علامات تدل على تعاطي المخدرات
علامات تعاطي المخدرات
في حالة تعاطي المخدرات، تظهر أعراض تشير إلى ذلك، ولكنها ليست الخطوة الأولى في مساعدة المدمن، بل يجب التدخل السريع لحمايته من هذه العقاقير. يجب توجيهه إلى مصحات الإدمان أو المستشفيات النفسية لتلقي العلاج المناسب لحالته. على الرغم من وجود جميع العلامات المشتركة للاشتباه بالتعاطي، يجب أيضا إجراء الفحص الطبي أو التحليل للتأكد من أن تلك الأعراض هي نتيجة إدمان حقيقي. لذا، لا ينبغي أن تكون سرعة الحكم سلبية بمجرد التأكد من إدمانه على المخدرات، فإن الإدمان يسبب ضررا كبيرا، خاصة بالمراهقين.
ومن إشارات ظهور إدمان المخدرات هو تأثير المواد المخدرة على جزء مهم من المخ يسمى (تحت المهاد)، وهذا الجزء مسؤول عن استقرار درجة حرارة الجسم وتوازن نسبة الماء في الجسم وإنتاج الهرمونات والمشاعر. كما تؤثر المواد المخدرة أيضا على جزء في المخ يسمى (النخاع المستطيل) وهو مسؤول عن المراكز الحيوية مثل القلب والتنفس والأوعية الدموية، ومن ثم يحدث انهيار في الجهاز التنفسي. تؤثر المواد المخدرة أيضا على الخلايا العصبية في المخ وتنخفض وظائف الجسم.
ومن أبرز الأعراض وأخطرها تلك التي تتجلى في تضعيف جهاز المناعة عند تعاطي المواد المخدرة وسهولة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، بالإضافة إلى فقدان الشخص المتعاطي لقدرته على التصرف بشكل سليم في مختلف جوانب حياته. ومن الجانب الآخر، تظهر بعض الأعراض أو السمات التي تكشف عن إدمان المتعاطي، وتتمثل في أعراض سلوكية وأعراض جسدية، وزيادة السلوك الإجرامي والميل إلى العدوانية الشديدة وظهور نشاط إجرامي مثل السرقة أو القتل أو الانتحار.
علامات تعاطي المخدرات على الجسم
تتميز أعراض تعاطي المخدرات الأولى بنفس الصفات التي تتميز بها المرات اللاحقة، وتشمل الآتي:
- احمرار العين وظهور الهالات السوداء
تتسبب تعاطي المخدرات في تجمع دموي في العين، مما يؤدي إلى ظهور واضح للشعيرات الدموية ويعطي العين لونًا أحمرًا.
- ضيق أو اتساع حدقة العين
تسبب بعض أنواع المخدرات ضيقًا في حدقة العين مثل الأفيون والهيروين، في حين تُسبب أنواع أخرى توسعًا في حدقة العين مثل الكوكايين.
- كدمات في الذراعين
يترك استخدام المخدرات بالحقن في الوريد كدمات زرقاء على الذراعين، دون وجود جروح واضحة في موقع الحقن، ولذلك يرتدي المدمنين الملابس ذات الأكمام الطويلة دائمًا لتغطية آثار هذه الجروح والكدمات.
- نزيف في الأنف
يؤدي تعاطي المواد المخدرة بالشم إلى تلف التجويف الأنفي والتهاب الشعيرات الدموية في الأنف، مما يسبب نزيفًا في الأنف.
- سوء المظهر الخارجي
بسبب التركيز على تعاطي المواد المخدرة وإنفاق الأموال عليها، يصبح المدمن عديم الاهتمام بمظهره الخارجي.
- طلب الأموال دائماً وبكثرة
يرغب المدمن دائماً في الحصول على المزيد من المال لشراء المخدرات، وفي كثير من الأحيان يؤدي ذلك إلى السرقة أو بيع الأثاث والممتلكات المنزلية.
- التعرق
تزيد المواد المخدرة من نشاط الجهاز العصبي بشكل أعلى من الطبيعي، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم عن المستوى الطبيعي وزيادة التعرق حتى في درجات الحرارة المنخفضة.
- ندبات وجروح الوجه
يسبب تعاطي الأستروكس الشعور بملامسة الحشرات بسبب الهلوسة، ويؤدي ذلك إلى الرغبة المستمرة في الحكة، وتسبب هذه الحكة ندبات وجروحًا.
- الجفاف في الفم
من أضرار تعاطي المخدرات الإفراط في التبول والأضرار المباشرة على الكلى، مما يؤدي إلى جفاف عام في الجسم وجفاف الفم كنتيجة لذلك.
- تغير سريع في الوزن
تأثر المواد المخدرة على الجهاز العصبي وبالتالي يتغير معدل الحرق داخل الجسم، توجد أنواع من المخدرات تزيد معدل الحرق فبالتالي يحدث انخفاض حاد في وزن الجسم وهناك أيضاً انواع أخرى من المخدرات تقل من معدل الحرق داخل الجسم فيزيد الوزن وكل ذلك له تأثير على نشاط الغدد داخل الجسم.
- الانقطاع عن العمل أو الدراسة
نظرًا لتركيز المدمن على التعاطي، فإنه يتغيب عن العمل أو الدراسة بشكل متكرر ويهمل بقية نشاطات حياته.
- الأكتئاب
تؤثر المواد المخدرة على هرمون السعادة في الجسم، مما يزيد من شعور الشخص بالنشوة، وبعد ذلك يدخل في مرحلة الاكتئاب والحزن الشديد.
- العزلة
تجعل المواد المخدرة الشخص المتعاطي غير مبالٍ في نشاطات حياته، مما يؤدي إلى تقليل تفاعله مع الناس وجعله وحيداً وفي عزلة دائمة.
- التبلد واللامبالاة
يؤدي تعاطي المواد المخدرة مثل الأفيون والهيروين إلى ارتخاء الجهاز العصبي، مما يسبب التبلد واللامبالاة وعدم استجابة الجسم للمؤثرات الخارجية.
- صعوبة في التركيز
تؤثر المواد المخدرة على مراكز التركيز والانتباه والذاكرة في الدماغ، مما يسبب صعوبة في التركيز والانتباه، ويحدث ذلك بسبب قلة النوم وسوء التغذية.
- الانفعال والغضب
بسبب رغبته المستمرة في التعاطي بشكل مستمر
- الأرق
يعاني المتعاطي من الأرق بسبب وجود الكثير من المنبهات في المخدرات.
- ارتعاش الأطراف
يتسبب ذلك في دمار الجهاز العصبي بسبب المواد المخدرة.
- اضطراب دقات القلب
ويعزى ذلك إلى عدة عوامل، بما في ذلك سوء التغذية وتعاطي المنبهات بشكل كثيف في الجسم.
- ارتفاع ضغط الدم
يحدث تشوه في الجهاز العصبي وتغير سريع في الوزن الجسماني بسبب هذا المرض.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
ارتفاع ضغط الدم يسبب زيادة في درجة حرارة الجسم.
- بطء في التنفس
تؤثر المواد المخدرة بشكل كبير على الجهاز التنفسي وتقلل من قدرة المتعاطي على التنفس.
أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين
تشمل علامات الإدمان على المراهقين بعضا منها:
- الاسترخاء التام او النشاط الزائد
هذا من العلامات الواضحة على الإدمان على المواد المخدرة، حيث يشعر المتعاطي دائمًا بالتعب والإرهاق، ويحدث ذلك في حالة الإدمان على المواد الأفيونية أو الهيروين لأنها تسبب انخفاضًا في نشاط الجهاز العصبي المركزي، وفي بعض الحالات الأخرى، يصاحب الإدمان على مواد تزيد من نشاط الجهاز العصبي مثل الكبتاجون والشبو نشاط زائد.
- اضطراب في النوم
تؤثر بعض المخدرات على الجهاز العصبي مما يسبب الأرقوفي بعض الأحيان يمكن أن يحدث العكس تمامًا مثل النوم لفترات طويلة، ويكون ذلك بسبب تأثير هذه المخدرات على الجسم.
- تغير في دائرة الأصدقاء
ستلاحظ تغييرًا في دائرة علاقاته الاجتماعية، حيث يترك أصدقاءه القدامى ويتعرف على أصدقاء جدد.
- تقلبات في المزاج
تتسم الإدمان عند المراهقين بحدوث تقلبات سريعة وحادة في المزاج، تصل إلى نوبات هياج وعنف، ونوبات أخرى تصاحبها الهدوء والسكينة، وهذه من أبرز الأعراض.
- سيلان دمعي في الانف
تشبه أعراضها أعراض الأنفلونزا بسبب اضطراب الجهاز التنفسي.
- تراجع في المستوى الدراسي
عندما يتعرض المراهقون للمخدرات، يتراجع مستواهم التعليمي بشكل كبير، ويزيد غيابهم عن المدرسة بسبب عدم قدرتهم على التركيز والانتباه.
- ارتكاب حوادث أثناء القيادة
يتكرر حدوث حوادث لمتعاطي المخدرات بين المراهقين بسبب عدم تركيزهم وفقدهم لتقدير المسافات بشكل صحيح بسبب ضباب الرؤية.
طرق علاج مدمن المخدرات
- العلاج الذاتي
فيما يكمن الجوهر في رغبة المتعاطي في التوقف والتخلص من إدمان المواد المخدرة، تكتسب هذه الرغبة من الأسرة والأصدقاء الذين يلعبون دورا كبيرا وفعالا وأساسيا خلال هذه الفترة. وبعد ذلك، يجب أن يتم التوجه بسرعة إلى مراكز العلاج المتخصصة للتخلص من الإدمان. وأول خطوة في علاج الإدمان في تلك المراكز هي تقديم أدوية طبية محددة للمدمن لتخفيف الأعراض السلبية الناتجة عن التوقف عن تناول المواد المخدرة، وتشمل هذه الأعراض الأولية القلق والتوتر والخوف. وتكمن أهمية مراكز العلاج من الإدمان خلال الفترة الأولى في أنها على دراية تامة بالأعراض التي يواجهها المدمنون خلال فترة العلاج، وهي مسؤولة عن تحويل الطاقة السلبية للمدمن إلى طاقة إيجابية وزرع الأمل في نفوسهم بالشفاء.
- العلاج الدوائي
يقوم مصحات الإدمان بتقديم الأدوية الطبية المناسبة لكل مرحلة وفترة علاج من الإدمان.