رونالد روس مكتشف بعوضة الملاريا ” بعوضة الأنوفيلس “

نشأة و حياة رونالد روس
استدرج حلم رونالد روس ونما معه ونجح في الانضمام إلى مستشفى في إنجلترا في عام ١٨٧٥ وتخرج منها عندما بلغ ٢٣ عاما وتخصص في علم الأمراض – الباثولوجيا. قام بإجراء العديد من الدراسات حول مرض الملاريا الذي تسبب في وفاة جده، وكانت أول دراسة له عن هذا المرض في عام ١٨٨٢. يجدر بالذكر أن رونالد روس هو ثاني عالم يفوز بجائزة نوبل وأول عالم بريطاني يحصل على هذه الجائزة في عام ١٩٠٢. عاد بعدها رونالد إلى الهند لممارسة مهنته بعد حصوله على درجة الدبلوم في الطب. في عام ١٨٨١، انضم إلى الجيش كطبيب في الهند ولكنه لم يستمر لفترة طويلة، وفي عام ١٨٩٩ استقال من الخدمة الطبية العسكرية الهندية ..

رونالد روس و مرض الملاريا
قام رونالد بإجراء العديد من الدراسات حول مرض الملاريا الذي تسبب في وفاة جده. كانت أول دراسة له حول هذا المرض في عام 1882. قام بالاستحواذ على منزل لدراسة هذا المرض، وأول شيء فعله هو جمع معلومات حول أسباب الملاريا. بعد عام كامل من البحث، توصل في عام 1883 إلى أن البعوض هو المسبب لمرض الملاريا الذي يصيب الإنسان. سرعان ما قام بإجراء التجارب على البعوض واكتشف أنه يمكن السيطرة عليه عن طريق الماء. وخلال دراسته للقضاء على مرض الملاريا، اكتشف في عام 1897 أنه أصيب بالملاريا، ولم يقلقه ذلك كثيرا، بل كان عازما على التغلب على هذا المرض. قرر بعد اكتشافه للمرض أن يذهب إلى حيدر أباد الواقعة بجوار الجامعة العثمانية والمدرسة العثمانية الطبية، وذلك لأنه حصل على معلومات تفيد بأن في الجامعة والمدرسة العثمانية يوجد نوع معين من البعوض يسبب الملاريا ويسمى `الأنوفيليس`. قرر أن يطعم هذا البعوض بدماء أحد المصابين بنفس المرض ليفحصها ..

في عام ١٨٩٧، نشر رونالد روس كل ما وصل إليه عن مرض الملاريا في المجلة الطبية البريطانية، وكان عنوان المقال `حول بعض الخلايا الصبغية الغريبة التي وجدت في دم مصاب بمرض الملاريا`

بعد اكتشاف روس والتأكد من البعوضة المسببة للملاريا `بعوضة الأنوفيلس` التي تنقل الملاريا عن طريق الدم إلى جسم الإنسان، قام بإجراء العديد من التجارب على تلك البعوضة بهدف التوصل إلى طريقة للقضاء عليها. وبالفعل، نجح في الوصول إلى طرق للوقاية من إصابة الإنسان بمرض الملاريا. وفي عام 1910، قام بنشر هذه الطريقة التي توصل إليها للوقاية من الملاريا تحت عنوان `الوقاية من الملاريا`

اعمال رونالد روس
في عام 1899 عمل رونالد في إنجلترا بمدرسة طب المناطق الحارة  في ليفربول باحث و دارس وكان هذا لا يبعده او يشغله عن ابحاثه وتجاربه في الملاريا ، وذلك من سنة 1899 … و في عام 1917 ترك رونالد انجلترا ذاهبا الى لندن تحديدا الى مستشفى الكلية الملكية من اجل العمل بها  كطبيب و أستاذ …. و بحلول عام 1923 قام روس بتشيد  معهد اطلق عليه اسم معهد روس و كان يديره بنفسه حتى توفى عام  1932 م .

بالإضافة إلى عمله في مجال الطب، كان الدكتور روس ماهرًا في الشعر والمسرح والرسم، وكانت شهرته الأكبر كشاعر أكثر من شهرته كطبيب

الجوائز والتكريمات التي حصل عليها رونالد روس
– في عام 1895 حصل رونالد روس على ميدالية بارك الذهبية للبحوث الطبية .
في عام 1901، حاز رونالد روس على ميدالية كاميرون من جامعة إدنبرة في اسكتلندا .
في عام 1909، حصل على الوسام الملكي من الجمعية الملكية البريطانية  .

و فاة رونالد روس
توفي الطبيب رونالد روس وترك لنا بحوثه ومعرفته في عام 1932 م، وكان عمره 75 عامًا