم تجاه روائح معينة. فالبعض يكرهها والبعض يحبها. ويرجع ذلك إلى ارتباط تلك الروائح بذكريات معينة في أدمغتهم. فمثلا، هناك من يربط رائحة عطرية معينة بذكرى قديمة مرتبطة بجدته التي كانت تطهي الخبز وتنبعث منها نفس الرائحة. وقد تكون مرتبطة لدى شخص آخر برائحة أخرى لشخص كان لا يحبه وهكذا. وهذا يدل على تأثير حاسة الشم على عقلنا وعواطفنا .
– تتمتع المرأة بحاسة شم أقوى من الرجل :
كشفت الأبحاث أن المرأة تتمتع بحاسة شم تتفوق بكثير عن حاسة الشم لدى الرجل ، و من الأرجح أن هذا الأمر نتيجة لإفراز هرمون الأستروجين في جسم المرأة ، و الذي له دور كبير في تحسين حاسة الشم و تقويتها ، لذلك تمتلك المرأة حساسية قوية تجاه الروائح المختلفة خاصةً عندما تصبح نسبة هذا الهرمون في جسدها عالية .