صحة

رهاب الالتزام وعلاجه مثل ” الامتناع عن الزواج “

رهاب الالتزام، هو الخوف المرضي من التزام الشخص بعلاقة أو الوفاء بعهد. ومن أشهر أمثلة رهاب الالتزام هو عدم رغبة الشخص في الزواج أو عدم استمراره في وظيفة معينة بالرغم من نجاحه فيها. مثل معظم أنواع الرهاب، يشعر الشخص المصاب بالضغط أو الاضطرار للالتزام بما تعهد به بحالة عدائية ويشعر بأن الآخرين يخدعونه أو يخططون ضده. غالبا ما يكون الشخص المصاب بهذا المرض منطويا وقليل الكلام وليس لديه علاقات اجتماعية وعائلية متعددة .

الأعراض
يجب التمييز بين شخص يعاني من رهاب الالتزام والأشخاص الذين يواجهون عقبات في الوفاء بالتزاماتهم. على سبيل المثال، قد يمتنع الشخص عن الزواج لأسباب نفسية أو مادية، أو بسبب تجارب سابقة سلبية مع أشخاص آخرين. ومن أعراض رهاب الالتزام عدم وجود علاقات ناجحة في الحياة، وعدم وجود أصدقاء وعلاقة محدودة مع العائلة. في العمل، يفضل الشخص القيام بالأعمال البسيطة التي لا تتطلب مسئولية مباشرة، ويكون غير ملتزم بالمواعيد والمهام التي يوكل إليه. عند مواجهته لمواقف تتطلب الالتزام، يشعر بحالة هلع شديدة تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة في حياته اليومية والقرارات الهامة .

يشمل رهاب الالتزام أساسًا الشخصيات الناقدة بطريقة لاذعة، والتي تنظر إلى الحياة من منظور مثالي، وتتقلب مزاجيًا، وتفتقر إلى الروح الاجتماعية والمشاركة مع العائلة والأصدقاء .

الأنواع
• رهاب الارتباط العاطفي : مثل الزواج، الصداقة، والانتماء إلى العائلة .
• رهاب الالتزام بالعمل : تجنب المسؤوليات، وعدم وجود القيادة، وعدم الثبات في وظيفة لفترة طويلة .
• رهاب الإنجاب : خوف الزوج أو الزوجة من إنجاب الأطفال وتجنب رعاية الأطفال وتحميل أحد الزوجين المسؤولية .

الأسباب
على الرغم من عدم وجود أسباب واضحة لهذا المرض، فإنه غالبًا ما يكون نتيجة تراكم مشاعر الخوف وعدم التعبير عنها ومواجهتها من قبل المريض، ومن بين الأسباب الشائعة لهذا المرض:
• الصدمة النفسية : يمكن أن يكون السبب في تعرض المريض لصدمة نفسية قوية مرتبطة بمصدر الخوف .

• انفصال الوالدين: هذا قد يخلق الخوف من الزواج لدى الشخص .
• الفشل في العمل : قد يؤدي فشل المريض في عمله وإذلال رؤسائه له إلى عدم الرغبة في العمل والابتعاد عن الوظائف القيادية .
• الخيانة : يمكن أن يؤدي تعرض الشخص للخيانة من قبل شخص مقرب منه مثل صديق الطفولة إلى إحساس بعدم الثقة في الآخرين .
• التربية الخاطئة : تعليم الطفل تحمل المسؤولية وتعلم من الأخطاء يساعد في بناء ثقة الطفل بنفسه، ويدربه على مواجهة الحياة بلا خوف .

العلاج
• يعد الوعي بالمرض هو الخطوة الأولى في العلاج، حيث يجب على الفرد أن يدرك مرضه النفسي وأن يكون مستعدًا لتلقي العلاج .
• العلاج النفسي : يتضمن العلاج النفسي جلسات فردية مع طبيب نفسي متخصص أو جلسات جماعية تساعد المريض على التعرف على حالات مرضية مشابهة والمخاوف التي تراوده، ويحاول الطبيب تقديم نصائح إيجابية للمساعدة في التغلب على هذه المخاوف .

• التقويم السلوكي : يعتمد التقويم السلوكي على تعريض المريض تدريجيا للمخاوف التي يخاف منها، مع استخدام الأدوية المناسبة لتهدئة ردود فعله حتى لا يصاب المريض بصدمة في بداية العلاج. يبدأ الطبيب بتعريض المريض لمخاوفه من خلال التخيل والحديث عن أسباب خوفه والنتائج المتوقعة عند مواجهة هذه المخاوف. ولا شك أن للأسرة دورا رئيسيا في هذه المرحلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى