زيارة محمد بن سلمان السرية الى باكستان
زار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان باكستان بصورة سرية، وسيستمر الزيارة لعدة أيام وفقا للإعلام الباكستاني. وخلال الزيارة، سيجتمع الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس المخابرات وغيرهم من المسؤولين. وقد ناقلت وسائل الإعلام العالمية خبرا يشير إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى للحصول على أسلحة نووية جاهزة من باكستان، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون حول قرار المملكة بشراء الأسلحة النووية الجاهزة .
من جانب آخر، طالبت جماعة تطبيق الفقه الجعفري التابعة لإيران بالكشف عن سبب هذه الزيارة السرية، ولكن لم يتم الرد رسميا على طلب الجماعة .
والجدير بالذكر هذه الزيارة سبقها زيارات عديدة متبادلة بين الطرفين الباكستاني والسعودي ففي غضون الاثنا عشر شهرا الماضية جرت زيارات عدة لوفود باكستانية إلى المملكة ، فقد أرسلت اسلام اباد مالا يقل عن 12 وفدا رفيع المستوى إلى الرياض منذ بداية شهر أبريل 2014 وحتى أبريل 2015 . وبالإضافة إلى هذا فقد كانت باكستان تسمح لوزراء الدفاع السعوديين بالدخول إلى مواقعها الخاصة بالمنشآت النووية في حين أنها تمنع حتى رئيس وزرائها من دخول تلك المواقع .
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بشكل صريح وواضح موقفه حيال السعودية، حيث أشار إلى أنه إذا تعرضت المملكة لأي اعتداء من أي جهة كانت، فسيتم الدفاع عنها، وفي إحدى حواراته قال: “سنقتلع عين كل من ينظر إلى السعودية بنظرة سيئة .
ردود الفعل الاسرائيلية :
أثارت الزيارة السرية التي قام بها وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان ، حالة الذعر من الجانب الاسرائيلي ، فيبدو أن حصول المملكة العربية السعودية على النووي بات أقرب مما نتخيل ، مما تسبب بارتباك كبير لإسرائيل وخوفها الشديد من هذه الخطوة الذي قد تفتح الباب أمام باقي الدول العربية في المطالبة بالحصول على أسلحة نووية مثل مصر وتركيا . وهذا ما يشكل خطرا جسيما على إسرائيل وحتى الولايات المتحدة التي طالما تقف بشكل علني إلى جانب إسرائيل خوفا على مصالحها . وقد أكد مسئولون إسرائيليون عسكريون بأن السعودية قادرة فعلا على امتلاك النووي جاهز من باكستان دون الحاجة لإنشاء ترسانة نووية .
وقد نشرت مجلة مباط عال الإسرائيلية في عددها رقم 699 ورقة تحذيرية من قبل رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق عاموس يادلين ورئس مركز أبحاث الامن القومي يوئيل جوزينسكي بأنه في حال حصول المملكة على السلاح النووي سيؤدي إلى تحول دراماتيكي يؤثر بشكل سلبي على البيئة الاستراتيجية الإسرائيلية .
ردود الفعل الامريكية :
ومن ناحية أخرى، ذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلته الصحفية مع صحيفة أتلانتك الأمريكية، أنه حتى الآن لم تشر أي دولة خليجية إلى رغبتها في امتلاك برنامج نووي خاص بها، خاصة إذا تم الاتفاق بشكل علني على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. كما أعلن أيضا أنه في حال سعت المملكة ودول الخليج العربي إلى امتلاك برنامج نووي خاص بهم، فإن ذلك سيؤدي إلى تضعيف العلاقات الأمريكية الخليجية .
وتعليقا على ما ذكره رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل بأن السعودية عازمة لامتلاك أسلحة نووية بنفس القدرات التي سيسمح بها لإيران لامتلاكها ، رد أوباما قائلا بأن الأمير تركي الفيصل ليس من أعضاء الحكومة ولذلك فلا توجد إشارة رسمية تفيد باعتزام السعودية أو أي دولة خليجية أخرى لامتلاك أسلحة نووية .