النظام الملكي هو واحد من أقدم أنظمة الحكم في العالم، حيث يحكم الملك لفترة طويلة، ومن السمات المميزة للنظام الملكي تحقيق النظام وتوحيد الأهداف، ويتم نقل الحكم بالوراثة إلى ولي العهد. هناك عدة أشكال للنظام الملكي وهي: الحكم الملكي الدستوري، والحكم الملكي المطلق، والملكية المطلقة، والملكية المقيدة. فيما يلي ملخص موجز عن النظام الملكي، ومبادئه وأنواعه وآلياته المختلفة والدول التي يتم حكمها بهذا النظام.
مبدأ النظام الملكي
يتميز النظام الملكي عن الأنظمة الحكومية الأخرى بطول مدة الحكم، حيث لا ترتبط فترة الحكم بمدة معينة لها بداية ونهاية، وإنما تنتهي الفترة في حالة وفاة الملك، وحينها ينتقل الحكم إلى ولي العهد.
2- يرجع سبب تطبيق النظام الملكي إلى أنه النظام الأكثر استقرارًا بين أنظمة الحكم الأخرى.
يضمن هذا النظام توريث الحكم بين أفراد العائلة، حيث ينتقل السلطان مباشرة إلى ولي العهد بعد وفاة الملك، دون أي تدخل من الشعب أو السلطة التشريعية، وعادة ما يكون الابن هو ولي العهد.
قد يحدث عدم إنجاب الذكور من الملك في هذه الحالة ينتقل الحكم مباشرة إلى الأخ الأصغر، وإذا لم يكن هناك أخوة ذكور ينتقل الحكم إلى العم وابن العم .
يتوجب على جميع أفراد العائلة وحكام المناطق المحلية في الدولة البيعة للملك الجديد فور اعتلائه كرسي الحكم، ويعتبر هذا الأمر اعترافًا بشرعيته، ولا يمكن للملك الجديد تجاهله .
توضح هذه البيعة أن المملكة لا تنتمي لأي جهة أخرى، وأنها تولي زمام أمور البلاد منذ البيعة .
أنواع الحكم الملكي
نظام الحكم الملكي ينقسم إلى قسمين:
1- نظام الحكم الملكي المطلق:يتمتع الملك بالسلطة الكاملة والسيادة دون وجود أي رادع أو مشرع
– يمارس الملك جميع السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية.
كان هذا النظام شائعًا في العصور القديمة، ومن أبرز الأمثلة عليه:
1- الملك تشارلز ملك إنجلترا .
2- لويس الرابع عشر ملك فرنسا.
كان الإسكندر الأكبر واحدًا من الذين اتبعوا نظام الحكم الملكي المطلق.
ثانيا: يتميز النظام الملكي الدستوري بتواجد الملك على رأس الحكم وتسلمه زمام المملكة، لكنه يخضع للرقابة من قبل بعض السلطات التشريعية في الدولة ويتم اتباع الخطوات التالية:
يتولى رئيس الوزراء الأعظم معظم المهام الإدارية للدولة.
تمنح بعض الدول السلطات التشريعية صلاحيات تصل إلى رفض ولي العهد من الحكم إذا رأت أنه غير صالح لهذا المنصب، ويتم تطبيق هذا النظام في مملكة الكويت.
دول تتبع النظام الملكي في الحكم
يبلغ عدد الدول التي يحكمها نظام ملكي في العالم حوالي اثنتين وثلاثين دولة، وهي:
1- إسبانيا.
2- استراليا.
3- البحرين.
4-هولندا.
5- تايلاند.
6- نيوزيلندا.
7- البهاما .
8- السعوديّة.
9- الأردنّ .
10- المغرب.
11-الدنمارك.
12- النرويج.
13- بريطانيا.
14- توفالو.
15- تونغا.
16- جامايكا.
17-جرينادا.
18- السّويد.
19- جزر سليمان.
20- أنتيغوا وباربودا.
21- بابوا غينيا الجديدة.
22- باربادوس.
23- بلجيكا.
24- بليز.
25- سانت فنسنت .
26- الغرينادين.
27- سانت لوسيا.
28- سانت كيتس، نيفيس.
30- كمبوديا.
31- كندا.
32- لوكسمبورغ، وليسوتو.
أمثلة لبعض الدول التي تتبع النظام الملك
الأردن
يطلق علىُ الأردن رسميّاً اسم المملكة “لأردنيّة الهاشميّة”.
تقع جغرافيًا في الجنوب الغربي لقارة آسيا.
– عاصمتُه مدينة عمّان.
البلاد تتبع نظام الحكم الملكي الدستوري.
تم منح القانون الأساسي في عام 1928، وله صلاحيات متعددة تسند إلى الأمير كرئيس للدولة، ومن بين هذه الصلاحيات:
يُمكنه منح الألقاب الشرفية والأوسمة والرتب العسكرية.
يمتلك السلطان سلطة كاملة في التخفيف من الأحكام أو التجاوز عنها بعفوٍ خاص
يعلن عن تطبيق الأحكام العرفية أو إلغاؤها.
4- يعقدُ المعاهدات والاتفاقيّات.
بينما ما يخصُّ العرش كمؤسسة ينصَّ دستورُ عام 1947 إلى الآتي:
يتم نقل الحكم بالوراثة بشكل عمودي، أي أنه ينتقل إلى الابن الأكبر من الذكور في أسرة الملك.
إسبانيا
-يطلق عليها رسميا اسم “مملكة إسبانيا”.
موقعها الجغرافي في جنوب غرب أوروبا.
-عاصمتها مدينةُ مدريد.
-نظام الحكم بها ملكيّ دستوري.
نظرًا لوجود حكومة برلمانية، تُعد إسبانيا دولةً ديمقراطية
– لبرلمانُ الإسباني يتكون من مجلسيْن.
– يُطلق عليه اسم كورتيس خينيراليس.
تتألف أسبانيا من عدة أقاليم تتمتع بالحكم الذاتي، وبالتالي تُعد واحدة من البلدان غير المركزية في أوروبا
يوجد لكل إقليم برلمان شعبي منتخب، وحكومة خاصة، وميزانية، وموارد وأشياء أخرى.
أظهرت استطلاعات الرأي أن النظام الملكي لا يزال يحظى بشعبية واسعة بين المواطنين الإسبان.