يُعد شارع يونغ -الملقّب بشارع الشباب- أطول شارع في العالم، ويقع في مقاطعة أونتاريو بكندا، ويمتد على طول 86 مليون متر، بدءًا من بحيرة أونتاريو وصولاً إلى بحيرة سيمكو، وهذه مسافة كبيرة للغاية، ولهذا اشتُهر بأنه أطول شارع في العالم .
تاريخه : تحول شارع يونغ إلى شكله الحالي في عام 1974، ومر بعدة مراحل حتى وصل إلى شكله الحالي. تم تمديد الشارع ليصل إلى خليج باري في عام 1824، واستغرقت أعمال التمديد ثلاث سنوات وانتهت في عام 1827. في عام 1853، تم بناء خط سكة حديد على طول الشارع بين تورونتو وخليج باري، ممتدا إلى مدينة كولينجوود. في عام 1919، تم إجراء تعديل على الشارع ليكون متوازيا مع شارع الحادي عشر. بعد هذا التعديل، تقدم المسؤولون عن الشارع بطلب لإدراجه في موسوعة جينيس كأطول شارع في العالم. ومع ذلك، تم رفض الطلب لأن الشارع لم يكن مستقيما ومتصلا بشارع الحادي عشر، بل كان كل شارع منفصل عن الآخر. تم إجراء العديد من التغييرات والإصلاحات على الشارع، وتم تقديم طلب آخر في عام 1999 لإدراج الشارع في موسوعة جينيس، وهذه المرة تم قبوله كأطول شارع في العالم .
المدن التي يمر بها هذا الشارع : يمر بهذا الشارع العديد من المدن في كندا، بما في ذلك مدينة تورونتو، ومدينة وايست، ومدينة برادفورد الغربية، ومدينة نيوماركت، ومدينة ويليمباري، ومدينة فوغان، ومدينة الشفق، ومدينة ريتشموند هيل، ومدينة ماركهام وباري .
أهميته : يؤدي هذا الشارع دورا هاما في كندا، حيث يعتبر أول خط للمترو في البلاد، وشهد العديد من الأحداث الكندية الهامة، إذ كان ينتجب الشعب الكندي اللجوء إليه دائما للتعبير عن آرائهم وتنظيم المظاهرات والاحتجاجات بأنواعها المختلفة. ويكون محطة للاحتفالات المختلفة، فعندما تحل الاحتفالات بالأعياد في كندا، يتجه الشعب الكندي بسياراته للاحتفال في هذا الشارع. كما يشهد الاحتفالات بالانتصارات في الألعاب الأولمبية حيث يتوافد المشجعون حاملين أعلام بلادهم إليه. ويقام في بعض الأحيان مهرجانات، وأثناء تلك المهرجانات يغلق أجزاء من الشارع للاحتفال. وتقام هذه المهرجانات سنويا. كما تعقد فيه بعض الحفلات الغنائية والموسيقية المجانية، ويحييها أشهر المطربين والموسيقيين الكنديين، وتشهد هذه الحفلات إقبالا واسعا من الشعب الكندي. لذا، يعد هذا الشارع الأهم بالنسبة للشعب الكندي، وهو واحد من أشهر الشوارع في العالم .