علاج الطمع عند الأطفال
يعاني كلا الوالدين من مشكلة اشتراط أطفالهم في شراء كل ما يرونه في الأسواق والمتنزهات، ورغبتهم في الحصول عليها بأي شكل، بالإضافة إلى رغبتهم في الحصول على ما يملكه أقرانهم، وأن كل ما يرونه يعتبر حقهم، وهذا ما يسمى بالطمع.
فبمجرد خروج الطفل إلى الشارع يبدأ في البحث في المحلات و يختار ما يغريه و يطلبه شراءه ومن الممكن أن يشتريه لا يستخدمه على سبيل المثال يطلب حلوى ولا يأكلها و يطلب لعبة قد يكسرها دون اللعب بها أو الاستفادة منها فهل من الطبيعي أن يستجيب الآباء لكل ما يطلبه أطفالهم؟ وهل إذا استجابت سيرضى أطفاله أم تزداد طلباتهم؟
تُعَدُّ الطمع من الصفات السلبية التي يتبنَّاها الأطفال من شخصياتهم المحيطة بهم، إذ يعبِّرون عن رغباتهم الداخلية في امتلاك الأشياء المادية والمعنوية، ويعتبر ذلك خطوة أولى نحو الأنانية.
في البداية، يجب الحديث عن الأم وأنها قد تنمي صفات معينة في طفلها دون أن تدري، وقد تلبي احتياجات أطفالها بشكل زائد كنوع من الحنان، وترفض حرمانهم من أي شيء، خاصة عندما يكون الطفل يعاني من ظروف خاصة مثل الإصابة بالمرض أو فقدان والديه
– يجب أخذ الآباء في الاعتبار أن الأطفال لا يدركون قيمة المال ولا يعرفون مدى تعب الآباء في توفيره.
تعليمات يجب اتباعها لعلاج الطمع عند الأطفال:
من الأفضل عدم تلبية رغبات الأطفال على الفور، ويمكن تأجيلها إلى حد ما.
2- عدم الإفراط في التدليل أو ما يعرف بالتدليل الزائد.
3- عدم معاقبة الطفل مباشرة على أي خطأ.
4- متابعة سلوك الأطفال داخل وخارج العائلة.
مراقبة سلوك الأطفال داخلوخارج الأسرة..
من الضروري تخصيص وقت للجلوس مع الأطفال.
يجب تنمية روح المشاركة بين الأطفال وعدم الأنانية والاستحواذ.
8- لا تعطي الطفل ملكية خاصة للأشياء.
يتم تشجيع روح الإعارة للأشياء، مثل اللعب بين الأطفال
اسباب وعلاج الطمع عند الطفل.
– إن تلبية كل رغبات الطفل باستمرار دون حد لهذه الطلبات، يزرع في الطفل الطمع و الانانية وحب التسلط وعدم تقدير ظروف الاخرين، لأن كل طلباته مجابة وعدم رفض طلباته، وبالتالي ستستمر هذه الصفات عندما يكبر ويعامل الآخرين بهذه الصفات مما لها التأثير السلبي عليه.
يُسمح للطفل باختيار طلب واحد فقط، وعند تلبية هذا الطلب لا يحق له طلب شيء آخر، كما أنه لا يحق له استعادة شيء فقد بدون حق، وعند صرف مصروفه لا يحق له صرف مصروف آخر إلا في اليوم التالي.
-ولا يجب على الوالدين سوى زرع القناعة في نفوس أطفالهم، وعدم النظر إلى ما لدى الآخرين، وذلك بفضل النعم الكثيرة التي أنعمها الله عليهم، والتي قد لا تتوفر لدى الآخرين، إذ تعتبر القناعة من أجمل وأهم الصفات والقيم التي يجب غرسها في نفوس الأطفال، لكي لا ينشأوا وهم غير راضين عن ما لديهم، ويتطلعوا إلى ما لدى الآخرين، مما يؤثر عليهم سلبا وقد يتحول هذا الطمع إلى حقد وحسد وعداء تجاه الآخرين.
من الأمور التي يمكن للآباء فعلها مع أطفالهم هي قص القصص التي تحكي عن الطمع وعواقبه، والقناعة وفوائدها عند النهاية، فقد قيل منذ القدم أن الطمع أقل ما يجمع وأن الله يجازي الطماع
في النهاية، يجب على الأمهات أن يدركن أنهن مسؤولات عن أطفالهن وسلوكهم بالكامل، وأن الأم هي مصدر التربية الأول للطفل في المنزل، وأنها أكثر تأثيرًا من الأب في تربية الطفل. ولذلك، يتوقف عليها أن تنمي في طفلها الحب والتسامح وتعليمه كيفية التعامل مع الآخرين .