طرق التمييز بين استراتيجيات التداول الجيدة والسيئة بالفوركس
إذا كان ينوي المتداول أن يكون ناجحًا كتاجر فوركس، فعليه أن يكون قادرًا على التمييز بين استراتيجيات التداول الجيدة والسيئة، ففي حين أن الطريقة الأكثر وضوحًا لقياس النجاح هي النظر إلى أعمدة الأرباح والخسائر لأي استراتيجية معينة، فهناك أشياء أخرى يجب مراعاتها عند اختيار استراتيجية تداول .
عناصر التمييز بين الاستراتيجيات
1- يجب أن تكون استراتيجيات التداول شخصية
يجب أن تكون استراتيجيات التداول في الفوركس شخصية بسبب الأسواق المتقلبة جدا والعاطفية جدا في بعض الأحيان، ويقوم الكثير من المتداولين بتطبيق استراتيجيات تداول محفوفة بالمخاطر، ولا يعتبر هذا الخيار الأفضل دائما. لذلك، إذا كان المتداول يفكر في نسخ استراتيجية تداول من شخص آخر، يجب أن يدرس جيدا أجزاء الاستراتيجية وينظر في جانب إدارة المخاطر أيضا لتحديد ما إذا كان ذلك مناسبا له أم لا .
2- فهم المتوقع
كلمة `التوقعات` يجب استخدامها بكثرة، خاصة عند تقييم ما إذا كانت استراتيجية التداول جيدة أم سيئة، وسيدرك المتداول أن النظام الذي يتاجر به لديه فرصة جيدة لتحقيق أرباح على المدى الطويل، ويتجلى ذلك من خلال حساب النتائج لمعرفة الربح المتوقع لكل صفقة تجارية، وإذا كانت النتيجة سلبية، فإن الاستراتيجية تكون خاسرة، وإذا كانت النتيجة إيجابية، فإن هذه الاستراتيجية هي الفائزة .
وهذا يعطيه فكرة عن الكمية التي يمكن توقعها لكل عملية تداول في الفوركس، فلا يهم ما إذا كان المتداول يجني المال أكثر من مرة أو بشكل غير متكرر للغاية، فهذا يعود إلى ما تعمل عليه الرياضيات بشكل عام، على سبيل المثال، هناك متداولين سيحصلون على المال بنسبة 15 %، لكن هذه الانتصارات أكبر بكثير من خسائرهم التي يثبت النظام أنها مربحة، والسؤال بالطبع هو ما إذا كان يمكن التمسك باستراتيجية كهذه ؟ لا يستطيع معظم الناس ذلك، لذا من الواضح أنه على المتداول إعطاء هذا الأمر بعض التفكير .
3- هل تعتمد الاستراتيجية على مجموعة محددة من المتغيرات
تعتمد بعض الاستراتيجيات على مجموعة محددة من المتغيرات أو المدخلات، على سبيل المثال، هناك استراتيجية معروفة باسم `استراتيجية لندن النهارية`، وتركز على سلوك لندن عندما يأتي التجار البريطانيون والأوروبيون إلى سوق الفوركس، وذلك لأن أكبر كمية من السيولة خلال النهار تتم في الجلسة الأوروبية. لذلك، يكون منطقيا أن السيولة الكبيرة تؤثر على اتجاه السوق. ومن الواضح أنه إذا كان المتداول يعمل أو ينام في تلك الفترة، فلن تكون هذه الاستراتيجية مناسبة له. وبغض النظر عن نجاح الاستراتيجية في هذه الحالة، المهم أنها لن تتناسب مع هذا المتداول. ومن الحسن حظه، هناك استراتيجيات كثيرة يمكن أن تعمل ضمن الحدود .
4- الأسواق تتغير
واحدة من الأشياء التي ينبغي على المتداول أن يأخذها في الاعتبار هي تغير الأسواق. في بعض الأحيان، يكون هذا الشعور مخفيا، وأحيانا يكون التغير في الاتجاه العام (وبعض الناس قد يقولون إنها نفس الشيء). يتردد العديد من المتداولين على المدى الطويل جدا في تغيير الاستراتيجية التي يعتمدونها يوميا. ومع ذلك، في الواقع، قد يكون من الضروري بعض الأحيان أن يقوم المتداول بذلك. ولهذا السبب، يجب دائما البحث عن أي تغييرات محتملة في أداء أي استراتيجية تداول. ستتكيف الاستراتيجية الجيدة حقا مع الظروف الجديدة للسوق، بينما قد تستمر الاستراتيجية السيئة عندما لا يكون ذلك مناسبا .
على سبيل المثال، قد تشهد الأسواق فترات هدوء مفاجئة لعدة أيام متتالية. ولذلك، يجب فهم كيفية التعامل مع هذا الوضع. من الواضح أن الاستراتيجية الطويلة الأمد لن تكون فعالة في هذا السيناريو. ولذا، سيحتاج معظم المتداولين إلى اعتماد نظامين مختلفين. ولكن يجب أن ندرك أن استخدام النظام المناسب في السيناريو المناسب أمر مهم. من خلال معرفة السيناريوهات التي يتم التركيز عليها في النظام، يمكن تنفيذ النظام الملائم في الوقت المناسب، وتجنب تحقيق نتائج سيئة بسبب استخدام بعض الأنظمة في سيناريوهات غير مناسبة. ببساطة، لا توجد استراتيجية واحدة تعمل في جميع الأوقات. لذلك، من الأفضل أن تحتفظ بعدد قليل من الاستراتيجيات المتداولة وتقوم بتغييرها عند تغير الوضع .