اقتصاد العالممال واعمال

عملة النمسا و تاريخها

لكل دولة عملتها الخاصة التي تحمل هويتها وتشكل أساس اقتصادها وتبادلاتها التجارية الداخلية والخارجية، وتعتبر النمسا واحدة من الدول التي شهدت تغيرات كثيرة في عملتها الرسمية عبر الزمن، وتمكّنت من تشكيل تاريخ العملة النمساوية الاقتصادي ،

فقد كان (الشلن النمساوي) العملة النقدية الرسمية لدولة النمسا ليأتي اليورو ( EURO ) بعده ، و يحل محله ليصبح بذلك العملة الرسمية ، ففي دول الاتحاد الأوروبي كلها يستخدم اليورو كعملة نقدية إلى جانب استعمالها من قبل ستة من الدول خارج الاتحاد المذكور ، فهو ثاني أكثر العملات قوة على مستوى نظام النقد الدولي من جهة استعمالها ، إذ يمكن أن يتحكم بها عن طريق البنك المركزي الأوروبي في ألمانيا و إذا تطرقنا للحديث عن اليورو و مراحله التاريخية:  فقد تم تطبيق فكرة العملة النقدية (اليورو) عام 1970 تماشياً مع الخطة التي وضعها  فيرنر بعد أن كانت تشغل الذهن منذ زمن بعيد سابق و تم اقتراحها من قبل رئيس الوزراء اللوكسمبورغي بيير فيرنر، إذ أن الاعتماد على تطبيق عملة نقدية واحدة تجمع دول الاتحاد الأوروبي الاقتصادي هو الأمر الذي تتمحور حوله الفكرة المنطلقة من هذه الخطة مما دفعهم في عام 1980 إلى تطبيقها إلا أن هذا الاقتراح باء بالفشل لتأخذ مكانه فكرة اتحاد يصرف العملة الأوروبية عام 1972 و لضمان الحفاظ على ثبات العملة النقدية الوطنية و استقرارها ظهر اقتراح نظام النقد الأوروبي عام 1979 الأمر الذي دفعهم إلى أن ينشئوا تحت الإيكو عملة نقدية شكلية  و بعدها في عام 1988 تحديداً تبنت اللجنة الأوروبية القرار الذي يتركز حول وضع دعائم و أسس لكي تطبق العملة النقدية الموحدة  (تقرير ديلورس ) وفق مراحل ثلاثة يتم تطبيقها هي :
أولاً : في 1/7/1990 تم الاتفاق على السماح بتحويل رؤوس الأموال بين دول الاتحاد .

ثانياً : تم إنشاء مؤسسة النقد الأوروبية في فترة زمنية سبقت إنشاء البنك المركزي الأوروبي.
ثالثاً : تم تكوينها في نفس الوقت الذي عُقد فيه مجلس الاتحاد الأوروبي عام 1998، حيث وافقوا خلالها على عدد من الاقتراحات مثل تعيين الدول التي ستستخدم العملة وتطبيقها .

أما بالنسبة لآراء البلدان حول اليورو:  فقد لاقت العملة النقدية (اليورو) من الجمهور الأوروبي بين البلدان قبولاً متبايناً فنجد مثلاً عدد من البلدان كاليونان و إيطاليا انخفضت قيمة عملتها النقدية فرحبت بوجود اليورو فيها كثيراً بشكل يزيد عن قبول فرنسا و ألمانيا له هذا إلى جانب ما حققه اليورو بالموازنة مع غيره من العملات الأخرى التي يتم استخدامها من قوة ذلك قدم صورة عن اليورو أنه السبب في ارتفاع الأسعار و بشكل خاص في مجالي السياحة و السفر حاولنا في هذا المقال أن نقدم لمحة موجزة عن العملة النمساوية من حيث مكانتها و التغيرات التي لحقت بها مبرزين أهم مراحلها التاريخية منذ القدم حتى الوقت الحاضر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى