الخليج العربي

عبدالله بن حمود الطريقي .. اول وزير بترول سعودي

عبدالله بن حمود الطريقي، ولد في عام 1918 وتوفي في عام 1997، كان أول وزير للبترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، حيث شغل المنصب من عام 1380 هـ إلى 1383 هـ. وهو أحد مؤسسي منظمة أوبك مع وزير البترول الفنزويلي بيريز الفونسو، كما كان أول مبتعث إلى الولايات المتحدة للدراسة. كان يلقب بالبترولي الفقير والوفي الأمين لصدقه ونزاهته طوال حياته العملية، واشتهر بمقولته “نفط العرب للعرب” لحرصه على تخليص الثروات النفطية من نفوذ واستغلال الشركات الأجنبية .

بداية حياته :
ولد عبدالله الطريقي في محافظة الزلفي وتعلم فيها القراءة والكتابة وقراءة القران ، وانتقل مع والده إلى الكويت وهو في سن صغيرة ودرس فيها الابتدائية والمتوسطة ، وبعد ذلك انتقل إلى الهند وبعد ذلك ذهب غلى القاهرة ليكمل دراسته الخارجية وذلك عن طريق بعثة دراسية ساعده في إتمامها شيخ تجار العرب في الهند عدب الله المحمد الفوزان ، فتخرج من ثانوية حلوان وانتقل إلى جامعة القاهرة التي كانت تسمى انذك جامعة الملك فؤاد ، فدرس الكيمياء وتخرج في عام 1945 ، وانتقل غلى الولايات المتحدة ليتم الدراسات العليا فحصل على درجة الماجستير في الجيولوجيا تخصص هندسة البترول من جامعة تكساس ، وكانت راستله عن جيولوجيا المملكة العربية السعودية ، ثم عاد إلى المملكة .

أهم أعماله وإنجازاته :
من أبرز إنجازات عبدالله الطريقي، تأسيسه لمنظمة أوبك، وهدفه من ذلك كان الكف عن سياسات أمريكا في نهب ثروات الشعوب العربية، وقال في إحدى مقابلاته مع وسائل الإعلام الأجنبية، وتحديدًا مع صحيفة نيويورك تايمز: “نحن أبناء الهنود الحمر الذين باعوا مانهاتن ونريد تغيير الصفقة .
في إضافة إلى إنشاء منظمة أوبك، طالب بالتوقف عن حرق الغاز الطبيعي المستخرج من آبار النفط، لأنه يمكن استغلاله كمصدر طاقة .
عندما كان رئيسًا لأرامكو، أعاد الكثير من ميزانية الدولة وقام بإلغاء الامتيازات وزيادة حصة الدولة في الشركة، وكانت أرامكو في ذلك الوقت تابعة لمجموعة من الشركات الأمريكية .
أقام قواعد لتوزيع الثروة وأدخل الجانب الوطني في صناعة النفط، وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى إثراء الدولة .
لم يقتصر إنجاز هذا المستشار على هذا الحد، حيث وصلت إنجازاته حتى الدول الأخرى عندما كان يشغل منصب مستشار للكويت. فقد أوصى بعدم التوقيع على تنفيق الأموال في اتفاقيات النفط، وكانت هذه النصيحة من أهم الأسباب التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الكويتي وتحقيق الازدهار فيه .
كان الطريقي مؤسسًا لمركز دراسات الوحدة العربية، ولديه العديد من المؤلفات والمقالات التي تم جمعها في كتاب واحد يحمل عنوان “عبد الله الطريقي: الأعمال الكاملة .

تكريمه :
تم تكريم شخصية عربية عن أعمال معينة ومواقف في فترة زمنية محددة في أي مجال من مجالات النفط والتنمية العربية، وتم إنشاء جائزة باسمها من قبل مركز دراسات الوحدة العربية تقديرا لجهوده الفذة وإنجازاته العظيمة في مجال عمله. قيمة الجائزة تبلغ 25 ألف دولار، وتمنح هذه الجائزة لأصحابها مرة كل سنتين، ويتم الترشيح للجائزة عن طريق الشركات والمؤسسات العربية مثل الجامعات والجمعيات العلمية ومراكز الدراسات والاتحادات والمنظمات. كما قام مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت بتكريمه عن طريق إنشاء كرسي بإسمه لتخليد ذكراه .

وفاته :
تُوفي عبد الله بن حمود الطريقي فيعام 1997 عن عمر يناهز الثمانين في القاهرة، وتم نقل جثمانه إلى الرياض ليدفن في مقبرة النسيم .

يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :-
منظمة اوبك للدول المصدرة للبترول
المهندس عادل فقيه وزيرالعمل السعودي
الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى