سبب تسمية سورة الملك بهذا الاسم ومدى فضلها
سورة الملك هي إحدى سور القرآن الكريم، وهي سورة مكية، وتم الإعلان بها على رسول الله وهو في مكة قبل الهجرة. تتحدث سورة الملك عن العقيدة الإسلامية وتوضح وحدانية الله العزيز الجليل، وتتحدث أيضا عن عذاب النار. سوف نشرح سبب نزول سورة الملك وفضلها من القرآن الكريم.
سبب نزول سورة الملك
سورة الملك سورة مكية، و عدد آياتها ثلاثون آية، و قد نزلت على رسول الله بعد سورة الطور، و ترتيبها في المصحف في الجزء التاسع و العشرين، و يذكر ان سبب نزول هذه السورة هو ان المشركين كانوا يتحدثون فيما بينهم بالسوء عن رسول الله، و ذكر ذلك ابن عباس، و ذكر ايضا انها نزلت كي توضح لهم عذاب الله الذي سينالونه في الآخرة، حيث وجه الله لهم قوله في الآية الثالثة عشر في نفس السورة: ” وَ أَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ”، أي أيها المشركون سواء تحدثتم بينكم سرا أو علنا فالله يسمع ما تقولون و يعلم ما في نفوسكم تجاه رسول الله صلى الله عليه و سلم.
سبب تسمية سورة الملك بهذا الاسم
سميت سورة الملك بهذا الاسم لأنها تتحدث عن ملك الله في الكون، وخلق الله له، وتسمى سورة الملك أحيانًا بأنها المنجية وأحيانًا الواقية.
فضل سورة الملك
لسورة الملك فضل كبير في الوقاية من النار، و لذلك يقال عنها انها المنجية أي التي تنجي من عذاب النار، و كذلك الواقية التي تقي من عذاب النار، و قد روي عن ابن عباس أنه قال: “ضرب بعض أصحاب النبي خباءه على قبر، و هو لا يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى هذا الرجل إلى النبي فقال: يا رسول الله إنى ضربت خبائي على قبر، و أنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيها إنسان يقرأ سورة تبارك ( الملك ) حتى ختمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هى المانعة هى المنجية تنجيه من عذاب القبر .
نبذة عن سورة الملك و آياتها
بدأت سورة الملك بقول الله تعالى: ” تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”، و سورة الملك هنا مثلها مثل كل السور المكية التي يجمع بينهم أنهم يناقشون امور العقيدة في الاسلام، و سورة الملك تناقش ذلك و تؤكد على وحدانية الله، و في الآية ييذكرنا الله بانه يملك كل شيء، و قادر على أن يقول للشيء كن فيكون، ثم توضح لنا السورة معجزات الله ف الكون و كيف أنه خلق السماوات و الارض و النجوم و الكواكب، و سخر لنا نعمة البصر لنرى كل ذلك، و يقول سبحانه و تعالى: ” مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ”، فخلق الله ليس به عيب أو نقصان.
بعد ذلك، تنتقل السورة لوصف الكافرين والمشركين بالله وعذابهم، وكيف أن الله أرسل لهم الرسل ولكنهم كذبوهم، ثم يصف الله عذابهم في نار جهنم، ويقول الله: “وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير.” ثم يصف الله المؤمنين المخلصين الذين يخافون الله ويخشونه سرا وعلانية، ويقول عنهم الله: “إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير.