منوعات

سبل تطوير كفاءة الأيدي العاملة

: “بلا شك، كل مؤسسة تسعى إلى تطوير مهارات وقدرات موظفيها بغض النظر عن تخصصها، ومجال عملها، وحجمها المادي والمعنوي، وتاريخها، وغيرها من الخصائص، حتى لو لم يكونوا موظفين رسميين أو لديهم عقود رسمية. حتى إذا كان العمل حرا ولا يتطلب استمرارية أو ضوابط ومعايير صارمة، فإن تطوير أداء الموظف سيؤثر بشكل إيجابي على أرباح الشركة من خلال إتقانه للعمل وتحسين قدرته على الإنتاج، سواء من حيث الكمية أو الجودة. فيما يلي نوضح الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز أداء الموظفين وتطويرهم لتحقيق تلك النتائج الإيجابية.

سبل تطوير أداء الموظفين داخل المؤسسة
هناك عدد كبير من الطرق والخصائص التي إن تمت مراعاتها بالشكل المطلوب لتمكنت المؤسسة من تطوير أداء الموظفين والنهوض بهم وبإمكانياتهم بقدر الإمكان وبخبراتهم ومهاراتهم كذلك، وتلك السبل أمكن جمعها في بعض العناصر، ومن ضمن تلك العناصر ما يلي :

أولا : التأهيل والتدريب
إذا قامت الشركة بتبني نظام محدد لتدريب موظفيها وتطوير قدراتهم المعرفية باستمرار مع التحديات المتعلقة بمجال عملها، وقدمت برامج تدريبية وتأهيلية تتناسب مع مساراتهم الوظيفية، فإن النتائج ستظهر بالتأكيد في أداء الموظفين داخل الشركة من حيث السرعة والدقة والجودة وتقليل الهدر، وغيرها من النتائج التي توضح مدى تطور المؤسسة مع تطور الظروف العامة.

ثانيا : التدوير
يشير المصطلح `التدوير` هنا إلى تطبيق خطة تهدف إلى تطوير مهارات العامل في المؤسسة، من خلال تكليفه بمهام متنوعة في أقسام مختلفة وإدارات متعددة بشكل دوري ومؤقت. يهدف ذلك إلى اكتساب خبرات في مجالات متعددة، ربما تكون مطلوبة في المستقبل لسد النقائص في الشركة. ويعتبر ذلك أعلى مستوى للتطوير المهني للموظف.

ثالثا : تكليف العامل بمهام تحدي
وتلك المهام في الغالب لا تكون تعجيزية لكنها مهام ذات معنى وبها قدر من السلطة والمسئولية والحرية؛ وتهدف لوضع العامل في ظرف يجعله يبتكر ويفكر بكل السبل للوصول لحلول وإمكانات أفضل، وكما يقال أن الحاجة أم الإختراع، فإننا إذا ما وضعنا العامل في موقف يحتاج فيه لمساعدة على تحقيق التكليف ولا يجد تلك المساعدة، فإنه سوف يتجه للإبداع، وتلك الطريقة تشجع العامل من جهة، وتختبر حماسته وقدراته ومنهجيته في العمل من جهة أخرى، مع الحرص على ضرورة مكافئته إذا نجح في تخطي تلك المهام والتكليفات وأدَّاها بكل دقة.

رابعا : الترقية والمكافآت
لا شك أن منح الترقيات والمكافآت للعاملين داخل أي مؤسسة يكون له قدرة بالغة على تشجيعه للإجتهاد أكثر وأكثر والتعلم أكثر وأكثر للحصول على ترقيات ومكافآت أخرى؛ حيث تلعب الترقية كوسيلة لتخطيط وتنمية المسار الوظيفي، دورا مهما لكل من الفرد والمنظمة، فالفرد يحقق رغبته في النمو، وتحقق المنظمة رغبتها في تحقيق التوافق بين الفرد والوظيفة، وتحصل على أداء ورضا متميز.

وعلى العكس قد نجد تلك الشركات التي لا تمنح موظفيها ترقيات ومكافآت وتكتفي بالراتب فقط، فإنها تدفع موظفيها للنفور منها وعدم الجدية وعدم الرغبة في الإتنقان وتعلم واكتساب مهارات جديدة؛ إذ انهم يعلمون أنهم إذا ما أنتجوا أو لم ينتجوا لم يأخذوا إلا ما تعاقدت الشركة عليه معهم، دونما اية مكافآت أو ترقيات !!

خامسا : التقاعد المبكر
يساهم التقاعد المبكر بشكل كبير في تطوير كفاءة وخبرات المرؤوسين عبر خروج الرؤساء والمشرفين إلى التقاعد ليحل محلهم من هم أصغر منهم ويتقلدون مناصب وتكليفات ومهام أخرى ، وبالتالي هناك الكثير من المؤسسات الدولية التي تشجع على التقاعد المبكر كحل مباشر لفتح الطريق أمام المرؤوسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى