تكنولوجيا

طرق التشفير القديمة

إذا كنت من محبي المدونات القديمة، يجب أن تعرف أن القدماء كانوا مولعين بالتشفير لأسباب عديدة، ومنها الأوامر الحربية والعقائد الباطنية. والحقيقة هي أن عالم التشفير يعتمد على ثلاثة أعمدة، ومنها الوسائل والطرق الأخرى العديدة التي لا تنتهي. وعلينا في البداية أن نعرف أن التشفير الحقيقي يختلف تماما عن اللغات السرية .

ما هو التشفير

عرفت علم التشفير أو التعمية منذ القدم، حيث تم استخدامه في المجال العسكري والحربي. وذكر أن الفراعنة هم أول من قاموا بعملية التشفير للتراسل بين قطاعات الجيش، وأن العرب لديهم محاولات قديمة في هذا المجال. وقد استخدم الصينيون طرقا متعددة في علم التشفير والتعمية لنقل الرسائل أثناء الحروب. وقصدوا من استخدام التشفير إخفاء الشكل الحقيقي للرسائل، حتى لو سقطت في يد العدو، لتصعب عليه فهمها. وأفضل طريقة استخدمت في القدم هي طريقة القصير جوليوس وهو أحد قياصرة الروم. وفي عصرنا الحالي، أصبحت الحاجة ملحة لاستخدام هذا العلم “التشفير” بسبب ارتباط العالم ببعضه عبر شبكات مفتوحة. ونظرا لاستخدام هذه الشبكات في نقل المعلومات إلكترونيا بين الأشخاص العاديين والمنظمات الخاصة والعامة، سواء كانت عسكرية أم مدنية، فلا بد من وجود طرق لحفظ سرية المعلومات. وقد بذلت جهود كبيرة من جميع أنحاء العالم لإيجاد الطرق المثلى التي يمكن من خلالها تبادل البيانات مع عدم إمكانية كشف هذه البيانات. وما زال العمل والبحث في مجال علم التشفير مستمرا، وذلك بسبب التطور السريع للكمبيوتر والنمو الكبير للشبكات، وبخاصة الشبكة العالمية الإنترنت .

فالتشفير الحقيقي يعتمد على قوانين ثلاثه بسيطه

القانون الاول

يتوجب أن تكون عملية التشفير موافقة لإطار ثقافي واحد فقط، ولا يجوز تشفير الحروف العربية باستخدام حروف سنسكريتية أو صينية إلا في الدول التي تتحدث كلا اللغتين. كما يجب عدم دمج أكثر من طريقة تشفير واحدة في كل نص .

القانون الثاني

يجب أن تكون الشفرة عامة، أي أن مفتاح الشفرة يعتبر عامًا ومعروفًا للجميع بنفس الدرجة أو غير معروف للجميع بنفس الدرجة، بحيث يمكن لأي شخص حلها إذا عرف قواعدها .

القانون الثالث

لا يجوز استخدام تشفيرين مختلفين في نفس المدونة إذا كنا في نفس المدونة .

ما هي اعمده التشفير الثلاث

الاول  التشفير الدائري

وهي الطريقة التي استخدمتها ماري ملكة اسكتلندا لقلب نظام الحكم على ابنه عمها ملكة بريطانيا. وهي عبارة عن (عملية ازاحة للحروف) مثلا الى +4 وبالتالي فإن كلمة (ابن) ستكتب هكذا (جحا)… حيث أن ال (ا) ستنتقل ثلاث حروف للأمام فتصبح (جيم) وهكذا حتى ال (نون) ستنتقل ثلاث حروف للأمام فتعود الى ال (ا) مرة أخرى. وهكذا وبالطبع يكون دائما هناك مفتاح للتشفير برقم ما على جوانب الصفحة أو في كلمات المدونة يوحي بقدر (الازاحة) التي من الممكن أن تكون للخلف بنفس الطريقة، من الممكن أن يكون التشفير من حروف إلى أرقام وبالعكس كما أن هناك طرق تشفير مشتقة من هذا الأصل مثلا بجمع رقم تاريخ يوم ارسال الرسالة على العدد الأصلي للحرف الواحد بمعنى أن (ا) تتحول اليوم 5 إلى (ح). لكنها غدا لو أرسلت ستتحول ال (ا) إلى (خ) .

ثانيا  التشفير عن طريق تغيير مكان حروف نفس الكلمه (الانوجرام)

وهي طريقه تشفير خاصه بالمدونات الثابته مثل الكتب المقدسه وغيرها وفي الغالب يتم تشفير اسماء الاعلام من بشر الى بلدان الى مدن وهكذا ، تتحول (القاهره )مثلا الى (هارقاله ) والتي تعني معنى مختلف تماما لانها تعني (مدينه هيراكليس) بالنسبه للمنطوق . بينما هي في الحقيقه عاصمه القطر المصري .

ثالثا تشفير المربع الكامل

هو استخدام رسائل تحتوي على عدد حروف مربعة (مربع القيمة) مثل 9 و16 و25 و36 و49، حيث يمكن وضع الحروف بترتيب داخل مربع بشكل عمودي، ثم نقل الرسالة بكتابتها عرضيا لتتحول الكلمات القابلة للفهم إلى كلمات مشفرة غير مفهومة على الإطلاق، كما هو موضح في الشرح المرفق، ويعزى هذا الأسلوب إلى يوليوس قيصر نفسه، إذ استخدمه بكثرة في تشفير رسائله لقادته العسكريين. وبالتالي فإن الترجمة الأخيرة تتحول إلى “أتمنى لكم حلا سعيدا إلى إيح عتل لي مكاد نمسا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى