رابع نبي للبشرية .. ادريس عليه السلام
ذكر في التوراة أن نسب سيدنا إدريس عليه السلام هو `إخنوخ` بن يارد بن مهلابيل بن قينن بن أنوش بن شيت بن آدم، وهو رابع نبي بعد أنوش وشيت وآدم عليهم السلام. وقيل أن إدريس عليه السلام من أجداد نوح، وتنتهي نسبه بشيت بن آدم. وكان يطلق عليه العبرانيين اسم `خنوخ` .
مولده ونشاته
تعددت الأقاويل حول ولادته، حيث يقال إنه عليه السلام ولد بفلسطين، كما يقال إنه ولد ببابل وأيضا بمصر.. أما عن عمره، فقد أدرك 308 سنة من عمر آدم عليه السلام، وبعد أن أتيح الله النبوة له، وجد أن بني آدم يقومون ببعض المخالفات لشريعة شيت وآدم عليهم السلام، فنهاهم عن ذلك. فانقسموا إلى فريقين، الأول أطاعهم وانتهوا عن أفعالهم، والبعض الآخر لم يطيعه واستمروا في أفعالهم. فقرر أن يرحل عنهم ومعه من أطاعه، ولكن في البداية كان من الصعب عليهم أن يتركوا بيوتهم، وفي النهاية قنعهم بأن الله هو من يرزقهم هنا، فاقتنعوا ورحلوا جميعا إلى مصر واستمرت مدة إقامته بها حوالي 82 سنة. دعا فيهم الناس إلى الله وطاعته، ثم رفعه الله كما ذكر بسم الله الرحمن الرحيم (ورفعناه مكانا عليا)، صدق الله العظيم .
ادريس عليه السلام في الكتب المقدسه
بسم الله الرحمن الرحيم، وذكر في الكتاب عن إدريس أنه كان نبيا ورفعنا مقامه إلى العلا. صدق الله العظيم. إن الله أكرمه وذكره بصراحة في القرآن الكريم بأنه نبي، ووصف إدريس بالنبوة والصديقية .
خلال رحلة الإسراء والمعراج، قابل النبي محمد عليه الصلاة والسلام النبي إدريس عليه السلام في السماء الرابعة.
يقول بعض الناس أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أشار إلى إدريس عليه السلام في قوله (إنه كان نبيًا يخط به، فمن وافق خطه فذاك).
– اما عن الكتاب المقدس للصابئة ” كتاب الصابئة المقدس ” يقال انه هو المشار اليه باسم ” دنانوخ ” . ولعل انك تتسال الان ماهي ديانة الصابئة . اولا اسم الصابئة تعني الاغتسال وتشير الى الطهارة …. والصابئة هي ديانة الله الاولى على الارض انزلها الله على ادم عليه السلام و ادريس هو رابع نبي للصابئة واخر انبياء الصابئة هو يحيى بن زكريا عليه السلام وانبياء الصابئة سبع انبياء فقط والكتاب المقدس لديانة الصابئة هو ” جنزاريا الكنز العظيم ” وذكر العديد من النصوص باسم ادريس عليه السلام في هذا الكتاب المقدس.
مواعظ واعمال ادريس عليه السلام
كان للنبي إدريس عليه السلام مواعظ. إنه بذل جهودا في تعليم قومه دين الله وعبادته، وحذرهم من عذاب الآخرة. أمرهم بأن يعملوا الصالحات ويبتعدوا عن الرذائل والصيام والزكاة، وحثهم على الطهارة من الجنابة .
فيما يتعلق بأعماله، قام إدريس عليه السلام برسم قواعد المدن لشعبه، ونتج عن ذلك إنشاء 188 مدينة خلال حياته، مما يجعله مؤسسًا للعلم السياسي المدني .
– يقال إنه كان أول من صنع زي الصابئة، وهو ثوب أبيض ارتداه. كما يقال إنه كان أول من يدون كل ما ينزل عليه من الله عز وجل.
وفاة ادريس عليه السلام
تعددت الأقاويل حول وفاة إدريس، ولعل أبرزها تفسير آية الله عز وجل “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا”، صدق الله العظيم، حيث يُذكر أن ملك الموت حمل إدريس بين جناحيه ورُفِع إلى السماء.