صحة

دراسة أمريكية حديثة “عوادم السيارات تسبب العقم للنساء”

بسم الله الرحمن الرحيم “والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين” صدق الله العظيم. تزايدت انتشار الأمراض في السنوات الأخيرة دون أن نشعر بأسبابها، ونجحت في تدمير حياة العديد من الأشخاص. قد يكون تلوث الهواء الناجم عن عادم السيارات سببا في أمراض الجهاز التنفسي وغيرها. وما لا يتوقع هو أنه يمكن أن يكون سببا للعقم أيضا، وفقا للدراسات الطبية الأمريكية الحديثة. تشير هذه الدراسات إلى خطورة تعرض الإنسان لعوادم السيارات على صحته. قد يكون العقم من بين الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على الحياة الاجتماعية والنفسية للرجل والمرأة. لذلك، يجب أن يكون كل شخص حريصا على تجنب الإصابة بالعقم والسعي نحو حياة أسرية سعيدة، وأن ينعم الله عليهم بنعمة الأطفال. ولكن كيف يؤدي عادم السيارات إلى العقم؟ سنوضح ذلك في الفقرات التالية من هذا المقال .

تفاصيل دراسة أمريكية حديثة توضح خطورة عوادم السيارات وأثره في اصابة النساء بالعقم :
بعد الأنتشار الواسع لحالات العقم في العالم خلصت نتائج دراسة طبية أمريكية الى أن المناطق السكنية التي ينتشر فيها التلوث بشكل كبير خاصة التلوث بعوادم السيارات السيارات يكون فيها انتشار لحالات تعاني من العقم واستمرت هذه الدراسة مدة ما يقرب من عشر سنوات وكان الأطباء المشرفون على هذه الدراسة قد اختاروا حوالي 36 الف سيدة وقاموا بمتابعة الحالة الصحية لهم لفترة كبيرة استمرت منذ عام 1993 وحتى عام 2003 وخلال هذه المدة قد حدثت ما يقرب من 2500 حالة عقم وتفحص الأطباء التاريخ الطبي والحالة الأجتماعية للسيدات اللاتي أصيبن بحالات العقم فوجدوا أنهم يسكنوا في مناطق سكنية ينتشر بها التلوث الهوائي خاصة تلوث عوادم السيارات ومساكنهم تقترب من الطرق السريع بمسافة تصل الى حوالى 199 متر وذلك كان سبب رئيسي في اصابتهم بالعقم وحول أسباب العقم وعلاقة عوادم السيارات بالعقم وضح أحد أطباء القائمين على  الدراسة أن الأمر يرجع للجسيمات التي تنتشر في الجو حيث أنها عبارة عن جسيمات دقيقة جداً قد لا ترى الا بالعين المجردة وهذه الجسيمات عبارة عن خليط من جزيئات صلبة وقطرات سائلة من الأدخنة والأتربة فضلاً عن غازات العوادم التي قد تتفاعل مع هذه الجسيمات ولذلك أشاد الأطباء بخطورة عوادم السيارات وتلوث الهواء على صحة السيدات حيث أنه يقلل من فرص الحمل لديها ويجعلها تخضع لمشوار طويل من الفحوصات الطبية .

نتائج وتوصيات الدراسة السابقة : تظل الحالة الصحية والجو العام المحيط بنا دائما مترابطين، حيث يكون حالتنا الصحية سليمة ومستقرة عندما يكون الجو نقيا وهادئا وخاليا من الأتربة والغبار والغازات السامة. وينعكس هذا أيضا إيجابيا على الحالة النفسية. لذا، من الضروري أن نتجنب البقاء في المناطق الصناعية ونخرج إلى المناطق والمدن التي تتميز بالهدوء والأشجار التي تمتص حرارة الشمس وتعمل كحواجز ضد الأتربة والرياح والغازات. بذلك، ستحمي نفسك من الأمراض الصدرية مثل أمراض القلب والصدر وضيق التنفس وغيرها، بالإضافة إلى أمراض العقم التي تم كشفها بواسطة الدراسات الطبية الحديثة. في النهاية، الصحة هي كنز لنا، فإذا حافظنا عليها، سنحمي أنفسنا من الأمراض، وإذا تجاهلنا ما يؤثر سلبا علينا، سيصبح جسمنا فريسة للأمراض. للحفاظ على صحتك، اتبع الإرشادات الطبية والصحية الموصى بها في الدراسات الطبية الحديثة. نسأل الله تعالى أن يحفظنا ويحفظكم، وهو خير الحافظين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى