مرض السكري أو الداء السكري (Diabetes mellitus) هو من الأمراض المتلازمة، ويحدث نتيجة اضطراب في استقلاب وارتفاع شديد في تركيز سكر الدم، ناتج عن نقص في هرمون الأنسولين. يوجد ثلاثة أنواع من مرض السكري وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية: النوع الأول والنوع الثاني والنوع الثالث، وتتشابه كل الأنواع في السبب وهو عدم إنتاج كمية كافية من هرمون الأنسولين في البنكرياس. وتختلف أسباب العجز وفقا للنوع الأول أو الثاني أو الثالث .
لمريض السكري قصة طويلة، وبعد عشرين عامًا من البحث الدؤوب، توصل العلماء إلى ضرورة زرع الخلايا الحيوانية في جسمهم كعلاج فعَّال ينافس حقن الأنسولين اليومية .
بالنسبة للأسباب، يعد الأنسولين هو الهرمون الأساسي الذي ينظم مستويات الجلوكوز في الدم وينقله إلى معظم خلايا الجسم بما في ذلك الخلايا العضلية والدهنية، ولكنه لا ينقله إلى الجهازالعصبي المركزي، ويؤدي نقص هذا الهرمون إلى الإصابة بمرض السكري .
أفاد خبراء في جامعة هارفارد الأمريكية بتحقيق تقدم كبير في معالجة مرض السكري من النوع الأول باستخدام الخلايا الجذعية أو الأساسية، حيث استخدموا هذه الخلايا في تكاثر خلايا بيتا.
تلعب خلايا بيتا دورا في إنتاج الجلوكوز في الدم وتحفز إفراز الأنسولين للسيطرة عليه. عند تناول الطعام، يتحول إلى سكر ونشويات، ويتم نقلها بواسطة هرمون الأنسولين من الدم إلى الخلايا لتزويدها بالطاقة والقوة. في حالة نقص الأنسولين الكافي أو فشل البنكرياس، يظل مستوى الجلوكوز مرتفعا في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الجسم والإصابة بمرض السكري. وغالبا ما يصاب الأطفال والمراهقون بالسكري من النوع الأول، ولا يوجد وسيلة لمنع المرض سوى حقن الأنسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
بعد جهد بحث كبير، توصلوا أخيرًا إلى علاج متلازمة السكر عن طريق زرع الخلايا الحيوانية الجذعية والقضاء على متلازمة السكر نهائيًا .