خطورة أساور المطاط
أساور المطاط هى أحد الأكسسوارات التي تستخدم سواء للبنات او الأولاد و قد ظهرت موضة إرتداء الاساور المطاطية منذ الثمانينات عندما قامت المطربة الأمريكية مادونا بإرتداءها , و الجميع يعرف مدى الجنون بالموضة لدى البعض و التقليد للنجوم و القيام بإرتداء الأزياء و الأكسسوارات التي يرتدونها , بعد أن خفتت هذه الموضة بعض الوقت و فقدت بريقها وسط صيحات الموضوة المتتالية عادت للظهور مرة أخرى مؤخرًا حيث نجد أبناؤنا الصغار يرتدون الأساور المطاطية الملونة من خلال لعبة للصغار هي لعبة الأساور المطاطية و التي إخترعها مهندس ميكانيكا في أمريكا و هي تقوم على فكرة غزل الأسورة من الخيوط المطاطية بإستخدام نول من البلاستيك و خطاف يشبه خطاف إبرة الكروشيه .
عندما ننظر إلى هذه الأشياء من الخارج، تبدو بريئة وغير ضارة، وتعتبر وسيلة لاشغال الأطفال وتعليمهم فكرة مثل الحياكة، ولكن عند نظرة أعمق، ندرك أن هذه الأشياء تشكل خطرا قاتلا على حياتنا وحياة أطفالنا، ويجب تجنبها وحماية أطفالنا منها .
ما هى خطورة الأساور المطاطية ؟
تلك الأساور ليست مصنوعة من المطاط الطبيعي، بل تصنع من مطاط مصنع معمليا باستخدام مواد كيميائية تسمى البوليمر مثل البلاستيك. وكلما تم صنع الأساور من مواد رخيصة، زادت خطورة استخدام هذا النوع من الأساور .
الخطر المرئي والسريع هو أنه عند ارتداء تلك الأساور، تظهر أعراض الحساسية على الجلد الملامس لها، حيث يكون الجلد ملتهبا ومحمرا، وتحدث التهابات واحمرار مشابهة للسوار حول اليد، مصحوبة بالشعور بالحرقة والحكة. إذا لم يتم الاهتمام والاستمرار في ارتداء السوار المطاطي، فقد يتطور الحال إلى نوع من الأكزيما، ويمكن ملاحظة وجود إفرازات سائلة صفراء في تلك المنطقة. وبالطبع، يزداد ظهور هذه الحالة وشدتها كلما كانت الأساور من الأنواع الرخيصة .
أخترع ما يعرف بأربطة قوس قزح في عام 2011 و هى من أنواع الأساور المطاطية و أصبحت تستخدم بشكل كبير في صناعة المجوهرات و الملابس حتى أن هناك العديد من المشاهير الذين قاموا بإرتداؤها و التزين بها و الترويج لها أحيانُا و هي عبارة عن أربطة او أساور مطاطية ملونة مجدولة او منسوجة و قد صنع منها لعبة الأساور المطاطية و قد حذر الأطباء من إستعمال الأطفال لهذه اللعبة , حيث أنها مع تشكيلة ألوانها و ليونته تجعل الأطفال في حالة من الإستمتاع مما قد يدفع الأطفال الى إستعمالها بطرق غريبة كحشرها في أنوفهم او في آذانهم و مع مرونتها فإنها تنزلق الى الداخل بسهولة مما قد يؤدي الى إختناق الأطفال او إصابة آذانهم إصابات شديدة و كذلك حذر خبراء البيئة من خطورة تلك الأربطة حيث أنها تحتوي في تركيبها على السيلكون الذي لا يتحلل بيولوجيًا .
تبين مؤخرا أن لعبة الأساور المطاطية تشكل خطرا شديدا على أعين الأطفال، حيث يمكن أن تتسبب في إصابات بالعين قد تؤدي إلى العمى في بعض الحالات. ولذا، حذر الأطباء بشدة من استخدام هذه الألعاب بسبب مرونة أحزمتها، فقد يقوم الأطفال بمطها وتركها فجأة أو إفلاتها منهم، مما يؤدي إلى ارتدادها على أعينهم أو أعين الأشخاص القريبين منهم وتسبب الضرر للعين. وفي حادثة مؤلمة، قامت إحدى المتاجر في بريطانيا بسحب هذه الألعاب من رفوف البيع، وعند سؤالهم عن السبب، أكدوا أن اللعبة تحتوي على مادة الفثالات التي تؤثر على نمو الهرمونات لدى الأطفال وتعيقه .
بعد إجراء التحاليل على عينات من الأشرطة، تبين أن المادة الموجودة في الأساور المطاطية تتجاوز المصرح بها في الصناعة بمقدار 400 ضعف. هذه المادة ليست مجرد مؤثر على هرمون النمو لدى الأطفال، بل هي مادة قاتلة تشكل خطرا على حياة الأطفال. فهي قد تسبب الإصابة بالسرطان. المشكلة في هذه اللعبة تتمثل في أنها ليست مثل باقي الألعاب التي يلعبها الطفل لبعض الوقت ثم يتركها. بل يقوم الطفل بصنع الأساور من هذه المادة ويضعها وقد يظل يرتديها لعدة أيام، مما يجعله معرضا لهذه المادة المسرطنة، خاصة أن جلد الأطفال يمتص السموم بنسبة أعلى من جلد الكبار .
يجب التأكد من مطابقة المواصفات وعدم وجود أي مواد ضارة في الأكسسوارات أو الألعاب قبل شرائها، سواء كانت لنا أو لأطفالنا، وكذلك التأكد من سلامة طريقة اللعب بها وعدم وجود ما يشكل خطرًا على صحتنا .