منوعات

خطوات ألمانيا لإعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية

ذكرت العديد من المصادر أشكال الدمار التي لحقت بألمانيا واليابان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي استدعت تخطيطا جيدا لإعادة الإعمار مرة أخرى .

ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية
بعد أن انتهت الحرب العالمية الصانية ، عانت العديد من أحياء ألمانيا من شتى أشكال الضرر و الخراب ، هذا فضلا عن الحروب الأهلية التي دارت بعد الحرب العالمية ، مما أدى إلى مزيد من التدمير الذي لحق بها ، و الذي كان داعيا لإعادة الإعمار مرة ثانية ، حتى تتمكن ألمانيا من الرجوع لمكانتها الأساسية .

التخطيط لإعادة الإعمار
في البداية، حاول أصحاب الممتلكات التي تضررت من إعادة تأهيلها فورا، وكذلك الأماكن الخاصة بالبيوت والأعمال، حاول القائمون عليها إعادة تخطيطها وإعمارها من جديد، بالإضافة إلى محاولات بناء شوارع جديدة تتسع لحركة المرور، وحتى أرادوا تغيير تخطيط المدن. وكانت أهم الشوارع التي تم التركيز عليها هي الشوارع المحيطة بالكاتدرائية الكولونية. وعلى الرغم من ذلك، رفض سكان هذا الحي هذه الإصلاحات، ونتج عن ذلك العديد من المشاكل أيضا .

بدأت فكرة تطوير هذه المدن في وقت مبكر جدا لأن هتلر كان يرغب في ذلك قبل بدء الحرب. كان يرغب في إنشاء مدن تحتضن المظاهرات وتتمتع بشوارع واسعة وناطحات سحاب. وكان يخطط لتطبيق كل هذه الأمور في جميع المدن الألمانية. ومع ذلك، توقفت هذه التخطيطات بسبب القصف الحربي، ولا يزال أنصار الفكرة النازية مصرون على إعادة الإعمار .

تسبب التأخير في هذه الخطوات في عدم تمكن ألمانيا من تشكيل حكومة وطنية سريعة، على عكس اليابان والاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى عدم تمكن الحكومة من تمويل هذه الأشياء .

إزالة الأنقاض
خلال الحرب العالمية الثانية، تم استخدام السجناء في إزالة هذه الأنقاض، ولكن هذا الأمر بقي مصدر إحراج للحكومات فيما بعد حيث رفضوا الاعتراف بما حدث في السجون النازية .

– كان الهدف من إزالة الأنقاض في هذا الوقت هو أن يظهروا بأنهم منتصرون، فضلا عن توفير كافة أشكال التفاؤل للشعب الألماني، وبالفعل تمكن الألمان من إعادة تنظيم أمورهم بشكل سريع بمجرد انتهاء الحرب، حتى أنهم قاموا بتجميع الأنقاض والأحجار المستخدمة ليتم استخدامها لاحقا في إعادة الإعمار، وبالفعل تم استخدامها في تعمير الأماكن المتضررة وبناء المدن .

إعمار برلين
كانت من أهم الأماكن التي تضررت في هذه الحرب مدينة برلين ، و بالفعل قد حاول الأشخاص القاطنين فيها إعمار هذه المناطق سريعا ، و قد كان من أول الأماكن التي رغبوا في إعمارها مبنى البلدية ، حيث تم بناء مركز للحكومة و تم بناء جدار برلين مرة ثانية ، فضلا عن تعمير المناطق الأثرية المتضررة ، و كان من بينها بعض المناطق الإسلامية و كذلك قصر هوهنزولرن ، و الذي يقع في ألمانيا الشرقية و قصر الأباطرة و غيرهم .

التعامل مع مناطق العنف و الرعب
– خلفت الحرب بعض الأماكن التي اتسمت بالعنف المفرط و الرعب ، و التي كانت رمزا للحكم النازي و منها مبنى شرطة دوسلدورف ، و الذي كان يتبع الشرطة السرية النازية ، و قد حفل بالعديد من أشكال القتل و التعذيب ، ذلك المكان الذي تم تحويله لمتحف يضم العديد من الصور و المعروضات التي تتعلق بهذه الفترة .

بالإضافة إلى الاهتمام بالنهضة الاقتصادية بعد الحرب، كان تصنيع عدد من الصناعات الألمانية وعلى رأسها السيارة الخنفساء، التي اشتهرت كثيرًا في ذلك الوقت، من بين أشكال هذا الاهتمام وكانت سببًا في النهضة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى