داء الانسداد الرئوي المزمن( COPD ).. الاسباب و العلاج

مرض الانسداد الرئوي المزمن يرمز له بالرمز COPD اختصارًا لكلمة Chronic Obstructive Pulmonary Disease   يعرف بداء الرئوي المسد المزمن او يسمى انسداد مجري الهواء المزمن هو مرض مزمن يتميز بانسداد الشعب الهوائية مع قلة تدفق الهواء بشكل مزمن مع قصور في وظائف الرئة ، حيث يبدأ هذا القصور بالتفاقم بشكل تدريجي و تكون الادوية غير مجدية في تلك الحالة تستعمل الادوية الموسعة للشعب الهوائية ، يعد هذا المرض من اخطر الامراض العالمية التي تسبب في اعلى معدل للوفيات بالولايات المتحدة الامريكية و العالم يصنف المرض ضمن قائمة أخطر 10 امراض على مستوى العالم حيث تزداد ضحايا المرض سنويًا و تزداد اعداد النساء المصابات بتلك المرض نتيجة للتدخين السلبي الاخطر من التدخين نفسه يعد التدخين من اهم الاسباب المسببة لهذا المرض حيث يصيب ما بين 15-20% ممن يتجاوزا الاربعين عامًا و يتوفى سنويًا نحو 2.5 مليون انسان و تكون من اهم اعراضه السعال و ضيق النفس و افراز البلغم باستمرار .

مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض مزمن لا يمكن شفاؤه، ولكن يمكن علاجه من خلال تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية، والتعايش مع المرض كصديق. يستنشق الشخص غير المصاب 20 ألف نفسة يوميا، حيث يدخل الهواء إلى القصبة الهوائية عبر الشعب الهوائية المسماة بالقصبات. تحتوي جدران الشعب الهوائية على غدد مخاطية تعمل على ترطيب الهواء المدخل. تنقبض تلك الجدران لتسهيل توسعة وانقباض الشعب الهوائية بعد مرور الهواء، حيث يصل إلى الحويصلات الهوائية النهائية. ينتقل الأوكسجين بعد ذلك إلى مجرى الدم لتغذية أنسجة الجسم وإخراج ثاني أكسيد الكربون خارج الجسم. عند التنفس، تضغط العضلات والحجاب الحاجز بقوة، مما يؤدي إلى الشهيق. أما في حالة الانسداد الرئوي المزمن، فإن الشعب الهوائية تكون ضيقة بشكل غير طبيعي، مما يجعل التنفس صعبا .

اسباب الاصابة بالانسداد الرئوي : من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الانسداد الرئوي المزمن هي التدخين، وأخطرها التدخين السلبي في المقام الأول والمقام الثاني البخار وكثرة التعرض لدخان المصانع وعوادم السيارات، والمقام الثالث يأتي الوراثة من ثالث أهم العوامل المؤثرة لحدوث المرض، خصوصا لدى من يعانون من نقص في بروتين ألفا أنتيتريبسين الذي يحافظ على صحة الرئة، ولكن تظل الإصابة بالمرض غامضة في كثير من الحالات .

أعراض الانسداد الرئوي الحاد : ينتشر المرض ببطء شديد حيث لا تظهر أي أعراض في البداية، ولكنه يتطور تدريجيا. تبدأ المشكلة عادة في منتصف العمر بحدوث سعال وضيق في التنفس، ويتطور المرض ليصبح ضيق التنفس عبئا على المريض. يشعرون بالتعب والإرهاق والضعف الشديد، ويعانون من صداع في الصباح والتهابات متكررة في الشعب الهوائية مصحوبة بالبلغم. تظهر الحالة كمرض الانسداد الرئوي المزمن القلبي، ويزداد وزن المرضى بشكل ملحوظ وتنخفض مستويات الأكسجين في الدم. وفي معظم الحالات، يكون مرض الانسداد الرئوي المزمن خليطا من أعراض التهاب الشعب الهوائية وتورم الرئة. مع تطور الحالة، يحدث انسداد في الشريان الرئوي. يتم تشخيص المرض من خلال الأعراض مثل ضيق الصدر والسعال والصفير والإجهاد، وتغيرات في الوزن، وفحص الصدر بوجود صفير وقرقرة فيالبطن، وفحص الأظافر المائلة للزرقة. يستخدم أيضا التصوير بالأشعة السينية لتقييم كمية الهواء الزائد في حالة تورم الرئة، وتجرى بعض التحاليل الجانبية مثل تحليل الدم وتخطيط القلب لرصد إجهاد القلب وقياس نسبة الأكسجين في الدم

العلاج : يكون التعافي من المرض صعبا، ولكن التعايش معه وتناول العلاج هما الأساس، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تغيير نمط الحياة، والتوقف عن التدخين، وتناول الغذاء الصحي، والأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضروات والحبوب، وتناول الأسماك وحبوب الفيتامينات. كما يمكن تناول الأدوية الموسعة للشعب الهوائية والمسهلة لتدفق الهواء، والعلاج بالستيرويدات القشرية ومضادات الكولين والمضادات الحيوية، وهذه العلاجات ضرورية لعلاج الحالات الشديدة، مع الحرص على عدم التعرض لأي دخان أو غبار