دراسة بريطانية : الفقراء أقصر عمراً من الأغنياء

الفقر مصطلح أطلقة البنك الدولي على الدول التي ينخفض فيها دخل الفرد عن 600 دولار و قد أشار أن عدد هذه الدول يصل إلى خمسة و أربعون دولة و تحتل أفريقيا المركز الأول كونها تضم من بينهم خمسة عشر دولة يقل فيهم متوسط دخل الفرد عن 300 دولار  سنوياً و قد أشارت الأمم المتحدة أن الفقر يؤثر على نوعية و جودة الحياة الإجتماعية و من ثم يؤثر على الصحة مما يرفع خطر إصابة الإنسان بالأمراض و مؤخراً وضحت دراسة بريطانية حديثة أن الفقراء أقصر عمراً من الأغنياء و سوف توضح الأجزاء التالية لهذه المقالة تفاصيل الدراسة .

أسباب الفقر :
– انتشار الحروب والنزاعات والاستعمار .
– تقاعس المجتمعات عن أداء عملها .
سوء توزيع الثروة والفساد الانتشاري .
الاعتماد على الآخرين والشعور المستمر بالظلم والتمييز الاجتماعي .

تأثير الفقر على الصحة : كلما كان الإنسان أفقر، زاد همه، لأنه لا يستطيع تلبية احتياجاته الأساسية من الطعام والشراب والملبس، ولا يستطيع الاستمتاع بمتع الحياة. وهذا يؤثر سلبا على حالته النفسية والمزاجية، ويدفع بعض الناس إلى الانتحار، ويصاب البعض الآخر بالأمراض النفسية والعصبية والتوتر الزائد وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض، ويترتب عليها الإصابة بأمراض أخرى مثل السكري وأمراض القلب. والفقراء غالبا ما يتعرضون لصعوبات في تحمل مصاريف العلاج، مما يجعلهم عرضة للوفاة المبكرة بسبب اليأس من الحياة .

دراسة بريطانية الفقراء أقصر عمراً من الأغنياء :كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أن الفقراء والغير متعلمين يميلون إلى الموت المبكر بشكل أكبر من غيرهم، حيث يزيد الفقر من نسبة بعض الهرمونات التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وقد تبين للباحثين أن عمر الأغنياء يطول بمدة تصل إلى ثماني سنوات أكثر من الفقراء، وذلك لأن الفقراء يحملون نسبا منخفضة من هرمون التستوستيرون، حيث ينخفض هذا الهرمون بنسبة 10% بين المنخفضين الدخل مقارنة بمن يتمتعون بدخل عال .

الأمراض التي يسببها نقص هرمون التستوستيرون :
–  هشاشة العظام .
– الإكتئاب .
– زيادة الوزن .
ضعف البنية الأساسية للجسم وضعف العضلات .

تقرير بريطاني الجهل يتسبب في خفض هرمون الكورتيزول : أشار تقرير طبي بريطاني أن الجهل يخفض هرمون ” الكورتيزول”  و ينتج عن ذلك الأصابة بعدة أمراض من بينها :
– الأرق و إنخفاض جودة النوم .
الاكتئاب والشعور بالألم الغير مبرر.
– خفقان القلب .
– إنخفاض القدرات العقلية .
يزيد هذا العامل من خطر الإصابة بالأورام الخبيثة .

رأي البروفيسور ديانا  في الدراسة والتقرير : أشار البروفيسور البريطاني ديانا، الباحثة في الصحة العامة بجامعة لندن، إلى أن التدهور الصحي يرجع إلى الحرمان الاجتماعي والاقتصادي، مما يؤدي إلى انخفاض نسب الهرمونات التي تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان. كما أوضحت أن هناك عدة أمراض يصاب بها الإنسان نتيجة لسلوكياته الخاطئة، سواء كان فقيرا أو غنيا، مثل التدخين والتغذية السيئة، وتناول الوجبات السريعة والأطعمة الفقيرة بالعناصر الغذائية وزيادة استهلاك المشروبات السكرية التي تسبب السمنة وزيادة الوزن والكسل وعدم ممارسة الرياضة .

الإسلام يحل مشكلة الفقر : تحمل الدين الإسلامي مجموعة من القيم التي تثير الصبر والأمل في نفوس الفقراء، حيث يعد دين المساواة والرحمة، ويأتي القرآن الكريم بالعديد من الآيات التي توضح أن الرزق بأكمله بيد المولى عز وجل، مثل قوله تعالى “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها، كل في كتاب مبين”. كما فرض الإسلام الزكاة على الأغنياء وجعل للفقراء نصيبا منها، حتى يمكن للفقير تلبية احتياجاته، وحث على التصدق والتراحم بين الناس، ودعا إلى العمل وكسب الرزق، والتوكل على الله سبحانه .