سيرة ” محمد بن عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ”
من بين الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين يوم السبت الماضي، كان أمر تعيين “محمد بن عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ” رئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة، خلفا للأمير عبد الله بن مساعد. يجدر الإشارة إلى أن “آل الشيخ” يشغل أيضا منصب وزير الدولة وعضوا في مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. من المتوقع أن يواجه “آل الشيخ” تحديات كبيرة في هذا المنصب الجديد، ومن أبرزها القرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بتخصيص الأندية السعودية، والذي يتوقع أن يلعب دورا هاما في تصحيح مسار الرياضة السعودية خلال الفترة القادمة.
سيرة ذاتية لمحمد بن عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ
محمد بن عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ” ولد في مدينة الطائف عام 1389هـ، وحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص شريعة قسم القضاء من جامعة أم القرى، وحصل على درجة الماجستير في القانون من كلية الحقوق في جامعة هارفارد. عمل في الإدارة القانونية بالبنك الدولي من عام 1998 إلى 2001، ثم في إحدى المكاتب القانونية في مدينة نيويورك من عام 2001 إلى 2003. في عام 2003، عاد إلى المملكة وعمل في مجال الاستشارات القانونية حتى عام 201
في سبتمبر عام 2012، تم تعيين آل الشيخ عضوا في مجلس إدارة تنفيذي وممثلا للمملكة في البنك الدولي بواشنطن. وفي عام 1434هـ، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيسا لهيئة السوق المالية. كما عمل أيضا في عدد من مجالس إدارة شركة أرامكو السعودية ومجموعة البنك الدولي بواشنطن وعدد من الشركات المدرجة في السوق السعودية. وكان أيضا عضوا في مجلس إدارة المنظمة الدولية للهيئات المشرفة على الأسواق المالية. وأخيرا، صدر أمر ملكي بتعيينه وزيرا للدولة وعضوا في مجلس الوزراء. كما صدر أمر ملكي بتعيينه عضوا في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
حوار “آل الشيخ” عرض على التلفزيون السعودي
يعتبر محمد بن عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ شخصية مشهورة، حيث ظهر لأول مرة على التلفزيون السعودي خلال إعلان الميزانية في ديسمبر 2015، وقد برزت شخصيته بمهارته في الحديث عندما كشف عن سلسلة من الإجراءات التي اتخذها مجلس الاقتصاد والتنمية لتقليص الإنفاق بأكثر من 80 مليار ريال بعد مراجعة صرف بعض الجهات الحكومية، وأشار أيضا إلى عدم تجاوب بعض تلك الجهات مع جهود تخفيض الإنفاق، وكشف عن مراجعة لنحو 7 آلاف مشروع لم يتم تنفيذها وصرف أموالها التي تزيد على تريليون ريال، كما أعلن نجاح فريق مراجعة كفاءة الإنفاق في زيادة الإيرادات غير النفطية بنسبة 30% من المتوسط الذي لا يتجاوز ثلث هذه النسبة سابقا.
وقد وصف آل الشيخ بعد هذه المقابلة بالرجل الشجاع الذي يتحدث للتليفزيون الحكومي بشكل مختلف، خاصة وأن القضايا التي قد تحدث عنها هي قضايا من النادر الحديث عنها من وزير، وتحدث لأكثر من 38 دقيقة عن تفاصيل مهمة في طريقة إعداد الميزانية، وتحول الوزير الصامت كما عرف إلى متحدث بارع وكشف الكثير من الإجراءات التي اتخذها مجلس الاقتصاد والتنمية والتي ساهمت في تقليص حجم الإنفاق بأكثر من 80 مليار ريال، وقد قال بعض المحللين أن الهدف من هذا القرار هو الإسراع في عملية خصخصة الأندية السعودية، حيث تتجه المملكة إلى خصخصة أندية كرة القدم لتحجيم إنفاق الدولة في هذا المجال والحد من خسائرها التي قارب بعضها الإفلاس.
إعفاء الأمير عبد الله بن مساعد
بعد قرار إعفاء الأمير عبد الله بن مساعد من رئاسة الهيئة العامة للرياضة وتعيين محمد بن عبد الملك آل الشيخ، قام بكتابة تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر يعبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده على الدعم والمساندة التي حصل عليها منهم، والتي كانت الحافز الأكبر لجميع العاملين في الهيئة. وتمنى لهم التوفيق والنجاح في خدمة البلاد والعباد، وأن يرشدهم الله إلى الحق ويوفقهم لاتباعه ويساعدهم على تجنب الباطل. وأشاد بالجهود التي بذلها جميع العاملين في الهيئة خلال السنتين والعشرة أشهر المليئة بالتحديات والعمل، وعبر عن شكرهم وتقديره العميقين. وختم بتعبيره عن إصابة شهادته فيما يتعلق بأخيه محمد بن عبد الملك آل الشيخ، وهنأه على التعيين وتمنى له التوفيق والنجاح، وختم التغريدة بتقديم الشكر والثناء لله.