عوامل التربية الجسمية والنفسية والاجتماعية
عوامل التربية العامة
جميع الجوانب التربوية ذات أهمية كبيرة في مختلف جوانب الحياة العملية، ويتم ذلك من خلال دراسة الأسس العامة للتدريس، ويتخصص الفرد بفضلها في حياته المهنية، ويكتسب مهارات كبيرة في مجال التعليم .
يقوم الفرد من خلال هذه الدراسة بفهم طرق التدريس المختلفة والطرق التحليلية، وكافة الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية، ومدى ارتباطها بالمستوى الوطني والدولي حيث تتعدد فيها الأقليات والثقافات، ويتعرف على النظريات والمفاهيم التربوية الأساسية .
يكتسبب الفرد في اكتساب مهارات في النواحي الاجتماعية والفلسفية والسياسية والنفسية في دراسة أصول التربية، وهي دراسة شاملة تمكن الفرد من التخصص في أي من فروعها .
يمكن للفرد استخدام الدراسات الاختيارية والمواد الثانوية لصياغة الملف المهني التعريفي الذي يرغب فيه، ويمكن للفرد اختيار أسلوب التدريس المناسب للمتعلمين .
يمكن أن تكون لك بعض المبادئ الهامة التي يمكن أن تفيدك أثناء تحضير دراساتك العليا في أصول التربية، ومن الممكن التركيز على مجالات مثل القيادة التربوية والعلوم الاجتماعية والمشكلات الفلسفية .
ويساعد الفرد في تطوير مؤسسات التعليم، وإعداد القيادات المهنية ووضع النظم العملية المرتبطة بالتعلم ، وعندما تحصل على ذلك النوع من الدراسة ، سوف تتمكن من الحصول على شهادة التي تمنحك من خلالها أن تكون قيادي جامعي أو مدرسا كما يمكن أن تحصل على علم التربية العام كموضوع فرعي .
تأثير العوامل الاجتماعية على التربية
العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية تؤثر بطرق مختلفة على التربية. فالبيئة التي ينشأ فيها الفرد قد تؤثر على نظرته للتعليم، وقد يتعاطى المتعلم بعض أنواع المخدرات مما يؤثر سلبا على ذاكرته وقدراته العقلية .
يمكن أن يؤثر انخراط المتعلم في بعض العلاقات الجنسية المبكرة على مصيره العلمي، كما أن وجود النموذج الأعلى للتعلم قد يؤثر إيجابًاأو سلبًا في التربية .
قد يؤثر البيئة التي ينشأ فيها الفرد على تربيته بشكل كبير، حيث إذا كانت البيئة محبة للعلم وتوفر الوسائل اللازمة لتسهيل التعليم، فقد يتأثر الفرد بتربية جيدة. وعلى العكس، إذا كانت الوسائل التعليمية معدومة وضعيفة، فقد ينتج عن ذلك تربية سيئة. ويمكن أن يؤثر عدم وجود الدعم المالي بشكل سلبي على نوع وجودة التربية وتوفير البيئة المناسبة لها .
فالوضع المالي للفرد قد يوفر له بيئة مناسبة للتعلم بينما الفقير قد لا يجد الدعم الكافي للتعلم، وقد تتوافر لديه عوامل تؤدي إلى انحراف في التربية .
يمكن أن يؤثر المعلم والبيئة التي نشأ فيها الطلاب على شخصيتهم، فمن يتربى في بيئة تحب اللغة الأجنبية وتدعمه في ذلك، فإنه يمتلك الدعم اللازم للتطور في هذا المجال .
ينشأ في بيئة آسيوية وله عناصر ومبادئ تربية مختلفة عن غيره، وقد تكون النشرات والصحف والمجلات عامل مؤثر في التربية أيضًا .
تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي في شخصية الفرد وعلاقته بالآخرين وقدرته على مساعدتهم وتحمل المسؤولية، وتعد عوامل مهمة في الوقت الحالي .
تأثير العوامل الجسمية في التربية
عوامل تؤثر في نمو الجسم للطفل ومنها .
- قدرة بدنية
فإذا كان الشخص لديه قدرات جسدية قوية وحاسة بصرية جيدة، فإن ذلك يساعد على الكتابة والقراءة، ويمكن أن تكون قدرته الجسدية دافعًا للمشاركة في الأنشطة النافعة .
القدرة الجسدية هي عامل مساعد في تحقيق الأهداف العلمية، وتعتمد قدرة المتعلم على مجال معين إذا كان مناسبًا له أو لا، وعلى مدى الأدوات التعليمية والتربوية التي يحتاجها، ويتمتع الأشخاص الذين يعانون من العمى بأدوات خاصة بهم .
والفرد الذي يعاني من الإرهاق العضلي والشعور بالملل والخمول ، قد لا توجد لديه القدرة على التكيف مع العناصر البيئية التي تحيط به ، وقد يؤثر عليه ذلك في عدم الظهور بالشكل اللائق ، وعدم اهتمامه بمكان إقامته، وعدم اختيار المكان الصحي له الذي تتوافر به عوامل المعيشة السليمة .
قد لا يكون الفرد قادرًا على تغيير العوامل السيئة المحيطة به مثل الضوضاء وتناول الطعام غير الصحي بسبب الضعف البدني، كما قد لا يتحمل المتاعب المتعلقة بالدراسة .
- القدرة على الإدراك
القدرة المعرفية والاستيعابية هي عامل رئيسي في الحصول على تعليم جيد، فالمتعلم الذي يتمتع بالقدرة على الإطلاع والقراءة والكتابة يختلف عن غيره الذي لا يمتلك الاستعداد والرغبة في ذلك، والمتعلم الذي يستطيع تحليل الأمور وفهم المواضيع المعقدة يتمتع بالقدرة المعرفية الجيدة .
العوامل النفسية التي تؤثر في التربية
وتتمثل العوامل النفسية في الأتي .
- الاهتمام والدافع
الشخص الذي لديه حافز للتعلم واكتشاف الأشياء الجديدة يختلف عن الذين لا يملكون أي حافز، حيث يفتقر هؤلاء الأخيرين إلى الدوافع اللازمة لتحقيق الأهداف .
- الصحة العقية
يؤدي العامل العقلي دورًا كبيرًا في القدرة على الاستيعاب، وقد يعيق الأمراض العقلية والصراعات النفسية الفرد من القدرة على التعلم والتكيف والتركيز على الأمور العملية، وتساعد الصحة العقلية على إعداد الطفل للتعلم واكتساب الخبرات .
- الدافع في اختيار السلوك
تتمثل أهمية الدوافع في الصغار الذين يزورون معرض المدينة في أن أهدافهم قد تختلف، سواء كان ذلك بخصوص الهدايا والألعاب أو أمور أخرى تهمهم .
- دافع للسلوك المباشر
عندما يكون الفرد متحمسًا لشيء ما، قد يدفعه ذلك لتحقيقه وتحقيق النجاح فيه، فمثلاً إذا كان الفرد يريد تناول نوع معين من الفاكهة قد يقرر تناول الموز بدلاً من ذلك، ويدفعه ذلك للمثابرة والعمل الجاد حتى يتمكن من تحقيق هدفه .
عندما يكون للفرد حافز حب التعلم، يذهب إلى المدرسة ويحب الدراسة والمذاكرة، ولكن يجب أن يكون لديه هدف وحافز لتعلم الأشياء المفيدة في حياته اليومية .
قد يكتسب الفرد عوامل أخرى من الذكاء بسبب مثابرته وسعيه، تساعده على مواجهة الصعاب وحل المشكلات التي قد يتعرض لها في المستقبل، ولا يقتصر الأمر على مجرد الحفظ والتعليم الرسمي، بل يمتد إلى تكوين العلاقات الاجتماعية الناجحة .
- دافع تنشيط السلوك
يمكن أن يدفع الشعور الذي يعاني منه الفرد إلى سلوك معين معين، مثل الشعور بالجوع والعطش الذي يدفع الشخص لتناول الطعام والشراب، وعند مواجهة الفشل، فإن ذلك يدفعه إلى الكفاح والسعي نحو النجاح .