دور المرأة السعودية في بناء الوطن
المرأة السعودية ودورها في تنمية المجتمع
مع تقدم الزمن وتغير العصور الحالية عن السابق، أصبح دور المرأة في التنمية يتطلب تفعيل قدراتها المادية والثقافية وتحسين مستواها العلمي النظري والتطبيقي، بالإضافة إلى إعدادها مهنياً لتوفير فرص عمل مناسبة لها.
لدمج المرأة في العملية التنموية وتفعيل دورها فيها، يتطلب توفير الظروف المناسبة ومعالجة التحديات المتعددة التي تعترض تفعيل دور المرأة في العملية التنموية؛ وتتمثل هذه التحديات في:
- الصعوبات الاجتماعية والثقافية مثل العادات والتقاليد.
- صعوبات الإعداد العلمي والتأهيل المهني للمرأة.
- تواجه صعوبات في دمج المرأة في عمليات الإنتاج المختلفة.
- يحدث تدني في مشاركة المرأة في المناصب القيادية واتخاذ القرارات.
ويجدر بالذكر أنه في الآونة الأخيرة، وبفضل دعم القيادات الحكيمة في المملكة العربية السعودية وجميع الأمراء الذين تولوا شؤون المملكة منذ تأسيسها، الذين اهتموا بكل فرد في المملكة العربية السعودية، ومنحوا المرأة حقوق التعليم والعمل، بما يتوافق مع دور المرأة في المجتمع السعودي ومع الثقافة السعودية وتطور العصر الذي نحاول مواكبته.
تمكنت المرأة السعودية من تحقيق أهدافها والوصول إلى المساواة، وتولي المناصب القيادية المختلفة التي أثبتت جدارتها فيها.
لقد أثبتت المرأة السعودية كفاءتها في مجلس الشورى والمجال الأمني، وأظهرت قدرتها على اتخاذ القرارات الصائبة في المناصب العليا في قطاع التعليم وترشيح نفسها لرئاسة البلدية، وبذلك أصبحت جزءًا أساسيًا من تنمية المجتمع السعودي
بداية طموح المرأة السعودية
بعد أن تم الاقناع الكامل بأن المرأة السعودية هي نصف المجتمع ، وتعد طاقة كبيرة لا يمكن تجاهلها ، او الاستغناء عنها ، ووجوب الاستفادة منها ، وحسب خطة التنمية الأولى ، نجد أن تركيز الخطة كان على مجال التعليم ، حيث يتم تخريج نساء مثقفات ، وسد العجز في العمالة النسائية في التعليم.
في عام 1941م، حصلت المرأة السعودية على حق التعليم والدراسة، وبدأت بالتحاقها ببعض المدارس في عدة مناطق ومدن وقرى في المملكة العربية السعودية.
في عام 1379 هجريا، تأسست الرئاسة العامة لتعليم الفتيات، وتم العمل على إقامة المدارس بمختلف مستوياتها، وبعدها تم إنشاء الكليات والتخصصات الجامعية للفتيات، وانتهى الأمر بتأسيس أكبر جامعة نسائية في العالم، جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في عام 1429 هجريا، وكانت الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد أول مديرة لها في عام 1430 هجريا
ابرز انجازات المرأة السعودية
في عام 1430 هـ تم تعيين الأستاذة نورة الفايز كنائبة وزير في وزارة التعليم السعودية، وكان هذا أول تعيين لسيدة سعودية، مما أدى إلى ارتفاع طموح المرأة السعودية.
يعد عام 1438 هجريا عام تمكين المرأة السعودية، وذلك بناء على إنجازات مختلف المرأة السعودية. وفي العام التالي، زاد طموح المرأة السعودية وتمكينها، حيث أصبحت قادرة على قيادة المركبة، وتم إصدار قانون ضد التحرش، الذي يؤكد قيمة المرأة السعودية في المملكة العربية السعودية وحكامها.
أصبح من حق المرأة السعودية والفتيات السعوديات ممارسة مختلف الرياضات في المدارس، والسماح لهن بالمشاركة في دورات الألعاب الأولمبية، كما تم السماح لهن بحضور مباريات كرة القدم.
حصلت المرأة السعودية على تراخيص لقيادة الطائرات، وكان هذا الحدث هو الأول من نوعه في تاريخ المملكة العربية السعودية.
في عام 1440، حققت المرأة السعودية إنجازًا تاريخيًا بتوليها للمرة الأولى منصب السفير لأول مرة في تاريخ المملكة، بسبب كفاءتها وقدرتها على تحقيق النجاحات المتتالية في مختلف المجالات.
لا تقتصر طموح المملكة العربية السعودية ونجاح المرأة السعودية على هذا الحد، فقد تم تضمين المرأة في رؤية 2030، مما يعني مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل السعودي بنسبة 30٪، بالإضافة إلى الفرص السياسية التي يمكن للمرأة توليها
نماذج مشرفة لدور المرأة السعودية في بناء الوطن
الأميرة سـارة بنـت عبـد الله بـن عبـدالعزيـز آل سـعود
تتميز الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبد العزيز بأنها من مواليد الرياض، وتلقت تعليمها في مدارس التربية الإسلامية، حتى حصلت على درجة البكالوريوس في التربية وعلم النفس من جامعة الملك عبد العزيز، ونالت درجة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال.
لم يمنعزواجها وإنجابها لستة أطفال – ثلاث بنات وثلاثة أولاد – الأميرة سارة من القيام بدورها في خدمة المجتمع السعودي. بدأت الأميرة سارة مسيرتها في تنمية المجتمع ودعم المرأة في منطقة الجوف، وذلك من خلال ما يلي؛
- سيتم افتتاح فرع المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية في منطقة الجوف.
- تم افتتاح جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في منطقة الجوف.
- يجب العمل على دعم الأسر المنتجة وتشجيعها، وإطلاق جائزة الأميرة سارة بنت عبد الله لتكريم هذه الأسر.
- يتم العمل على تمويل الكرسي العلمي المسمى بـ “الكرسي العلمي لصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لأبحاث تحديات المرأة في مجتمع الجوف” في جامعة الجوف.
- افتتاح مدارس القمم الأهلية والدولية في منطقةالجوف.
- افتتاح مركز للتجميل والرياضة للنساء في منطقة الجوف.
- يتم العمل على رعاية العديد من الأنشطة والفعاليات في منطقة الجوف.
دور المرأة السعودية في بناء المجتمع
“في المملكة العربية السعودية، ارتفعت نسبة دخول ومشاركة المرأة في سوق العمل بشكل كبير في جميع المجالات وأنواع العمل.
تشارك المرأة في العديد من الأنشطة الاقتصادية التنموية، وتصل إلى مرحلة الإنتاجية في العديد من الاقتصاديات بنسبة تفوق 50٪ من إنتاج الزراعة والحرف المعدنية أيضًا.
على الرغم من أهمية مشاركة المرأة في التنمية المجتمعية، فإن دخلها يعتبر إضافيًا للعائلة، وذلك لتحسين الوضع المادي للعائلة والمساعدة في تحسين مستوى المعيشة.