صحة

عوامل تؤثر على خصوبة المرأة والإنجاب

إن إنجاب طفل يعتبر مناسبة سعيدة للغاية بالنسبة للعديد من الأزواج الذين يأملون في استقبال هذا الكائن الصغير الذي يجمع ملامح وصفات الشريكين. ويجب أن نلاحظ أن أكثر من خمسة ملايين رجل وامرأة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يعانون من مشاكل العقم. لذا، إذا كنت تحاولين الحمل الآن أو تخططين لذلك في المستقبل، من الحكمة تحديد أي عوامل محتملة للخطر التي قد تؤثر عليك أو على زوجك، وإبلاغ الطبيب فورا. وكلما تم اكتشاف بعض المشاكل المعوقة للحمل في وقت مبكر، زادت فرصك في تحقيق حلم الحمل واضحة وقربها .

ما هي خصوبة المرأة؟ تعني خصوبة المرأة قدرتها على الحمل وإنجاب الطفل بيولوجيا دون تدخل طبي. وفي بعض الحالات قد يتساءل الشريكان عن خصوبة المرأة إذا كانوا قد حاولوا الحصول على الحمل بممارسة الجنس غير الآمن لفترة طويلة على الأقل لمدة سنة واحدة أو على الأقل ستة أشهر إذا كانت السن أقل من 35 عاما، ولكن بدون نجاح.

يمكن أن تساهم بعض المشاكل الطبية المختلفة في حدوث مشاكل بالخصوبة لدى النساء، بما في ذلك الأمراض والعوامل الوراثية والتغيرات الهرمونية والعوامل البيئية والعادات الصحية الغير منتظمة

– الظروف التي تؤثر الإباضة
تحدث حالة بطانة الرحم عندما تنمو الأنسجة التي تغطي الرحم من الداخل (بطانة الرحم) خارج الرحم
تحدث وجود بعض الندوب بين أعضاء الحوض (تصاقات في الحوض) بسبب عملية جراحية سابقة أو إصابة
– انسداد قناة فالوب، التي غالبا ما تسبب مرض التهاب الحوض، أو الشذوذ البوقي
ارتفاع مستوى البرولاكتين في الدم (فرط برولاكتين الدم) يمنع
– الظروف التي تؤثر على الرحم

يؤثر العمر على خصوبة النساء، وتأخير الحمل لفترة طويلة لا يعني بالضرورة أنه من المستحيل عليك الحمل والإنجاب. ومع ذلك، يجب عليك أن تعلمي أن تخصيب البيضة لدى المرأة المسنة ليس بهذه السهولة مقارنةً بالمرأة الأصغر سنًا، وقد لا يتطور الجنين بشكل طبيعي حتى بعد الإخصاب.

في بعض الحالات، يمكن أن يبدو العقم كنهاية العالم لدى الأشخاص الذين يعانون من هوس بإنجاب الأطفال لأي سبب، ولكن العقم ليس العامل الوحيد لتأخر الإنجاب، ويمكن أن تؤثر على خصوبة المرأة العديد من العوامل المختلفة، ونعرض في هذا المقال العوامل الأكثر شيوعاً.

1. مشاكل الوزن
تؤدي البدانة إلى عدم توازن الهرمونات، مما يجعل الحمل صعبا للنساء، واستنتج العديد من الخبراء أن انتشار البدانة يمكن أن يسبب مشاكل أثناء الحمل أيضا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي انخفاض الوزن بشكل حاد إلى مشاكل هرمونية تؤثر سلبا على الإباضة. لذلك، قد تواجه المرأة التي تعاني من مشاكل الوزن (سواء زيادة أو فقدان حاد) صعوبات في الحمل.

ممارسة الرياضة المفرطة
من أجل الحصول على قوام ممشوق وشكل خارجي معين لأجسامنا قد نلجأ للإفراط في ممارسة الرياضة أكثر مما هو ضروري، والتي قد تؤثر على الخصوبة وهذا هو السبب في أن الرياضيين المحترفين يجدون صعوبة في الحمل. وخلصت الدراسة النرويجية في عام 2010 أن الجسم لا يمكنه أن ينتج طاقة كافية للقيام بتمرين دقيق والطاقة اللازمة لتصبح المرأة حاملا في نفس الوقت. من الناحية المثالية يجب عليك تجنب ممارسة الرياضة بإفراط عند محاولة الحمل. ولكن، إذا كان لا يمكنك الاستغناء عنها، يمكنك تجريب الرياضات ذات التأثير المنخفض مثل اليوجا.

3. الكافيين
قد تشعرين بالحاجة إلى تناول كوب من الإكسير البني يوميًا في الصباح، وربما لا تستطيعين الاستغناء عن تناول هذا المشروب، وإذا كنت كذلك، يجب أن تقومي بتبديل كوب القهوة بكوب من العصير الطازج، وخاصة إذا كنت تحاولين جاهدة الحمل.

يؤثر مركب الكافيين على تطور البويضات بشكل سلبي، مما يجعل من الصعب على البويضة غير الناضجة أن تخصب ويقلل من فرص حدوث الحمل. وأظهرت بعض الدراسات أيضًا زيادة خطر الإجهاض بسبب تناول القهوة.

4. العمر
يعتبر أفضل سن للحمل بين 20-30 سنة، ومع بلوغ المرأة سن الـ35 عامًا تبدأ خصوبتها في الانخفاض، كما تزداد المخاطر التي تتعرض لها الأم والطفل عند تجاوز السيدة الـ35 عامًا. ولذلك، فإن العمر يلعب دورًا رئيسيًا في خصوبة المرأة ويمكن أن يؤثر على إمكانية الحمل.

الخلاصة
إذا كنت تفكرين في الحمل وتشعرين بالقلق بشأن تأثير نمط حياتك على خصوبتك، يمكنك استشارة طبيبك الخاص الذي سيساعدك على تحديد الطرق لتحسين الخصوبة وزيادة فرصك في الحمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى