اسلامياتالقران الكريم

سبب نزول سورة محمد وسبب تسميتها بسورة القتال

سورة محمد : هي إحدى السور المدينية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وتسمى أيضا سورة القتال، وهي السورة السابعة والأربعون ونزلت بعد سورة الحديد، وتحتوي على ثمانية وثلاثين آية وتحوي حوالي خمسمئة واثنا عشر كلمة، وتتألف من ألفين وثلاثمئة وستين حرفا، وتتكون من ألفين وثلاثمئة وستين كلمة.

فضل قراءة سورة محمد : 
هي من السور ذات الفضل العظيم عند قراءتها، وهو الشعور بالأمان، والأمان من الفقر، وتحفظ من يحافظ على قراءتها من الشرك والكفر بالله، وهناك بعض الاحاديث الضعيفة تشير إلى أن من يقرأ السورة الكريمة أن الله سبحانه وتعالى سيسقيه من أنهار الجنة، وأن من توفى وهو يقرائتها صلى في قبره ألف ملك.

لماذا سميت سورة محمد بسورة القتال :
سميت سورة محمد بسورة القتال حيث أن المحور الأساسي لسورة محمد هو الجهاد في سبيل الله، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى القتال وبين الكثير من أحكام القتال والحروب وكيفية التعامل مع الغنائم والأسرى، حيث قال تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ ).

تُطلق على سورة (الذين كفروا) أيضًا، ويُرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى بداية السورة، حيث قال تعالى: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ).

تسمى سورة محمد أيضاً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر في الآية الثانية منها، حيث قال تعالى “وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ

سبب نزول سورة محمد :

نزلت سورة المجادلة في مكة، وقيل عن مجاهد أنه قال بأن قوله تعالى (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) نزلت في أهل مكة، وقال بأن الآية (والذين آمنوا وعملوا الصالحات) نزلت في الأنصار .
ونزلت الآية (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم) في يوم أحد، وقد قيل عن قتاته في الآية الكريمة: أنزلت يوم أحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب، وقد فشت فيهم الجراحات والقتل، وقد نادى المشركون يومئذ: أعل هبلا، فنادى المسلمون: الله أعلى وأجل، فنادى المشركون: يوم بيوم إن الحرب سجال إن لنا عزا ولا عزا لكم، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الله مولانا ولا مولى لك .
نزلت السورة الكريمة بسبب جرح أحدهم في معركة بدر، وكان عددهم اثني عشر رجلاً، وهم: أبو البحتري بن هشام، والحارث بن هشام، وزمعة بن الأسود، والحارث بن عامر بن نوفل، وشيبة وعتبة ابنا ربيعة، وأبو جهل، وحكيم بن حزام، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، وأمية وأبي ابنا خلف.

وتحدث عن الذين استشهدوا من أصحاب النبي يوم غزوة أحد، وتناول الأجر العظيم الذي ينتظرهم، وقيل عن ابن جريج في قوله تعالى `والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم`، قال: نزلت فيمن قتل من أصحاب النبي يوم أحد .

المحاور الاساسية لسورة محمد :

يتمثل المحور الرئيسي لسورة محمد في نزول الأوامر الإلهية والعبر الكثيرة، كما دعت إلى القتال في سبيل الله .
أذن الله تعالى بقتل الكفار أثناء الحروب على أيدي المؤمنين، وأذن أيضا بإطلاق سراح الأسرى سواء بمقابل أو بدونه. ووصفت الآيات عقاب الآخرة ونعيم الجنة وجمالها، ووصفت أيضا أنهار الجنة التي تحتوي على مجموعة متنوعة من أنواعها، بما في ذلك أنهار من العسل وأنهار من اللبن وأنهار من الخمر وأنهار من الماء النقي، وأنواع أخرى من الفاكهة.
وصفت الآيات شدة العذاب الذي ينتظر الكفار في جهنم، ووصفوا بأنهم كالأنعام في ضلالهم، وأنهم سيأكلون ويشربون الماء الحار الذي سيذيب أمعائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى