امراض نفسيةصحة

درجات الخوف .. وانواعة واخطر مستوياته

الخوف

الخوف هو أحد المشاعر السبع الأساسية التي يشعر بها الجميع في مرحلة ما من حياتهم وإن احتمال حدوث ضرر جسدي أو عقلي أو نفسي حقيقي أو متصور  يثير الخوف وعلى الرغم من سمعته باعتباره عاطفة “سلبية” الا أنه يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على سلامتنا من خلال حشدنا للتعامل مع المخاطر المحتملة.

وهنا ثلاث خصائص تميز التجارب المخيفة، الأول هي شدة الخطر، والتي تتمثل في مدى خطورة الخطر الذي يوجه للأشخاص؟ وهل هو ذو ضرر فوري أو متأخر؟ الثانية تتمثل في إدارة الوضع، والتي تتضمن الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل التهديد أو القضاء عليه. ويتم تقليل الخوف أو القضاء عليه عندما نكون قادرين على مواجهة التحدي، بينما يزيد الخوف عندمه وهو من أسباب رعشة الجسم، وذلك حينما نكون عاجزين عن تقليل خطر الضرر من جهة أخرى.

أعراض الشعور بالخوف

  • يمكن أن يتسبب الهلع والخوف في الغضب السريع والاستجابة القوية التي تشبه انفجار البركان.
  • عدم القدرة علي النوم.
  • يجب الاستمرار في العمل الجاد والتعرق والعطش بدون أي صعوبة.
  • الرجفة عند الخوف.
  • زيادة شدة وتواتر ضربات القلب.
  • غالبًا ما يشعر الشخص بالضعف والتعب والكسل دون بذل أي مجهود.
  • صعوبة في التركيز والتفكير في الأشياء المتعلقة بالناس.
  • يتم التشجيع باستمرار على استخدام المرحاض للتبول.
  • الانزعاج المتكرر في الجهاز الهضمي.
  • صعوبة في التنفس.
  • تشعر فجأة بالبرودة الشديدة أو السخونة.
  • حدوث كوابيس متكررة وأحلام مروعة.
  • حتى لو لم يكن هناك سبب للانتظار، إلا أن الشعور بالانتظار يتواجد دائمًا.
  • في بعض الحالات يصعب الحمل.
  • فقدان الشهية وعدم الرغبة في الأكل.
  • غالبًا ما يرغب الناس في تجنب بعض الأشياء حتى لو لم تسبب لهم أي ضرر.

أنواع الخوف

 خوف الانقراض

الخوف من الزوال والانقراض هو أكثر من مجرد “خوف من الموت”، ويعبر عن خوفنا من عدم وجودنا بعد الآن. يشير الدكتور ألبريشت إلى أن الخوف الوجودي هو الشعور بالخوف الذي نشعر به عندم عندما نحن على حافة مبنى شاهق أو عندما نفكر في مرض مميت لفترة طويلة.

الغزو الجسدي أو التشويه

الرهبة من فقدان جزء من الجسم أو انتهاك حدودنا أو فقدان ميزة طبيعية هي أي قلق يسبب لنا الشعور بالضعف الجسدي أو كأننا نتعرض للهجوم. يندرج تحت هذه الفئة مخاوفنا من الكائنات المخيفة مثل العناكب والثعابين وحيوانات مثل الكلاب وأسماك القرش – وأي حيوان يعتبر خطيرا – فجميعها تندرج في هذا النطاق. وغالبا ما يشمل الخوف من الازدحام والإبر والجراثيم والعمليات الجراحية والضرورة لزيارة طبيب الأسنان.

سلب الاستقلالية

وهي تتمثل في الخوف من أن يتم تطويقه أو حصره أو اختناقه “الخوف من عدم القدرة على الحركة أو العجز أو الحبس أو المحاصرة أو الوقوع في شرك أو السجن أو الاختناق أو الهيمنة بأي شكل من الأشكال على ظروف خارجة عن إرادتنا” كما يقول الدكتور ألبريشت يُعرف خوفنا من الاختناق أو الحبس أو المحاصرين باسم رهاب الأماكن المغلقة عندما يكون خوفًا جسديًا.

وقد تمتد صعوبة الاعتناء بأنفسنا أو الاعتماد على الآخرين إلى ظروف في حياتنا – أو في علاقاتنا فالالتزام والفقر والأمراض المنهكة والشيخوخة كلها أمثلة وعلاوة على ذلك فان الظروف التي نشعر فيها بالضعف أو العجز مثل عندما يطلب منك صاحب العمل أن تفعل شيئًا لا ترغب في القيام به ويرفض مناقشته معك فعلى سبيل المثال إذا لم تفعل ذلك فسوف تفقد حياتك المهنية وستشعر بالعجز والضعف نتيجة لذلك حيث يعاني معظم الآباء من هذا الخوف من وقت لآخر ويشعرون بالإرهاق والحصار  لأن لديهم واجبًا (أطفالًا) لا يمكنهم التخلي عنه.

الهجر أو الرفض أو الانفصال

نحن البشر لدينا رغبة عميقة في الانتما ونخشى التخلي عننا أو رفضنا. هذا هو أكبر المخاوف لطالما كنت خائفًا من إزعاج الناس وأخشى أن يتم رفضي و / أو التخلي عني حتى أنني تخيلت نفسي وأطير بمفردي في الفضاء ولن أرى كائنًا حيًا آخر مرة أخرى! وفقًا لنظرية التطور فقد كان الإنسان المبكر سيموت إذا تم طرده من القبيلة ويقول الدكتور ألبريشت: “فقدان الترابط هو أن تكون غير شخص لا يرغب فيه أو يحترمه أو يحظى بالتقدير من قبل شخص آخر” ومما يعرض صحتنا وبقائنا للخطر عندما تنتهي العلاقة – الصداقة أو الطلاق أو فقدان أحد الأحباء كلها أمثلة على الأسباب فعندما تنتهي العلاقة نفقد أيضًا مجموعة ممتدة من الأصدقاء أيضا مما يقلل من إحساسنا بالترابط ويمكن أيضًا تنشيط هذا النوع من الخوف مع تطور العلاقة وتطور الشعور بعدم الأمان.

ماذا لو تخلى عني هذا الشخص الذي اعتمدت عليه – مثل هذا التخوف من العلاقة الحميمة ونزاع أو خلاف مع صديق مقرب أو أحد أفراد الأسرة سواء في المنزل أو في العمل هل سبق لك أن وجدت أن التجاهل أو التعامل مع “المعاملة الصامتة” يكون دائمًا مزعجًا أكثر من الصراخ في وجهك؟ يمكن أن تكون المحفزات أقل وضوحًا أيضًا: فالفصل الطويل على الرغم من أنه طوعي يمكن أن يتسبب في ذلك دون وعي.

الإحراج أو الخجل أو عدم القيمة

اخترع الدكتور ألبريشت مصطلح `موت الذات` لوصف هذا الخوف من بناء علاقات صحية مع الآخرين ومع أنفسنا. فنحن جميعا بحاجة إلى الشعور بالحب والاستحقاق والقيمة في العالم. يمكن أن يكون العار شعورا مؤلما، ونحن نبذل جهودا كبيرة للتخلص منه، فهو ليس فقط يؤثر على صحتنا الجسدية، بل يمكن أن يؤثر أيضا على صحتنا العقلية. نشعر بالرغبة في الانسحاب والاختفاء إذا جرح جلدنا أو تسببوا لنا آلاما نفسية. يمكن أن يشكل العار والاذلال خطرا على ثقتنا وحبنا وقيمتنا في الكون، فنحن لا شيء بدونها حرفيا. ويشمل هذا الخوف الأول المزعوم من التحدث أمام الجمهور.

فشلنا وانتقادنا والعنف والضرر والأخطاء كلها أمثلة على هذا النوع من الخوف. هناك أسباب حقيقية للشعور بالعار، مثل الوقوع في كذبة أو comitting أمرا يعتبره المجتمع كاذبا، حيث يتوقع الحكم أو الرفض (سواء من أنفسنا أو من الآخرين) عندما نفشل، مثل فقدان الوظيفة على سبيل المثال، يمكن أن يسبب شعورا بالذنب وانعدام القيمة. أو إذا تعرضنا للسطو لأننا تركنا منزلنا مفتوحا. بالإضافة إلى ذلك، كضحايا للاغتصاب أو الإساءة أو الافتراء، يمكن أن يكون الشعور بالذنب بسبب أحداث بسيطة على ما يبدو، مثل عدم تقديم بطاقة عيد ميلاد أو إخبارنا بأننا جشعون، استنادا إلى مدى حساسيتنا.

الخوف من الخلاء ليس خوفا شائعا كما يعتقد البعض، بل هو اضطراب ينتاب الأفراد الذين يحاولون الابتعاد عن الأماكن المفتوحة التي تجعلهم يشعرون بالضعف أو الإحراج أو الانحصار، ويعاني الكثيرون من هذا الاضطراب بعد تعرضهم لحالات الهلع التي تجعلهم يخشون التعرض لهجوم مستقبلي.

درجات الخوف واخطر مستوياته

  1. الخوف من الفشل.
  2. الخوف من المرض.
  3. الخوف من الموت.

الخوف من الموت هو واحد من أخطر مستويات الخوف والهلع، وهو شيء طبيعي وفطري يؤثر على حالة الشخص عند مواجهة مواقف مختلفة في حياته، ويمكن أن يتطور إلى هوس مرضي يؤدي إلى سلوك غير طبيعي. في حين، فإن الخوف من الموت هو حالة نفسية بسيطة تنشأ من خشية فقدان شخص مهم في حياته أو في مواقف خطيرة مثل فقدان حياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى