صدق أولا تصدق 40 ألف إماراتي عاطل بسبب العمالة الأجنبية
قد يكون هناك اليوم نقطة سلبية بالإمارات وعليه فقط نشير ونسلط عليها الضوء من اجل أن تصحح في اقرب وقت كي لا تكون مشكلة كبرى وتكون سبب في انهيار الحضارة العظيمة التي تبنى الآن بيد أبناء الإمارات ، فبالرغم من أن دولة الإمارات دولة ثرية ولها أعمال كثيرة في كافة المجالات ويأتي لها العمالة الأجنبية من مختلف دول العالم ، إلا أن هذه الدولة بالفعل يوجد بها بطالة بالفعل وقد تصل إلى ما يقرب 12% وهو رقم يعد كبير وليس بقليل ، ولكن من الممكن بسبب ثراء دولة الإمارات وثراء شعبها إلى حدج ما فقد لا تجد مشاكل كبرى مثل التي تحدث في بلاد الدول النامي بسبب البطالة التي تتواجد في هذه البلدان ، والآن سوف نعطي نبذه حقيقية عن مستوى البطالة الموجود في الإمارات وأسباب وجود هذه البطالة بشكل من التفصيل خلال السطور الآتية
نسبة البطالة بالإمارات : نعلم جميعا أن الإمارات تستقبل عددا كبيرا من العمالة الأجنبية من مختلف البلدان، حيث يمكن أن يصل عدد الدول التي يأتي منها العمال إلى أكثر من مائة، والمشكلة هي وجود بطالة في الإمارات رغم زيادة عدد العمال الأجانب، فهناك أربعون ألف إماراتي لا يجدون فرصة عمل في بلدهم من بين ثلاثمائة ألف عامل مؤهل للعمل في السوق الإماراتي، والغريب هو عدم وجود اهتمام كبير بهذه البطالة الموجودة في الإمارات، حيث يشعر الكثيرون من الإماراتيين العاطلين عن العمل بالإهمال، ويعتمد الاقتصاد الإماراتي بشكل كلي على العمالة الأجنبية المدربة والمهرة في المهن المطلوبة لتنفيذ الأعمال مباشرة.
رأي الخبراء في صدد البطالة بالإمارات
كان هناك رأي سديد من قبل الخبير العمالي صلاح الأنصاري والذي قام بحوار صحفي مع وكالة الأناضول الإخبارية حيث قال “تصل نسبة البطالة على مستوى إمارات الدولة السبعة نحو 11%، وتعتبر أقل من المعدلات المتعارف عليها بين الدول العربية، وفق آخر تقديرات منظمة العمل الدولية”. ثم أكمل كلامه قائلا “هناك العديد من الحلول لتقليل معدلات البطالة في الإمارات، التي تعتبر أكثر الدول المستقبلة للأيدي العاملة؛ أهمها ضبط وتنظيم سياسات استقدام العمالة الأجنبية، بالإضافة إلى وضع قوانين وتشريعات تلزم القطاع الخاص بنسب أكبر للتوطين” كما كان لوضاح ألطه الخبير الاقتصادي العراقي رأيه في هذا الأمر قال فيه “أن انخفاض أسعار النفط، أثر بشكل واضح على خطط التوظيف عموما في الخليج، ولا سيما في الإمارات، ولكن ما زالت خطط التوطين تسير بخطى ثابتة” ثم قال أيضا “من المتوقع في حال استمرار تراجع العوائد النفطية أن تتجه بعض الشركات الإماراتية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة عند وضع ميزانياتها.. وهناك انخفاض فعلي في مستويات التوظيف، وخاصة في قطاعات النفط والغاز والتشييد والبناء.
الأمر الذي لا يوجد فيه مجال للشك أن سبب هذه البطالة و الاعتماد الأصيل على العمالة الأجنبية بشكل واضح فقد وصل نسبة العمالة الأجنبية بالنسبة لسوق العمالة بالإمارات إلى ما يقارب 86% من إجمالي العاملين بالدولة ، أي ما يوازي فقط 14% من أبناء الإمارات يشغلون أماكن في سوق العمل الإماراتي ، المشكلة الكبرى لو تم الاستغناء يوم بعد يوم عن العمالة الإماراتية والاعتماد على عمالة السوق الأجنبية لرخص ثمنها أو لتحملها مرارة العمل بشكل كبير ، فهذا سوف يسبب خلل كبير في سوق العمالة الإماراتية في يوم ما ، نريد من حكومة الإمارات كما هي تهتم ببناء الحضارة الجديدة التي تقوم بها تقوم على بناء جيل إماراتي يعمل بيده ولا يستعين إلا باحتياجاته الرئيسية والمهمة فقط من سوق العمل الأجنبي ، كي لا ينعم الآخرون ويظل الإماراتيون كما نرى بلا عمل ، حتى وان كان الشاب الذي بلا عمل مستور وبه ما يكفيه من المال ، فان العمل شرف والعمل عبادة بالتأكيد وليس كل شيء هو المال.