الطبيعةالطقس

طرق الاستمطار الصناعي في الدول العربية

ما هو الاستمطار الصناعي

يتم تغيير حالة الطقس بخطوات محددة عن طريق استمطار السحب، حيث يتم تفريغ محتوياتها من المطر والماء والثلج، في مناطق محددة عالية، باستخدام عوامل كيميائية وبيولوجية. ويتم استخدام الاستمطار الصناعي في عدة أمور، بما في ذلك

  • تبريد الهواء وكذلك تنظيفه.
  • في حال زيادة كثافة السحاب، يتم تقليل حرارة الشمس.
  • تستخدم هذه العملية لزيادة هطول الأمطار في المناطق التي تعاني من نقص في كمية الأمطار.
  • إذا كانت الأمطار تسقط في وقت مبكر، فهذا يساعد على تقليل العواصف والأتربة.

طرق الاستمطار الصناعي

من أجل حدوث عملية الاستمطار الصناعي تتم بواسطة وسيلتين وهما على النحو التالي:

  • الطريقة الاولي: هذه الطريقة الأرضية هي الطريقة المعتمدة بشكل كبير في الصين، تعتمد على استخدام المولدات الأرضية والمحادثات الخاصة بالطائرات.
  • الطريقة الثانية: تتمثل طريقة التمطير في الاعتماد على الطيران، وتستخدم هذه الطريقة في الدول التي تعاني من الجفاف. حيث تقوم الطائرات بالتحليق فوق أو أسفل أو داخل السحب، وذلك وفقا لطبيعة السحب. وتعد هذه الطريقة واحدة من أكثر الطرق فعالية للتمطير.

ما هي فوائد الاستمطار الصناعي

  • تُساعد عملية الاستمطار الصناعي على تقليل حدوث الأعاصير والعواصف الترابية.
  • تساعد الاستمطار الصناعي أيضاً على تقليل المناخ الجاف، ولهذا له تأثير كبير على النمو الاقتصادي.
  • تعتمد بعض الدول في الزراعة على استخدام مياه الأمطار، ويساعد هذا العملية في زيادة توفر الماء للمساعدة في زراعة مساحات أكبر.
  • تساعد عملية التكثيف الصناعي على تعديل المناخ بشكل كبير، إذ يساهم في خفض نسبة الرطوبة في الجو بشكل كبير.
  • يساعد الاستمطار الصناعي على تطهير وتنقية الهواء، ويسهم في عملية البناء الضوئي للنباتات ويساعد على وصول أشعة الشمس إلى الأرض بشكل كبير.
  • يساهم النبات الصالح لعمليات الري في ملء السدود وزيادة منسوب المياه الجوفية، وزيادة كثافة الغطاء النباتي.

ما هي سلبيات برنامج الاستمطار الصناعي

  • تحتاج عملية الاستمطار الصناعي إلى تكاليف مالية باهظة، مما يجعل الدول الاقتصاديا ضعيفة غير قادرة على تنفيذها.
  • تؤثر عملية الاستمطار الصناعي بشكل كبير على درجة الحرارة في اليوم، حيث ترتفع بشكل كبير في النهار وتنخفض بشكل كبير تمامًا في الليل.
  • تساعد عملية الاستمطار الصناعي في خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من عملية البناء الضوئي، حيث تعتمد هذه العملية بشكل كبير على أشعة الشمس.
  • عملية الاستمطار الصناعي تزيد من استخدام المواد الكيميائية مثل اليود الفضي، ولم يتم تحديد أي ضرر للإنسان أو الحيوان، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذه المواد يمكن أن تؤثر على صحة الحيوانات والنباتات وصحة الإنسان.
  • يمكن ملاحظة تغييرات ملحوظة في المناخ المحلي في الدول التي تجري فيها عملية الاستمطار الصناعي، ولكن لم يتم معرفة ما إذا كانت لهذه العملية تأثير على المناخ العالمي أم لا.
  • يؤثر إجراء عملية الاستمطار الصناعي في المدن التي تقترب من المناطق الساحلية على سقوط الأمطار في تلك المدن، مما يؤدي إلى حدوث أزمات سياسية بين الدول.
  • يؤدي الاستمطار الصناعي إلى نقص مياه الأمطار، حيث يتم استخدام مياه الأمطار في عملية التبخير لتشكيل السحب التي تتساقط على المناطق الجافة، ومع الوقت، يتبخر كمية كبيرة من مياه المحيطات.

كم تكلفة تكنولوجيا الاستمطار الصناعي

عملية الاستمطار الصناعي على الرغم من أنّ لها الكثير من الفوائد إلا أنّها تحتاج إلى تكلفة مالية عالية وذلك ما يجعل الكثير من الدول الفقيرة اقتصاديًا غير قادرة على إتمام مثل هذه العملية حيثُ أنّ عملية الاستمطار الصناعي من أجل تلقيح السحب تحتاج إلى ما يقرب من ست مليارات ريال سعوديّ، كما تحتاج إلى تكوين ما يقارب من أربعة عشر سحابة وتُعدّ تكلفة السحابة الواحدة ما يقرب من خمسة آلاف دولار أمريكي.

تطوّر عمليات الاستمطار

إنّ عملية الاستمطار الصناعي التي تمت لأول مرة كانت في القرن السابع عشر حيثُ أنّ مرت بالعديد من المراحل على مر القرون، وكانت أول مرحلة  على يد القائد الفرنسي نابليون بونابرت حيث أنّه أمر بإطلاق العديد من القذائف المدفعية نحو السحب اعتقادًا أنه بهذا يقوم بتفتيت السحب مما يساعد على سقوط الأمطار.

وبعد مرور السنوات، تم تطوير تلك المحاولات باستخدام التقدم التكنولوجي والعلمي، من خلال استخدام البالونات الهوائية والطائرات الورقية لنقل المفرقعات والمتفجرات إلى السحاب، مما يؤدي إلى تفجيرها وسقوط الأمطار. ومع ذلك، فقد فشلت هذه المحاولة والمحافظة السابقة وأدت إلى حدوث العديد من الكوارث والحرائق.

ومع ذلك، يمكننا أن نجد أن المنظمة الأسترالية الكومنولث قامت في عام 1947 م بعد العديد من الأبحاث والدراسات بالاعتماد على تلقيح السحب لتسقيط الأمطار، ومع مرور السنوات، قامت الدول بتطوير هذا الأمر تقنيا وعمليا للحصول على أفضل النتائج، وكانت الصين وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية من بين الدول الأولى التي حققت نجاحا كبيرا في هذا الأمر.

الاستمطار في المملكة العربية السعودية

تعاني المملكة العربية السعودية من المناخ الجاف، لذلك تم الموافقة في اليوم السابع من شهر مايو لعام 1441 هجريا على طلب وزير البيئة والمياه والزراعة الخاص بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلى مجلس الوزراء بعد إجراء العديد من التجارب وتحقيق النجاحات في مختلف الدول.

الاستمطار الصناعي في الإمارات

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من بين دول العالم العربي التي تعاني من المناخ الحار، ولذلك قامت بالعمل على الأبحاث والبرامج المتعلقة بتقنيات الاستمطار الصناعي داخل حدودها وخارجها.

الاستمطار في الأردن

كما تعتبر المملكة الأردنية الهاشمية من الدول العربية التي تحصل على المركز الثالث بين الدول من حيث ضآلة الحصة الخاصة بالفرد من حيث منسوب المياه وقامت الحكومة الأردنية بعد إجراء العديد من الأبحاث عن إتمام عملية الاستمطار الصناعي وتم ذلك على منطقة شمال العاصمة بمدينة عمان وبالتحديد في منطقة سد الملك طلال.

الاستمطار الصناعي في سلطنة عمان

فيما يتعلق بسلطنة عمان، فهي واحدة من الدول الأكثر نجاحا في تجربة الاستمطار الصناعي، وذلك بسبب ظروفها المناخية الجافة وارتفاع نسبة الرطوبة. في عام 2013، تم إنشاء أول محطتين للعمل بتقنية الاستمطار الصناعي بعد إجراء العديد من الأبحاث والدراسات. تعمل هذه المحطات باستخدام البواعث الأيونية، وتم إنشاؤها على مساحة تبلغ 21 ألف كيلومتر مربع على جبل الأخضر بارتفاع 1400 متر وجبل الثرى بارتفاع 1600 متر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى