دراسة :وسائل المواصلات تسبب السمنة
وسائل المواصلات بلا شك لم تعد قابلة للتخلي عنها. أصبحت الغالبية العظمى اليوم تمتلك سيارة خاصة أو ترغب في شراء واحدة. في التنقل، يتم الاعتماد على وسائل النقل العامة مثل المترو والحافلات وغيرها. نتيجة لذلك، لم يعد أحد يحب المشي أو ركوب الدراجة. ومن المؤكد أن ذلك يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية. تم إجراء دراسة خاصة للتحقيق في هذه المشكلة، ولاحظ أن نسبة كبيرة من مستخدمي وسائل المواصلات يعانون من السمنة. ولذلك، تم إجراء دراسة حول هذا الموضوع لفهم أبعاده وإيجاد حل للمشكلة.
وسائل المواصلات تسبب السمنة
من البديهي أن يترتب على ركوب المواصلات زيادة في الوزن بسبب قلت الحركة المترتبة على استخدام المواصلات كوسيلة للتنقل لم يعد الشخص الذي يذهب للعمل يمشي على الأقدام بل الجميع الأن يستخدم وسيلة النقل المتاحة له وبتالي أصبحت الحركة بسيطة وفي نفس الوقت يتناول الطعام والكثيرون الأن يفضلون تناول الطعام السريع المتاح أمامهم في كل مكان وتلك كارثة أخري أصبح هناك قلة حركة بجانب تناول الأطعمة السريعة المليئة بالدهون والتي تساعد على تراكم الدهون في الجسم ومع قلة الحركة يصبح هناك سمنه.
وقد أجريت الدراسة في إنجلترا من قبل عدد من الباحثين على عدد كبير من الأشخاص، وتكلفتهم الدراسة بالكامل الجمعية الملكية للصحة العامة. لذا، يجب علينا أن نبتعد قليلا عن وسائل النقل وأن يحاول الجميع المشي أو ركوب الدراجة. فإلى جانب مساعدتها في حرق الدهون وفقدان الوزن الزائد، فإنها تساعد الفرد على التخلص من الضغوط النفسية المزعجة. فالمشي بحد ذاته يساعد على تحسين المزاج.
أضرار وسائل النقل
عند استخدام وسائل المواصلات، يتعرض الأشخاص لضغوط نفسية مزعجة بسبب التأخر في المواصلات أو الازدحام الذي يسبب نوعًا من الاختناق وارتفاع درجات الحرارة، وعندما يمر الإنسان بتلك الظروف وبالرغم من أنه لا يبذل أي مجهود عضلي، إلا أن كل تلك العوامل تسبب الإجهاد بشكل كبير.
بالإضافة إلى أن استخدام وسائل النقل يدفع الأشخاص لاعتماد عادات سيئة مثل تجاهل وجبة الإفطار، على سبيل المثال، لكي لا يتأخروا في العمل، ومن ثم يلجؤون إلى تناول وجبات سريعة ومشروبات ضارة أثناء ركوبهم لوسيلة النقل التي يستخدمونها. وفي الواقع، تعتبر وجبة الإفطار عنصرا مهما جدا، حيث تمنحك الطاقة والنشاط لبداية يومك، بالإضافة إلى مساعدتها في تحسين المزاج العام. يجب أيضا ممارسة الرياضة في الصباح للتخلص من الإجهاد خلال اليوم، حتى لو كانت مجرد نشاطا بسيطا مثل المشي في الصباح. إن الالتزام بالعادات السليمة سيجعل حياتنا صحية ومنظمة، وبالمقابل، تؤثر العادات السيئة التي نتبعها سلبا علينا
تعد خطورة السمنة التي تسببها وسائل المواصلات ضررا جديدا من بين قائمة الأضرار الأخرى الناتجة عنها. فمن المعروف أنها تساهم بشكل كبير في تلوث الهواء، وخاصة في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان والتي تشهد ازدحاما مروريا يوميا. وهناك توعية تهدف إلى تقليل استخدام السيارات الخاصة. فإذا كان هناك مجموعة من الأصدقاء يعيشون في مناطق مجاورة، يمكن لكل شخص منهم ترك سيارته الخاصة واستخدام سيارة واحدة فقط للتقليل من الازدحام وتقليل التلوث
كلم زاد التقدم في وسائل التكنولوجيا الحديثة نلاحظ أن الدراسات المختلفة تشير إلى أن استخدامها يسبب المشاكل الصحية للإنسان على الرغم من أنها من المفترض أنها وسيلة راحة وترفية ولكن هل المشكلة تكمن في طريقة استخدام الإنسان لها فمن الطبيعي مثلا أن تكون وسائل المواصلات وسيلة راحة تساعد الأشخاص على الانتقال من مكان لأخر ولكن مع الأسف الشديد في المقابل أصبح الإنسان يستخدمها بشكل مفرط وابتعد تمام عن الحركة وتبدأ من هنا المشاكل المختلفة ومنها السمنة بتأكيد.
من الأمور الجيدة أن نكون لدينا جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة مثل الهواتف والسيارات وغيرها، ولكن الأمر المهم جدا هو استخدام كل شيء بحكمة وعدل حتى لا يتسبب في الأضرار الصحية البعيدة المدى، ويجب علينا أن نستمتع بالواقع ونبتعد قليلا عن استخدام السيارات الخاصة ونتجه للمشي على الأقدام، وسنشعر بتحسن كبير ونساهم في تقليل التلوث والضوضاء التي تتسبب بها وسائل النقل المختلفة.