دعاء كفارة المجلس
لنلق نظرة على المجالس وما يحدث فيها… يجتمع الناس في العديد من المجالس، سواء كانت مجالسا علمية أو غيرها. المجالس العلمية هي المجالس التي تحظى باهتمام ومكانة كبيرة لأنها تعد من أفضل المجالس التي يذهب إليها الفرد لدراسة العلوم الشرعية. ولذلك، يجب على الفرد الالتزام بآداب هذا المجلس واحترامه وتقديره. وهنا نتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده”. وبالطبع، تؤكد الأدب والتزام الفرد بالآداب صلاحه وفلاحه. ويجتمع الناس في مجالس أخرى لأغراض متعددة، ويمكن للإنسان أن يقع في الكثير من الأخطاء، مثل الغيبة والنميمة، وهذا يعني أن الشخص المسلم يذكر أخاه بما يكره. وهنا نتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتدرون ما الغيبة؟”، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: “ذكرك أخاك بما يكره”، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: “إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه، فقد بهته”. ومن أهم الأسباب التي تدفع الناس إلى الغيبة هي سوءالخلق وعدم التزامهم بآداب وأخلاق الإسلام وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا فإن الغيبة تسبب الكثير من الآثار السيئة على الفرد والمجتمع، وتؤدي إلى تفكك العلاقات وزيادة المشكلات بين الناس، وهي صفة سيئة قد تؤدي إلى دخول صاحبها النار
ثانيا دعاء كفارة المجلس .. عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ،و كان موقع الإمام ابن باز رحمه الله قد أوضح أنه يجب على الفرد قبل الخروج من مجلس ما سواء ان كان مجلس علم أو غير ذلك من المجالس أن يقول هذا الدعاء .. ( سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله الا أنت أستغفرك ،و أتوب إليك ) لأنه من السنة أن يقول ذلك .
بخصوص تكفير المجلس والغيبة، هناك سؤال يشغل الكثير من الناس، وهو هل تكفر المجلس أيضا الغيبة التي يتحدث عنها الفرد؟ أوضح موقع الإمام ابن باز – رحمه الله – أن تكفير المجلس هو قول: `سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك`. ولكن بالنسبة للغيبة التي حدثت في هذا المجلس، فلا يكفرها. وأكد أنه يجب على من اغتاب شخصا في المجلس أن يدعو له بالخير في جميع المواقف والأماكن التي اغتابه فيها، وعلى المغتاب أن يتوب إلى الله ويستغفره ويتعهد بعدم العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى .