دراسة طبية أمريكية”مضادات الحموضة “تعرضك لأزمات قلبية
دراسة طبية أمريكية “مضادات الحموضة “تعرضك لأزمة قلبية:توصلت دراسة قام بها مجموعة من الأطباء والباحثين المتخصصين في صحة القلب من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن مضادات الحموضة قد تكون سببا في حدوث نوبات قلبية للأشخاص الذين يتناولونها. يعود ذلك إلى استخدام هذه المضادات، المعروفة باسم مثبطات مضخة البروتون، لعلاج أو تخفيف حموضة المعدة. وتشمل هذه المضادات أدوية مثل “نكسيوم” و”بريلوزيك” و”بريفاسيد”. أشار الأطباء الذين قاموا بالدراسة، والمتمركزون في جامعة “ستانفورد” في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلى أن هذه الأدوية لها دور فعال في تخفيف حموضة المعدة والتحكم بها. ونظرا لأنها متوفرة في الأسواق للشراء بدون وصفة طبية، يستخدمها بعض الأشخاص تلقائيا دون استشارة طبيب. وعلى الرغم من أن الأطباء في البداية لم يثبتوا وجود ارتباط بين مضادات الحموضة ونوبات القلب التي يعاني منها الأشخاص، إلا أنهم توصلوا إلى ذلك بعد تحليل ودراسة البيانات الطبية والفحوصات التي أجريت على حوالي 3 مليون شخص. أظهرت النتائج أن هذه الأدوية فعالة ومفيدة في العديد من الحالات، باستثناء الأشخاص الذين يتناولون دواء “بلافيكس” لعلاج التخثر. واعتقد فريق آخر من الباحثين المشاركين في الدراسة أن هذه الأدوية ليست خالية من الأعراض أو الآثار الجانبية كما يعتقد العديد من الناس. وبالتالي، يجب أخذ الحذر في استخدامها، وهذا ما أظهرته نتائج أبحاث سابقة أن بعض مضادات الحموضة، بخلاف تلك المذكورة، تمنع افراز مادة الأكسيد النيتريك التي تعتبر مهمة جدا للخلايا البطانية في الأوعية الدموية. وأثبت الباحثون أن هناك مخاطر كبيرة لمضادات الحموضة التي تحتوي على مثبطات البروتون، حيث يمكن أن تتسبب في نوبات قلبية حادة لدى مجموعة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما .
نصائح وتوصيات الدراسة : من الطبيعي أن ما ينفع شخصا قد يضر بآخر، فحالاتنا تختلف وأجسامنا ومناعتنا وقدرتنا على التحمل تختلف أيضا. ولكن المتفق عليه بالنسبة لجميع الحالات هو عدم اللجوء إلى الأدوية دون استشارة الطبيب وإخباره بكل ما نعانيه ونشكو منه، وكذلك إذا كنا نتلقى علاجا لمرض آخر، يجب علينا إحضار وصفة الطبيب السابقة معنا، حتى لا يتفاعل الدواء مع بعضه ويشكل خطرا بالنسبة لنا. ولا تشكل جميع مضادات الحموضة خطرا، ولكن ما لا يتماشى مع حالتنا هو ما يشكل خطرا. الحرص على الصحة كنز لا يشعر بقيمته إلا من حرم منه، نسأل الله عز وجل أن لا يحرمنا جميعا منه، وهو القادر على ذلك .