عدد الساعات اللازمة لهضم الطعام
الطعام هو أمر أساسي لحياة الإنسان، حيث يمد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية المختلفة ولممارسة النشاط اليومي، ويمر الطعام بالعديد من المراحل قبل هضمه بالكامل وإخراج الفضلات، ويختلف عدد الساعات المطلوبة لهضم الغذاء تبعًا لنوع الطعام والأفراد وظروفهم الصحية.
عدد الساعات اللازمة لهضم الطعام
الطعام يستغرق من 6 وحتى 8 ساعات حتى يمر من المعدة وحتى يصل للأمعاء، هذا قبل أن يصل للقولون، اما عملية التخلص من الفضلات الناتجة بعد الهضم فتبدأ في بعض الأشخاص بعد حوالي 24 ساعة من تناول الطعام، وقد تستمر عند بعض الأشخاص لحوالي 72 ساعة كاملة، أي أنها تختلف من شخص لأخر.
أهمية الطعام للكائنات الحية
كل الكائنات الحية تحتاج للتغذية من أجل البقاء ومنها الإنسان، حيث أن الغذاء هو ما يزود الكائنات الحية بالطاقة اللازمة من أجل القيام بالعمليات الحيوية، فالإنسان مثلا عندما يقل الغذاء في جسمه يبدأ السكر والدهون في الإنخفاض، مما ينشط مراكز الجوع في المخ لتنبيه الشخص والشعور بالجوع، مما يدفعه لتناول الغذاء.
عند تناول الطعام، سواء كان صلبا أو سائلا، يمرر في العديد من المراحل حتى يتم هضمه وتحويله لصورة يسهل على الجسم امتصاصها وتوجيهها للطاقة للاستفادة منها، وهذه المراحل المختلفة هي مراحل عملية الهضم.
مراحل هضم الطعام
حيث أن وظيفة الهضم يختص بها الجهاز الهضمي والذي يبأ بالفم وينتهي بفتحة الشرج، ووظيفة الجهاز الهضمي تحويل الأكل لصور بسيطة يسهل إمتصاصها ثم التخلص من الفضلات الباقية خارج الجسم عن طريق الجهاز البولي.
يتكون الجهاز الهضمي من أنبوبة طويلة ومتعرجة، وعلى طولها تحدث حركات دودية تدفع الطعام إلى الأمام وتمنعه من العودة إلى الوراء لتجنب المشاكل في الجهاز الهضمي، وتساعد هذه الحركات الدودية على هضم الطعام، وتتم عمليات تغيير في خصائص الطعام عندما يتحرك من عضو لآخر.
المرحلة الأولى : تبدأ أول مراحل هضم الطعام في الفم، حيث يقوم الفم بتفتيت الطعام إلى قطع صغيرة بواسطة الأسنان والضروس لتسهيل بلعها. هذه العملية هي عملية ميكانيكية تحدث بدون إنزيمات هاضمة. يلعب اللسان أيضا دورا هاما في تحريك الطعام لتسهيل قطعه. هناك أيضا عملية كيميائية تحدث في الفم عن طريق اللعاب، حيث يساعد في هضم بعض المواد مثل السكريات البسيطة وتحويلها إلى جلوكوز، كما يساعد في تحويل النشويات إلى سكر بسيط.
المرحلة الثانية : بعد تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة، ينتقل عبر البلعوم والمرئ حتى يصل إلى المعدة ويبقى بها لمدة تقريبا خمس ساعات. وتقوم المعدة بعمل حركات إنبساطية وحركات إنقباضية في جدارها، ويتم إفراز العصارة الهضمية التي تساعد في هضم الطعام وتحويله إلى سائل يسمى الكيموس، وبعد ذلك يتم إرسال هذا السائل إلى الأمعاء الدقيقة حتى تقوم بوظيفتها في هضم الطعام.
المرحلة الثالثة : عندما تصل السوائل إلى الأمعاء الدقيقة، تفرز الأمعاء الإنزيمات وعصارة الصفراء وعصارة البنكرياس، وتقوم هذه العصارات بإكمال عملية الهضم للطعام، حيث يتم هضم البروتينات والدهون والسكريات المتبقية، ثم يتم امتصاص الماء والأملاح المعدنية الموجودة في الطعام، ويبدأ الجسم في امتصاص المواد الغذائية بعد هضمها.
المرحلة الرابعة : المواد المتبقية يتم نقلها إلى الأمعاء الغليظة، حيث يتم امتصاص الماء المتبقي، وتحتوي على بكتيريا مفيدة تساعد في تحليل المواد المتبقية وتجميع الفضلات، ويتم التخلص منها عن طريق الجهاز البولي.
نصائح للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
يجب تناول الفواكه والخضروات والأطعمة الطبيعية والعضوية، وتجنب الأطعمة الجاهزة والسريعة.
ينصح بشرب كمية كافية من الماء، لا تقل عن 8 أكواب يوميًا، حيث يساعد الماء على تسهيل عملية الهضم وسلامة مرور الطعام في الجهاز الهضمي.
3- التوازن في تناول الغذاء، وعدم المبالغة في الأكل.
ينبغي ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساعد الحركة على تحفيز حركة الأمعاء.