اسلاميات

سبب تسمية منكر و نكير بهذا الاسم

من هم منكر ونكير

منكر ونكير هما هذان الملكان المكلفان من قبل الله عز وجل بمحاسبة الإنسان في قبره وهم يقومان يسألونه عن ربه و نبيه الذي بعث فيه وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتكلم عن ذلك ، و منها فيما معناه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه أنه ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا أتاه ملكان فيقعدان فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم ، فأما العبد المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له أنظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة و يبشرونه بالخير والرضا من الله عز وجل و أما الكافر أو المنافق فعند سؤاله يقول لا أدري كنت أقول ما يقوله الناس فيه . فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضربانه بمطرقة من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة رهيبة يسمعها من يليه إلا الثقلين ، و معنى ذلك أن الملكان منكر ونكير يرسلهما المولى عز وجل إلى قبر الإنسان المتوفي فيقومان بسؤاله عن ربه ونبيه ودينه وعمره وماله وكتابه الذي يؤمن به فإذا ما أجاب الإنسان بالحق عن كل تلك الأسئلة التي قام الملكان منكر ونكير بسؤاله إياها فأنه في تلك الحالة يكون استقبال الملائكة له بالريحان ، و يصبح قبره روضة جميلة من رياض الجنة وينال من فضل الله عز وجل و أن أجاب المتوفى بالباطل أو لم يستطع الرد يكشف له الملكان منزلته في نار جهنم والعياذ بالله ويتم استقباله من الملائكة بنزل الحميم والغضب وذلك ما قد اتفقت عليه سائر المذاهب الإسلامية .

سبب تسمية منكر ونكير

بهذا الاسم وصفاتهما الشخصية :سُمِّي الملكان منكر ونكير بهذا الاسم نسبةً إلى نكران العبد لهما، وكانت التسمية نابعةً من ذلك، حيث إنَّ الإنسان قبل وفاته وهو على قيد الحياة لم يتمكَّن من رؤيتهما أو حتى معرفة كيف يكون شكلهما. وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن من أوصاف الملكين منكر ونكير أنهما أزرقان وأسودان اللون، وأعينهما تبدو مثل قدور النحاس، ويوجد بهما لمعان يشبه البرق الخاطف، ولهما أنيابٌ مثل صيَّاص البقر، ويملكان صوتاً مخيفاً كصوت الرعد، ويكسحان الأرض بإشعارهما، ولديهما القدرة على حفر الأرض باستخدام أظافرهما فقط، وكل واحد من هذان الملكان يحمل عصاً من حديد لا يستطيع أو يقدر أي إنسان أو حتى أي مخلوقٍ آخر أن يحركهما. ويقومان بالنزول إلى قبر المتوفِّي فيدخلان في قبره، وينهرانه بصيحة قويةٍ جبارة تخرج منها عظام الشخص المتوفِّي، فيرى الشخص المتوفِّي عظامه وقد انفصلت عن بعضها، أمَّا عروقه فقد تقطعت من شدة خوفه وفزعه منهما، ومن هيئتهما. ثم يكون بعد ذلك جلوسهما لسؤاله عن ربه ودينه ونبيه، فإذا كان هذا المتوفِّي مؤمناً فإن الله عز وجل ينزل إليه السكينة ويثبته عند السؤال منهما، ويقوم بالرد عليهما فيقول لهما: الله ربِّي، ومحمَّد نبيِّي ورسولي، والدين الإسلام هو ديني، فيجيب عليه الملكان منكر ونكير فرحين لقد صدقت، وأقر الله عز وجل عينيك وبشَّرك بالجنَّة والنعيم، فيتسع عليه القبر شيئاً فشيئاً حتى تفتح له أبواب الجنَّة ليفوز بهما كجزاءٍ بما عمل في حياته الدنيا من أعمالٍ صالحةٍ نالت رضا الله عز وجل. على عكس الإنسان الكافر أو المشرك الذي لا يستطيع أن يردَّ ويجاوب على أسئلتهما له ويرتعب، أو حتى يردُّ قائلاً: هاـها لا أدري، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فيه، ويأتيه ذلك الرجل القبيح الوجه والثياب والهيئة وأيضاً الريح فيقول له: ابشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد، ويقول له: أنا عملك الخبيث في الدنيا. والملكان منكر ونكير يأتيان على نفس تلك الهيئة وعلى نفس هذا الشكل لكلٍ من العبد المسلم أو الكافر، ووظيفتهما الأساسية من قبل الله عز وجل هي سؤال كل ميِّتٍ في قبره تلك الأسئلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى