صحة

دراسة طبية ” ارتفاع السكر و الضغط “يؤديان الى الأصابة بسرطان الكبد

الكبد هو المسئول الرئيسي عن تصفية الدم ووصوله لجسم الإنسان وتحويل المواد الغذائية إلى مواد كيميائية، كما يقوم بالتخلص من السموم والمواد الكيميائية الضارة بالجسم وتحويلها إلى إفرازات. ويتكون من عدة خلايا ويقوم بمجموعة أخرى من الوظائف. وإذا أصابت الكبد مشكلة مرضية، يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في جسم الإنسان. ومن الممكن أن يصاب الكبد بسرطان أولوي (Primary cancer) أو سرطان انتقالي (Metastasis cancer)، وعندئذ يكون مصدر الورم الخبيث موجودا في مكان آخر بجسم الإنسان. وأشارت الدراسات مؤخرا إلى أن معظم مصابي سرطان الكبد هم رجال فوق سن الخمسين، وأن ارتفاع مستويات السكر والضغط يسببان الإصابة بسرطان الكبد، وسيتم استعراض هذا بالتفصيل في السطور التالية لهذا المقال .

عوامل الأصابة بسرطان الكبد : سرطان الكبد الأولي (Hepatocellular carcinoma) يحدث عادة بسبب الإفراط في شرب الكحول، وأمراض الكبد الوبائية، والفيروسات والميكروبات، والفشل الكبدي، والتليف الكبدي، واليرقان، وترسيب الأصبغة الدموية، والمبيدات والكيماويات، والتدخين .

الكشف عن الأصابة بسرطان الكبد : غالبا ما تكون حالات الإصابة بسرطان الكبد صعبة الشفاء لأنها غالبا ما تكتشف في مراحل متأخرة، ويعتبر سرطان الكبد من أكثر أنواع السرطان تعقيدا بسبب تشابك الأوعية الدموية وقنوات المرارة. لذلك، يصعب إجراء الجراحات، وتوجد عدة طرق لكشف سرطان الكبد وهي كالتالي:

– الطريقة الأولى لكشف الأورام التي لا ترى كونها دقيقة جدا وصغيرة الحجم هي تنظير البطن `Laparoscopy` .

الطريقة الثانية للكشف هي من خلال الأشعة واستخدام جهاز “Biopsy” الذي يكشف عن نوع الورم، إن كان خبيثا أم حميدا .

– طريقة الأمواج فوق الصوتية `الألتراساوند` .

– “الطريقة الثالثة للتصوير المقطعي هي “CT – Computed tomography”، وتضاف إليها الرنين المغناطيسي .

علاج سرطان الكبد :
يمكن تقليص حجم الورم باستخدام المعالجة الكيميائية (العلاج الكيميائي) .
يمكن تجميد الورم باستخدام Cryotherapy، ثم يقوم الطبيب بإزالة الورم باستخدام طاقات الراديو لتدميره .
الهدف هو إيقاف انتشار المرض من خلال معالجته بالأشعة، ولكن بحدود ودقة شديدة، نظرًا لأن الكبد لا يتحمل الأشعة .
يتم زرع الكبد في حالات تليف الكبد وهو أمر صعب للغاية .

دراسة طبية حديثة تشير إلى أن ارتفاع مستوى السكر وارتفاع ضغط الدم يزيدان من احتمالية الإصابة بسرطان الكبد: فقد كشفت مجموعة من الأطباء من خلال أبحاثهم الطبية عن وجود علاقة وثيقة بين سرطان الكبد وارتفاع مستوى السكر، حيث تبين أنه من الممكن أن يصاب الشخص بسرطان الكبد حتى إن لم يعاني من تليف الكبد أو التهاب الكبد الوبائي، وأكد الأطباء أن أدوية السكر مثل الأنسولين يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما تبين أن ارتفاع مستوى السكر وارتفاع ضغط الدم يزيدان من احتمالية الإصابة بسرطان الكبد بأربعة أضعاف مقارنة بالأسباب الأخرى التي تؤدي للمرض .

نتائج الدراسة الطبية :
مرضى السكر هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد .
تخفض أدوية الميتفورمين عوامل الإصابة بسرطان الكبد، في حين يزيد الأنسولين من خطر الإصابة به .
يمكن أن ترتفع نسبة الدهون المرتفعة (Hyperlipidemia) في بعض الأحيان كونها سببًا في الحماية من خطر سرطان الكبد، ولكنها في الوقت ذاته تزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى .
لم يتمكن الباحثون من قياس مدى خطورة السمنة وتأثيرها على الإصابة بسرطان الكبد، نظرًا لأن مرض السمنة غالبًا ما لا يتم تشخيصه كجزء من التشخيص الطبي .

نصائح طبية : مرض السكر والضغط من الأمراض الخطيرة التي يجب على المريض التكيف معها والحد من مضاعفاتها، ويتحقق ذلك من خلال الالتزام بتناول جرعات الأنسولين، واتباع نظام غذائي سليم، وممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد عن مصادر التوتر والانفعالات، وذلك للوقاية من الأمراض الأخرى التي تسبب ضررا أكبر، نسأل الله أن يحمينا جميعا من شر الأمراض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى