اسلاميات

عجائب ترديد الحوقلة

عجائب الحوقلة

تعتبر الحوقلة من الأذكار الفاضلة التي يجب على المسلم معرفة فضلها وترديدها باستمرار مفهومًا معانيها، ويمكن ترديدها في أي وقت يشاء العبد. كما يُفضل قولها في أذكار الصباح والمساء، كما جاء في الحديث النبوي.

وصلنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرًا بالاكثار من ذكر الله، ويجب على المسلم أن يذكر الله بقول “لا حول ولا قوة إلا بالله” في جميع أوقات يومه، بغض النظر عن الظروف التي يمر بها في حياته.

المعنى المقصود بـ `لا حول ولا قوة إلا بالله` هو التسليم والتفويض لأمر الله سبحانه وتعالى، بالاعتراف بأنه لا يوجد صانع أو خالق سواه، ولا يوجد قادر غيره على تدبير أمور الحياة. يعتبر ترديد هذه العبارة وقولها وسيلة لدفع الشر عن الإنسان، والحصول على الخير يكون بإرادة الله سبحانه وتعالى.

فضل الحوقلة في تحقيق الامنيات

توجد العديد من الأحاديث التي تؤكد فضل قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” في تحقيق الأماني

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري: `ألا أعلمك كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله`. رواه البخاري ومسلم.
  • قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `أكثروا من القول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة`، وذلك حسب رواية أبي هريرة رضي الله عنه في مسند أحمد.

معجزة قول لا حول ولا قوة إلا بالله

  • تأتي معجزات الحوقلة كغيرها من ذكر الله سبحانه وتعالى، فإن ذكر الله يعتبر من أعظم الأمور، وأرفع ما ينشرح به صدور المؤمنين، ويجلب الطمأنينة إلى القلوب، كما قال تعالى: `ألا بذكر الله تطمئن القلوب` (سورة الرعد).
  • – يذكر الله سبحانه وتعالى، الذي يسهل كل صعب ويساعد في التغلب على المشقات والصعوبات وتخفيف الأحزان والكروب.
  • ذكر الله عز وجل يمكن أن يزيل مخاوف القلوب ويمنح الطمأنينة للمخافين، فلا شيء يمكن أن يجعل الخائف الذي يشعر بالخوف الشديد يشعربالأمان أكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى
  • ويعتبر ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله فضيلة عظيمة تساعد في تخفيف الهموم، حيث يعبر عن التفويض الكامل لله سبحانه وتعالى، والاعتراف بأن الله وحده هو المسير لهذا الكون ويفعل ما يشاء، فلا يمكن للعبد تغيير حالته إلى حالة أخرى إلا بأمر الله، ولا يمكن للعبد أن يتحكم في أمره إلا بمساعدة الله، فالعبد لا يملك شيئا إلا بمشيئة الله، ولا يستطيع فعل شيء إلا بما يمكنه الله عليه.
  • ويأتي معنى الحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، أي بمعنى لا حول عن المعاصي التي نهانا عنها الله إلا بعصمة الله، ولا قوّة على طاعته جل وعلى إلا بقوة من الله ، وجاء عن علي بن أبي طالب تفسيرًا آخر، وهو أنّ العبد لا يملك مع الله شيئًا، ولا يملك العبد من دون الله شيئًا، كما ولا يملك العبد إلّا ما مكّنه الله به.
  • يعتبر ذكر الحوقلة كنزًا من كنوز الجنة، كما ذكره النبي صلّى الله عليه وسلم، وله تأثير كبير وعظيم في تسهيل الأمور وتخفيف الصعوبات للعباد بإذن الله سبحانه وتعالى.

كما أنّ لهذا الذكر تأثير عجيب في معالجة الأمور الصعبة، وتُعين على تحمل المشاق ولها الأثر الكبير في دفع الفقر، والأذى، وكان حبيب بن سلمة يستحب قول ولا قوة إلّا بالله في حال لاقى عدوًا، وقد حدث أن ناهض للروم يوماً حصناً فهزمه الروم، فقال وردد المسلمون لا حول ولا قوة إلّا بالله، وكبّروا فانهدم ذلك الحصن. .

عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

يتضمن الترغيب الذي ورد عن الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، زيادة استخدام عبارة “لا حول ولا قوة إلا بالله” و”الله العلي العظيم”، وذلك لأنهما يعتبران من الأذكار الهامة المؤثرة في الحفظ من الشرور والأخطار وزيادة الثواب.

ذكر في صحيح بن حبان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `من قال حين يأوي إلى فراشه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله واللهأكبر، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ أو خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ`

فإذا قال الشخص لفظ لا حول ولا قوة إلا بالله مع زيادة العلي العظيم، وردده في جميع الأوقات، فإن ذلك يعد صوابًا.

من الأمور التي تنطوي على الحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، أنه لا يجوز الفرق بين قطع الاستثناء والنفي في هذه العبارة، لأن ذلك يحول المعنى إلى نفي الحول والقوة عن الله عز وجل.

يعد نطق الذكر العظيم بقطع بعض كلماته عن بعضها من أشد أنواع الكفر، إذ إن هاتين الكلمتين عظيمتين، ويجب على المسلم نطقهما كما وردتا في نصوص الوحي، ولذلك يجب علينا الابتعاد عن نطق هذا الذكر العظيم بطريقة لا تتوافق مع السنة، والثواب الجزيل والخير الكثير عند الله سبحانه وتعالى ينتظر الذين ينطقون بها.

فضائل ترديد الحوقلة

قام العديد من الفقهاء والعلماء بالاجتهاد لتحديد تعريف موحد للحوقلة، ووصلوا إلى اتفاق على أنّها اعتراف وإظهار الفقر لله سبحانه وتعالى وطلب عونه ودعمه، ويأتي فضل الحوقلة فيما يأتي:

  • تغير الحوقلة موازين كل شيء، وتقلبها حيث تقرب الأمور المستحيلة وتساعد في تحقيقها. إنها المفتاح لكل الأبواب المغلقة، ويجب على كل مسلم أن يتذكرها باستمرار، ويكررها مائة مرة في اليوم الواحد، إذا أراد أن يرضي الله ويحصل على كنز من كنوز الجنة. خاصة إذا كان العبد يتوقع استجابة ربه، فالتسليم للقدر والإيمان بأنه لا ملجأ من الله إلا إليه، هما من أعظم ما يمكن للمؤمن أن يفعله.
  • تعد عبارة `لا حول ولا قوة إلا بالله` كنزاً من كنوز الجنة، حيث تحوي شفاء لتسعة وتسعين مرضاً.
  • لترديد الحوقلة، يفضل أن يكون دائما ممتنا لنعم الله ويباركها. يمكن ترديدها في أي وقت من النهار أو الليل، صباحا ومساءا، وهو أمر يجب على العبد أن يكثر من نعم الله، ويستمر في الاستمتاع بنعمه التي يتمتع بها. فقد قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من كانت له نعمة من الله ويرغب في بقائها، فليكثر من قول `لا حول ولا قوة إلا بالله`. ذلك مروي عن الطبراني.
  •  تعد الحوقلة من غراس الجنة، وهذا ما جاء عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام حيث “أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسريَ به، مرّ على إبراهيم عليه السلام فقال: من معك يا جبريل؟ قال: هذا محمد فقال له إبراهيم عليه السلام: يا محمد, مُرْ أمتك فليكثروا من غراس الجنة؛ فإنّ تربتها طيبة وأرضها واسعة قال: “وما غراس الجنة” قال: لا حول ولا قوة إلا بالله” رواه أحمد وابن حبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى