خطوات إنشاء مكتب حجز تذاكر طيران
تعتمد مكاتب حجز تذاكر الطيران، والتي تطلق عليها أيضا المكاتب السياحية، على نظام محوسب يستخدم لتخزين واستعلام وحجز الرحلات المختلفة. وتعد هذه المكاتب من المكاتب الهامة التي تساعد المواطنين والأجانب في استخراج التأشيرة أو الفيزا، وفقا لشروط البلد الذي يرغبون في السفر إليه، بالإضافة إلى حجز الفنادق ووسائل النقل التي يحتاجها المسافرون عند وصولهم إلى بلد الوجهة.
ووفقا لتقرير السياحة العالمية في عام 2014، على الرغم من الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعاني منها العديد من الدول العربية، استقبلت العالم العربي 70 مليون سائح، مقارنة بـ 68 مليون سائح في عام 2013. يعد ذلك مصدرا هاما للدخل القومي للدولة العربية. وبناء على ذلك، يصف خبراء السياحة البلدان العربية على أنها وجهات سياحية متكاملة، تضم الآثار والترفيه، بالإضافة إلى السياحة الدينية والعلاجية.
وتعتبر المملكة هي المتصدر الأساسي للسياحة الدينية، فالجميع يأتي إليها من كل مكان في العالم، وفي كل الأوقات على مدار السنة، ومن خلال الحجز في المكاتب السياحية، بهدف العمرة والحج، وقد وصلت العائدات السياحية في سنة 2013، إلى ما يقرب من مليار دولار، ونلاحظ أنّه في كل سنة، الأعداد في ازدياد، الأمر الذي جعل الحكومة، تقوم بتحديد وتنظيم أعداد الوافدين إليها. وفي هذا المقال سنتحدث بشيء من التفصيل، عن أقسام وخطوات إنشاء، مكتب حجز تذاكر الطيران.
أقسام مكتب حجز تذاكر الطيران
أولاً: قسم السياحة الداخلية داخل الدولة نفسها، وهذا يعني أنّ الرحلات، التي يتم حجزها من خلال المكتب السياحي، تكون فقط ضمن البلد نفسه، أي يكون السفر مثلاُ من مدينة الرياض إلى مدينة جدّة، وغالباً ما يكون هذا النوع من السياحة، بهدف الرفاهية والاستجمام لأهل البلد، وأحياناً قد يكون بهدف العمل، وعندما يتم الانتقال من مدينة الدمّام إلى المدينة المنورة على سبيل المثال، ومن ثمّ مكة، ففي هذه الحالة يكون الهدف هو إقامة الشعائر الدينية.
ثانياً: يقوم قسم السياحة الخارجية خارج البلاد، حيث يتم حجز الرحلات التي ترغب فيها من خلال المكتب السياحي للدول الأخرى، ويمكن حجز أماكن الإقامة وتحديد مدة الإقامة المرغوبة وغيرها. يمكن أن تكون السياحة بهدف العمل، مثل قدوم شخص من مصر إلى المملكة بناء على عقد توظيف من شركة، أو بغرض السياحة الدينية أو الترفيهية.
خطوات إنشاء مكتب حجز تذاكر الطيران
الخطوة الأولى: الحصول على ترخيص لممارسة النشاط من وزارة السياحة
وهي الخطوة الأولى والأساسية، التي يجب البدء بها عند اتخاذ القرار، بتأسيس شركة سياحية أو مكتب حجز تذاكر الطيران، وعند طلب هذه الرخصة، يجب سداد مبلغ ضمان مالي حسب الإجراءات القانونية، بقيمة خمسة آلاف ريال سعودي، أي ما يعادل حوالي أربعمائة وخمسين دولار، بالإضافة إلى تحديد قائمة، بأسماء جميع الموظفين والعاملين بالمكتب، وتحديد المقر الرئيسي للشركة.
بعد تنفيذ هذه الإجراءات، وإذا كانت جميع الأوراق المطلوبة مكتملة، يتم منح الموافقة القانونية، ويتم الحصول على السجل التجاري والبطاقة الضريبية من وزارة السياحة. وعند بدء إنشاء المكتب، يجب مراعاة جميع المصاريف العامة المترتبة، مثل قيمة الإيجار الشهري للمكان والتجهيزات الفنية والمعدات اللازمة وما إلى ذلك.
الخطوة الثانية: استكمال الإجراءات القانونية وتحديد الموظفين
نبدأ في هذه الخطوة بتحديد رأس المال المناسب، طبقاً للتجهيزات الفنية والإدارية والتي سيتم تنفيذها، من أجهزة ومعدات ورواتب موظفين، بالإضافة إلى تعيين مدير تنفيذي للمكتب، وذلك بعد الحصول على الموافقة الرسمية من وزارة السياحة بالتأسيس، وذلك حسب اللوائح والقوانين، فضلاً عن تعيين مستشار قانوني ومجلس إداري للمكتب.
الخطوة الثالثة: التعاقد مع شركات الطيران
في هذه الخطوة، يتم الاتفاق والتعاقد مع شركات ومكاتب الطيران المحلية والدولية، ويتم تنظيم رحلات وصياغة اتفاقيات. كما يتم إقامة بروتوكول تعاون مع إحدى شركات توفير نظام الحجوزات، وأشهر هذه الشركات هي: غاليليو وأماديوس وسيبر. نظام أماديوس يعتبر الأقوى والأفضل. كما يجب تنسيق العمل بشكل كامل بين المكتب ومجموعة من الفنادق حول العالم لتسهيل حجوزات المسافرين عبره.
الخطوة الرابعة: توفير التأشيرات ووسائل النقل
من الخطوات الهامة والتي يجب أن يقوم بها المكتب، هي تسهيل إجراءات استخراج تأشيرة السفر، أو ما يعرف بالفيزا، ويتم ذلك من خلال التعاقد مع بعض سفارات الدول، والتي تسمح بذلك لخدمة المواطنين، وترتيب الإجراءات الضرورية لذلك، فضلاً عن أنّه من الأفضل، والذي يعطي ميزة تنافسية كبيرة للمكتب، هو التعاقد مع شركات النقل في البلدان المختلفة، وذلك لإجراء حجوزات للمسافرين من خلالها، فور وصولهم البلد المستهدفة، وتحديد خيارات لأماكن الإقامة المرغوبة من قبلهم.
الخطوة الخامسة: تحديد هامش ربحي للمكتب
يجب العلم أنّ مكتب حجز تذاكر الطيران، يأخذ مبالغ محددة من المال، يضاف إليها هامش ربح معقول، من التأشيرات والخدمات الإضافية، والاتفاقيات مع مكاتب الطيران الكبيرة، والتي تكون أساسية في كل بلد، حيث يتم أخذ أماكن شاغرة من المكاتب الأساسية، في تاريخ معين، ويأخذ المكتب نسبة، أو عمولة متفق عليها من سفر العميل.