طرق حساب مواقيت الصلاة

يعد معرفة وقت الصلاة للشخص المسلم أمرا مهما للغاية، حيث يبدأ دخول صلاة من بين صلوات الخمس المفروضة، وبما أن الناس يعتمدون حاليا على الساعة لحساب الوقت، فإن اليوم ينقسم إلى فترة صباحية تبدأ من الساعة الثانية عشر ليلا حتى الثانية عشرة ظهرا، ويبدأ الجزء الثاني المسائي من النهار بعد ذلك وينتهي عند الساعة الثانية عشر ليلا، حيث تعتبر الساعة الثانية عشرة ظهرا نصف النهار والساعة الثانية عشر ليلا نصف الليل.

هناك تقسيم آخر لليوم يبدأ ليلته عند غروب الشمس وينتهي عند ظهور الفجر الصادق. يبدأ اليوم التالي من ظهور الفجر الصادق وحتى غروب الشمس. وفي المساجد، تضبط الساعات لتكون عقاربها على الثانية عشر في لحظة غروب الشمس يوميا. وتعدل هذه الساعات في الليلة التالية على نفس النحو. يلاحظ وجود فرق في وقت غروب الشمس بين الليلتين، يكون زيادة أو نقصانا بدقيقة أو أكثر. في المجتمعات التي تبدأ المساء من الثانية عشر ظهرا، تضبط الساعات يوميا عند استواء الشمس في السماء.

وتعتمد وقتي الشروق والغروب على ظاهرة فلكية واضحة، وباستخدام معادلة حسابية معروفة ومعرفة خط الطول، يمكن حسابهما بسهولة. ومن خلال معرفة هذين الوقتين يمكن التعرف على وقت صلاة الظهر، حيث تكون في منتصف اليوم بين الشروق والغروب. ثم يليها وقت صلاة العصر، وهناك طريقتان لمعرفة هذا الوقت، وتعتمد كل طريقة على معادلة حسابية صحيحة تعتمد على خط الطول.

يتم حساب أوقات صلاة الفجر والعشاء باستخدام معادلة حسابية تعتمد على خط الطول وزاوية ميلان أشعة الشمس عن سطح الأرض. ونظرًا لأن خط الطول ثابت، فإن زاوية ميلان الشمس تتغير باختلاف فصول السنة، وكلما ابتعدنا عن خط الاستواء زادت حدة هذا التغير.

المشكلة في الطرق الحسابية المستخدمة في معظم البرامج هيتمثل في عدم استخدام زاوية ميلان ثابتة لجميع البلدان على مدار العام، وتختلف الزوايا المستخدمة في الصلاة بين البلدان. فعلى سبيل المثال، تستخدم طريقة أم القرى زاوية 18.5 درجة لصلاة الفجر، في حين تعتمد منظمة المجتمع الإسلامي في أمريكا الشمالية زاوية 15 درجة.

تؤدي تقريب الزوايا المتعددة إلى زاوية واحدة إلى وجود مشكلتين، الأولى أن هذه الزوايا المقربة قد تؤدي إلى نتائج مقبولة في منطقة جغرافية معينة، ولكنها لا تصلح للاستخدام في جميع الأماكن.

المشكلة الثانية هي أن نسبة الخطأ الناتجة عن تثبيت الزوايا طوال العام قد تكون قليلة في المناطق الجغرافية القريبة من خط الاستواء، مثل الجزيرة العربية والهند وباكستان، ولكنها تكون أكبروتصل إلى ساعة ونصف قبل وقت الصلاة الصحيح في المناطق البعيدة كشمال أوروبا وأمريكا.

 يتم حل تلك المشكلة من خلال استخدام الجداول الحسابية التي وضعها الفلكيون، أو باستخدام البرامج التي تستخدم طرق حسابية تأخذ في الاعتبار تغير زاوية ميلان الشمس مع تغير الزمان والمكان.

وقت صلاة الظهر

يبدأ وقت صلاة الظهر بعد زوال الشمس وحتى يصير ظل كل شيء مثل طوله عندما تزول الشمس، ويمكن تحديد وقت الظهر واختتامه بوضع عمود في مكان مكشوف، فعندما تشرق الشمس يصير ظل العمود يشير نحو الغرب، وكلما ارتفعت الشمس في السماء، قصر الظل ويزداد حجمه مع تناقص ارتفاع الشمس، وعندما يصل الظل إلى حد معين، يتحول ويزداد حجمه مرة أخرى نحو الشرق، وهذا يعني دخول وقت صلاة الظهر.

خروج وقت الظهر: باستعمال نفس العمود، يوضع علامة عندما يقف تناقص الظل عند حد معين، وبعدها سيبدأ الظل بالتزايد إلى جهة الشرق، وهو ما قلنا إنّه علامة على دخول وقت الظهر، ويستمر الظل في الزيادة إلى جهة المشرق إلى أن يصبح طول الظل مساويًا لطول الشاخص، وذلك بقياس طول الظل من النقطة التي تم وضع الإشارة عندها.

وقت صلاة العصر

وقت دخول صلاة العصر يبدأ عندما يصبح ظل الأشياء طولها الحقيقي بعدما كانت الشمس فوقها، وينقسم وقت الصلاة إلى ثلاثة أوقات: وقت الاختيار حيث يكون طول ظل الأشياء مثل طولها الحقيقي، ووقت الجواز حيث يستمر حتى يصفر لون الشمس، ووقت الاضطرار الذي ينتهي عند غروب الشمس.

  وقت صلاة المغرب

 يبدأ وقت صلاة المغرب عند غروب الشمس بشكل كامل، وينتهي عند اختفاء الشفق الأحمر الذي يشير إلى وقت صلاة العشاء.

 وقت صلاة العشاء

 يتم حساب وقت صلاة العشاء من الوقت الذي ينتهي فيه وقت صلاة المغرب وينتهي عند زوال الشفق الأحمر في السماء ويستمر حتى منتصف الليل، ويمكن حساب نصف هذه المدة من خلال تقسيم فترة غروب الشمس إلى طلوعها على مدى اثنين.

 وقت صلاة الفجر

 وقت الفجر الثاني يبدأ من بزوغ الفجر ويعرف بالبياض الممتد في الأفق يمينا ويسارا، ويمتد حتى شروق الشمس، أما الفجر الأول فيعرف بالفجر الكاذب وتكون البياض ممتدة من أعلى أفق السماء إلى الأسفل كعمود، ويفصل بينه وبين الفجر الحقيقي ما يقرب من عشرين دقيقة   .