الانسانتنمية بشرية

دور المدرسة في تنمية المجتمع

جميع الدول التي حققت تقدما على غيرها اعتمدت بشكل أساسي على التعليم وجعلت المؤسسات التعليمية في مقدمة خططها. بالطبع، تحتل المدارس مكانة مهمة نظرا لدورها الحاسم في تنشئة الأجيال منذ الصغر. في الفقرات التالية من هذه المقالة، سنتعرف على دور المدرسة وأهميتها في المجتمع. تفضل، عزيزي القارئ، وتابع .

أولا، ملخص عن المدرسة.. إن المدرسة هي مؤسسة تعليمية يذهب إليها الطلاب لتعلم مختلف العلوم ويقضون فيها وقتا طويلا. إنها بيتهم الثاني وتعتبر أسرتهم الثانية التي تتكون من المعلمين والزملاء. هناك العديد من المدارس لجميع المراحل التعليمية، سواء كانت المدرسة الابتدائية أو المتوسطة والثانوية. عادة، يقضي الطلاب حوالي اثنتا عشرة سنة في المدرسة، ثم ينتقلون إلى الجامعات والمعاهد التعليمية .

أقرأ : المخاطر التي يتعرض لها الطفل في المدرسة

ثانيا، ما هي أهمية المدارس في المجتمع؟ تمثل المدارس أهمية كبيرة لجميع المجتمعات، حيث تعد سببا جوهريا في تقدم مستقبل الإنسان. ويمكن إيجاز دور وأهمية المدارس للمجتمعات في النقاط التالية

يهدف تعليم الأجيال القادمة على حسن الخلق، حيث يتم توظيف مجموعة من المعلمين والمعلمات المتميزين في المدارس لغرس القيم والأخلاق السامية في نفوس الطلاب، وهذا يعود بالنفع على المجتمع عن طريق الحد من وجود الأشخاص الذين يميلون للعنف والجرمات .

تسعى المدارس، من خلال المعلمين والأنشطة التعليمية، إلى اكتشاف قدرات ومهارات الطلاب في مختلف المجالات، والسعي نحو تنميتها بالشكل الذي يعود بالنفع على المجتمع في المستقبل .

يتم زرع أساليب وطرق الإعتزاز بالوطن والفخر به والمحافظة على أرضه في الطلاب .

– تجعل الطلاب أكثر قدرة على التفاعل ،و تكوين علاقات اجتماعية طيبة ففي المدرسة يلتقي الطلاب ببعضهم ،و تتشكل بينهم صداقات طيبة ،و بالطبع للصداقة أهمية كبيرة في حياة الإنسان فيكيفي أنها تسهم في تحسين حالته النفسية و قد تستمر هذه الصداقة منذ دخول الطلاب إلى المدرسة ،و حتى انتقالهم إلى الجامعة .

تمنح المدرسة الطلاب المهارات التي تساعدهم في التعامل مع الحياة بشكل عام، بما في ذلك تعلم كيفية التحدث بأسلوب راقٍ مع الآخرين والالتزام بآداب الحوار، وغير ذلك .

تساهم التعليم في تشكيل شخصية الإنسان، فعندما يذهب الطالب إلى المدرسة في البداية، غالباً ما يكون خجولاً ومنطوياً وتفكيره محدوداً جداً، ولكن مع مرور السنين يجد أن شخصيته قد تغيرت للأفضل .

يتم تعليم الطالب كيفية استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة في المجالات المفيدة لهم، على سبيل المثال يتعلم كيفية الاستفادة من المواقع الإلكترونية في المذاكرة والبحث عن المعلومات الجديدة وغيرها .

يساعد تنظيم شؤون حياة الطلاب على تعلم النظام وتخصيص وقت للمذاكرة ووقت للترفيه والراحة، ويتعلم الطالب أيضًا كيفية تنظيم مواعيد النوم وعدم السهرحتى ساعات متأخرة، وجميع هذه العادات تجعل حياتهم أكثر تنظيمًا وترتيبًا .

يتمتعون بالقدرة على تكوين رأي والمشاركة به دون تعصب أو انحياز لطرف على حساب طرف آخر، وبالطبع، سيجعلهم التعود على المشاركة بالرأي أعضاء فعالين في المجتمع وقادرين على المساهمة بشكل إيجابي .

تهدف عملية تنمية الوعي الثقافي والسياسي للطالب إلى تمكينه من المشاركة في الحياة السياسية في وطنه لاحقًا .

يتضح أن الدور الذي تلعبه المدرسة له تأثير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، حيث يساعد زيادة نسبة المتعلمين في التخلص من الجهل والفقر والأمية، ويمكن للدولة أن تمتلك رصيدًا من الكفاءات البشرية القادرة على التميز في الأعمال المطلوبة منهم، وهذا يزيد من الإنتاجية .

أقرأ : بحث عن نظافة المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى