أشجار جوز الهند أو النارجيل تمتاز بارتفاعها الذي يتراوح بين 12 و 30 مترا وأوراقها الطويلة التي تنمو فوق الجذع الذي ليس له فروع. يعد جنوب شرق آسيا وجزر ميلانيزيا في المحيط الهادئ موطنها الأصلي. تعتبر هذه الأشجار من أكثر الأشجار فائدة، حيث يمكن استخدام معظم أجزائها. فثمارها يمكن استخدامها كغذاء وشراب، وتستخدم الأوراق الكبيرة في بناء أسقف المنازل وصنع الورق والقبعات والحصر والسلال. أما أخشابها فتستخدم في بناء المنازل والجسور، وزهورها يستخدمها سكان المناطق المحلية لصنع شراب حلو يسمى التودي أو التيوبا، ويستخدم رحيق تلك الزهور في صنع السكر والخل .
تنمو ثمار اشجار جوز الهند في شكل عناقيد ثمارها مستديرة و تتكون تلك الثمرة من طبقة خارجية عبارة عن قشرة ملساء ذات لون هادئ , تحت هذه القشرة نجد غلاف لحمي ذو لون بني محمر يتراوح سمكه من 2.5 الى 5 سم داخل هذا الغلاف اللحمي توجد نواة صلبة بنية اللون على أحد أطرافها توجد ثلاث ثقوب تسمي العيون و اما بذرة جوز الهند فتوجد داخل قشرة جوز الهند و نجدها عبارة عن لب هش ابيض ذو مذاق حلو و بداخله سائل لذيذ يسمى حليب جوز الهند , يتراوح طول بذرة جوز الهند من 20 الى 30 سم و عرضها من 15 الى 25 سم , مع العناية الجيدة يمكن ان نحصل على من 50 الى 100 ثمرة من جوز الهند من الشجرة الواحدة و تحتاج الثمرة الى عام حتى تنضج بشكل جيد و بمجرد نضجها تسقط .
متطلبات زراعة جوز الهند البيئية .
يحتاج جوز الهند الى الرطوبة و يتحمل الزراعة على ارتفاع 750 متر فوق سطح البحر يتحمل الصقيع قليلًا و الحرارة المرتفعة حتى 40 درجة مئوية و لكن درجات الحرارة المثالية لزراعته تتراوح بين 22 و 30 درجة مئوية , في حال الجفاف تتاثر كثيرًا ثمار جوز الهند حيث تنتج ثمار صغيرة و الاوراق تكون برونزية و لا يقاوم الرياح نظرًا لتعرية مجموعه الجذري جزئيًا .
التربة المناسبة .
التربة العميقة وجيدة التهوية أو التربة الرملية الساحلية تعتبر مناسبة لزراعة جوز الهند، كما يمكن أن تتحمل أشجار جوز الهند تربة ملحية شرط أن تكون جيدة في الصرف .
لا يوجد أصناف محددة لجوز الهند، حيث يتم تكاثره بالبذور، ويتم تحسينه عن طريق الإصطفاء الشجري أو التهجين، ويتم زراعته في المشتل أو في الأرض المستوية بالطريقة نفسها .
التكاثر .
احضروا بذرة جوز الهند، شريطة أن تكون لا تزال مغطاة بقشرة الجوز. غمروها بشكل أفقي في التربة، سواء كانت تربة البستان أو المشتل، مع ترطيب التربة بشكل مناسب دون إسراف الماء لتجنب اختراق البذور. خلال ستة أشهر، ستبدأ القشرة في التشقق وستظهر أول ورقة أو سعفة. إذا تم زراعة البذور في المشتل، يتم نقل الشتلات بعد مرور عام إلى أربع سنوات إلى أرض البستان .
تجهيز التربة .
يحتاج النخلة إلى حفرة بعمق متر وجورة متر في متر، وتملأ بالسماد البلدي المعقم والمختمر. ثم يتم حفر حفرة في وسط السماد ويتم وضع الشتلة فيها بحيث يكون قطر جذع الشتلة الأكبر متساويا مع سطح التربة. ثم يتم ردم الفسيلة بالتراب المندى الناعم ويتم دكها جيدا باليد أو القدم للتخلص من الفراغات الهوائية. يجب أن تكون المسافة بين النخلة والنخلة التالية في المساحات الكبيرة ما بين 7 و 10 أمتار، أما في الحدائق المنزلية فلا تقل عن 4 أمتار، ويجب أن تكون الشتلة في وضع قائم .
الري .
في الفترة الأولى من زراعة الشتلة، يحتاج الري إلى التنفيذ يوميا حتى يتم تكوين الجذور بشكل جيد، وعادة ما يستغرق ذلك حوالي 45 يوما. بعد تشكيل الجذور، يتم الري مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وفي البساتين يحتاج النبات إلى حوالي 50 لترا من الماء لكل متر مربع. أما في الحديقة المنزلية، فيحتاج النخلة الواحدة من 100 إلى 200 لتر من الماء، ويجب مراعاة درجات الحرارة في عملية الري. عند انخفاض درجات الحرارة، يجب زيادة فترات الري، ويجب تقليل الري عندما تقترب الثمار من النضج الكامل .
التسميد .
لا يحتاج النخيل إلى التسميد إلا إذا زرع في تربة فقيرة، ويحتاج إلى الأسمدة التالية:
يتم إنتاج حوالي 10-15 كيلو جرام سنويًا من السماد العضوي المتحلل لكل نخلة .
يجب إضافة 900 جرام من النيتروجين للنحلة الواحدة ثلاث مرات سنويًا .
عند التسميد، يجب زيادة الري بغزارة بعد إضافة الأسمدة. يجب تجنب التسميد المتكرر وعدم التسميد عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة، والامتناع عن رش الأسمدة أثناء هبوب الرياح، وخاصة بالنسبة للشتلات الصغيرة. كما يفضل استخدام أنواع الأسمدة التحلل البطيء .
العزيق .
عملية العزيق واحدة من العمليات الهامة للمزروعات بشكل عام و للنخيل بشكل خاص حيث تسمح بتهوية الجذور و تقليب التربة و تعريضها لأشعة الشمس , كما تعمل على إزالة الحشائش و اي نباتات غريبة و التي تعمل على منافسة الشتلات على الغذاء و الماء , يتم العزيق على الاقل مرتين في الشهر و تزيد حسب درجة تماسك التربة و لكن يفضل ان تتم عملية العزيق او الشقرفة عند إضافة الاسمدة الكيماوية و يتم عادة ترك التربة بدون ري يومين بعد العزيق .
تحتاج الأشجار إلى الري بكثرة ودرجات حرارة لا تقل عن 22 درجة مئوية معظم أيام العام. كما تستفيد الأشجار من إضافة الأسمدة النيتروجينية والفوسفورية والبوتاسية والعناصر الصغرى مثل البورون والمنغنيز والزنك والنحاس. يعتبر زراعة البقوليات في بساتين جوز الهند مفيدة جدا للأشجار حيث تزيد نفاذية التربة وخصوبتها وتقلل من تكاليف الخدمة والزراعة. تستمر النخلة في الإثمار لمدة 80 إلى 100 سنة .