علاج نقص التروية القلبية

يحدث مرض نقص التروية القلبية (Ischaemic Heart Disease) نتيجة لعدم توازن إمداد القلب بالأكسجين والمغذيات التي يحتاجها. يحدث ضيق في الشريان بسبب التصلب العصيدي (Coronary Atherosclerosis)، وهو عبارة عن تراكم كتل دهنية وكوليسترول ودهون ثلاثية ضمن جدار الشريان التاجي. يعتبر مرض نقص التروية القلبية من أكثر الأمراض شيوعا والتي تتسبب في الوفيات سنويا لعدد كبير من السكان، حوالي 60 حالة لكل 100 ألف شخص .

يبدأ مع نقص التروية القلبية تباطؤ تدفق الدم في احدى الشرايين التي تغذي عضلة القلب حسب الدراسات الحديثة عن المرض أنه يصيب قطاع هائل من السكان من الرجال و النساء و الشباب حسب احصائيات السنوات العشرة الاخيرة هناك حالات وفيات بنسبة 60% من سن الثلاثين إلى سن الاربعين ، حسب دراسات المعهد المركزي لأمراض القلب هنالك 30% من الشباب بالدول النامية يعانون من المرض من 25 عامًا إلى 30 عامًا ، يمكن ان يضاف إلى هذا الضيق التشنج التاجي Coronary Spasm هو عبارة عن ضيق مؤقت في الشريان التاجي .

ما هي التروية : الإرواء أو التروية الدموية هي العملية التي تزود الأنسجة والخلايا الحية بالغذاء والأوكسجين والمتفاعلات الاستقلابية. فهي عملية نقل غاز ثاني أكسيد الكربون والمركبات والفضلات الايضية بعيدا عن الخلية بواسطة الدم. يعد الإرواء أساسا لتبادل الحيوية في الكائنات الحية متعددة الخلايا، مثل الإنسان، حيث أن الانتشار البسيط لا يكفي لتبادل الحيوية بشكل فعال. ويؤدي نقص التروية الدموية أو افراطها إلى تأثير سلبي على الأنسجة الحية، نتيجة لنقص المواد اللازمة للأيض أو التأخر في الافرازات الحيوية والمخلفات العضوية .

اسباب نقص التروية القلبية : 

هناك سببان لمرض نقص التروية هما :

1- بسبب نقص جريان الدم التاجي إلى منطقة القلب نتيجة لانسداد الميكانيكي و يكون تلك الانسداد نتيجة حتمية لعدة اسباب منها تكوين العصيدة في جدار الشرايين التاجية و تكون الجلطة في جوف الشرايين التاجية و تشنج عضلات جدار الشرايين و انسداد او تضيق فوهة الشريان التاجي او نتيجة لالتهاب الشريان التاجي نفسه .

2- يحدث نقص في تدفق الدم الغني بالأوكسجين إلى القلب، ويمكن أن يكون ذلك بسبب فقر الدم (الأنيميا) أو تسمم الدم بغاز ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى زيادة تركيز الهيموجلوبين المحمل بالكربوكسيل (حموجلوبين الكربوكسي). أو يمكن أن يكون نتيجة انخفاض ضغط الدم، مما يسبب انخفاض تدفق الدم إلى الشرايين التاجية. أو يمكن أن يكون بسبب زيادة احتياجات القلب للأوكسجين نتيجة زيادة إنتاج الدم من قبل القلب في الدقيقة، أو نتيجة لزيادة نشاط الغدة الدرقية أو تضخم القلب وضيق صمام الشريان الأبهري (استنزاف الصمام الأبهري). أو يمكن أن يكون بسبب ارتفاع شديد في ضغط الدم .

أعراض نقص التروية القلبية :

يتمثل ألم الصدر في الضيق أو الاختناق في وسط الصدر خلف عظمة القص، وقد ينتشر الألم أحيانًا إلى الفك والذراعين، ونادرًا ما ينتشر إلى البطن والظهر، ويتفاوت الألم في شدته بين الخفيف والشديد، وتصفه الطبيبة بألم صدري ضاغط خارق

التعرق الشديد يمكن أن يسبب اللهاث .

3- قد يظهر الألم أحيانا بشكل حرقة في المعدة .

4- وجع المعصم .

الأمور التي يجب أخذها بالاعتبار :

أولًا : مع التقدم في العمر، يزداد معدل الإصابة بمرض نقص التروية .

ثانيًا : – “الذكور يملكون مستويات أعلى من الإناث .

ثالثًا : التاريخ العائلي مع المرض .

رابعًا : التدخين .

خامسًا : الحميات الغذائية الغنية بالدهون .

سادسًا ارتفاع الضغط الشرياني .

سابعًا : فرط دهون الدم .

ثامنًا : السمنة و البدانة .

تاسعًا : مرض السكري .

عاشرًا : الخمول وعدم الحركة وعدم ممارسة الرياضة .

طرق العلاج : عادةً ما لا تظهر أي علامات على المريض خلال الفحص السريري لحدوث هذا المرض، ولكن يقوم الطبيب بالبحث عن فقر الدم وفرط الغدة الدرقية وفرط دهون الدم بفحص الشرايين وإجراء تخطيط كهربائي للقلب. يتم علاج هذا المرض عادةً على مرحلتين

المرحلة الاولى هي التدابير العامة : يتم التعامل مع الأمراض الأخرى، مثل فقر الدم وفرط الغدة الدرقية وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، من خلال التوقف عن التدخين ومعالجة ارتفاع الكوليسترول والتمارين الرياضية المنتظمة .

المرحلة الثانية التدابير الدوائية : تعمل الأدوية المخفضة للشحوم والأسبرين على تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو علاجها بواسطة استبدال الهرمونات، وتستخدم لتعويض نقص هرموني الاستروجين والبروجستيرون للنساء في مرحلة انقطاع الطمث، أو لتخفيف آلام الصدر أو لاستخدامها كمثبطات بيتا أو نترات طويلة أو مديدة، وتتضمن أيضا أقنعة الكالسيوم ونيكورانديل، وهو دواء يعمل على توسيع الشرايين والأوردة كمنشط لقنوات البوتاسيوم