خصائص الحاجات الاقتصادية وانواعها
تعريف الحاجات الاقتصادية
الحاجة هي الرغبة، وتنشأ من الشعور الشخصي بالرغبة في الحصول على شيء. وتختلف درجة هذا الشعور حسب أهمية هذا الشيء في نظر الشخص الراغب فيه. ويدفع الحرمان من هذا الشيء الفرد لاكتشاف وسائل كافية وقادرة على تلبية هذه الحاجة وإشباعها. من الناحية الاقتصادية، فإن الحاجة هي أي رغبة يتم تحقيقها باستخدام مورد اقتصادي.
هناك احتياجات أخرى ضرورية يجب عليك بذل مزيد من الجهد أو المال أو كليهما لتلبيتها، حيث أنها غير متوفرة مباشرة. تلبية احتياجات الطعام والملابس والسكن يتطلب نشاطا اقتصاديا لتلبية تلك الاحتياجات المنقسمة إلى احتياجات اقتصادية واحتياجات غير اقتصادية. لا يتم تمييز الاحتياجات بناء على طبيعتها، بل بناء على وسيلة تلبيتها.
إذا كانت وسيلة الرضا لا تتطلب جهداً أو مالاً فهي ضرورة غير اقتصادية و تسمى مجانية و هي موجودة في الطبيعة كالهواء و أشعة الشمس، و لكن إذا كانت وسائل الإشباع غير متوفرة بنفس الوفرة من البضائع المجانية ،و تحتاج إلى بذل جهد أو مال أو كليهما ، لأن هذه حاجة اقتصادية لا تكتفي بنفس الوفرة المتوفرة في المنتج المجاني.
خصائص الحاجات الاقتصادية
للحاجة خصائص متعددة نراجعها أدناه:
التعدد
الضرورة هي نتاج الشهوة والرغباتالإنسانية العديدة، التي تختلف ولا تنتهي بحد معين. وكلما زادت الرغبات، زادت الحاجات المرتبطة بها، وتعددت الشهوات المرتبطة بذلك. وهكذا، تعددت الاحتياجات مرتبطة بسلسلة من العوامل المختلفة، من أهمها: .
- النهوض بالحياة المدنية: نتيجة لتطورات واختراعات الحياة الدنيوية، انعكست على جميع جوانب الحياة وأدت إلى تعدد الرغبات البشرية في جميع المجالات، وبالتالي تعدد احتياجاتهم.
- زيادة الدخل: تتزايد الرغبات والاحتياجات بزيادة الدخل وتقل بانخفاضه، فكلما زاد الدخل زادت الرغبات وتضاعفت الحاجات.
- شروط الزمان و المكان: احتياجات الإنسان قبل عشرين عامًا كانت أقل من احتياجاته الحالية، كما أن احتياجات الإنسان في المناطق الباردة تختلف عن احتياجاته في المناطق الدافئة، واحتياجات الإنسان في الدول المتقدمة تختلف عن احتياجاته في الدول النامية.
- المستوى الثقافي و الاجتماعي: نلاحظ أن مصالح المتعلم تختلف عن مصالح الأمي، فالمتعلم يحتاج إلى الكتب والصحف بشكل أساسي، بينما الأمي لا يحتاج إلى تلك الحاجات.
- مراحل الحياة: تتغير احتياجات الإنسان بزيادة ونقصان مراحل حياته، وتختلف احتياجاته في الطفولة عن احتياجاته في الشباب، وتتغير احتياجاته مع تقدم العمر.
التشبع
كمية محدودة من السلع والخدمات كافية لتلبية الاحتياجات، وبالمثل يقل الحاجة لأنها تحصل على مستوى معين من الشبع، ويلاحظ أن الاحتياجات الفسيولوجية المرتبطة بالجسم، مثل الحاجة للطعام والشراب، لا تنتهي، وإذا تمكن من إشباعها في وقت معين، يتم تجديدها بعد فترة معينة، يعتمد التشبع على المستويات، وهناك احتياجات تشبع مرة واحدة في العمر، مثل التطعيم ضد الأمراض، وهناك احتياجات مشبعة في فترة معينة من العمر تطول أو تقصر، مثل التعليم، والرضا يتفاوت من مرحلة إلى أخرى في الحياة.
الاستبدال
يمكن أن تحل حاجة مكان حاجة أخرى، وذلك يعتمد على مدى التشابه بين الحاجتين ووحدة الهدف. يمكن تلبية حاجة الحصول على الحرير الطبيعي عن طريق استهلاك منتجات نسيجية تحتوي على حرير اصطناعي أو قماش قطني ناعم، ويمكن تلبية حاجة التدفئة باستخدام مصادر طاقة بديلة متعددة، سواء كان ذلك باستخدام الخشب أو الفحم أو الكهرباء أو الغاز.
تكامل الحاجات و ترابطها
تترابط الحاجات وترتبط بعضها ببعض، فالحاجة لا تظهر بمفردها، بل تظهر مع حاجات تكميلية، فالحاجة إلى السيارة تترافق مع حاجة إلى البنزين.
الحاجة المشتقة من التعود
كلما زاد استخدام سلعة أو خدمة ، كلما ترسخت في الروح و اعتادت عليها، و مع ذلك ، فمن المحتمل أن تختفي العادة إذا كان الشخص قادرًا على التخلي عنها أو إذا وجد بديلًا ، وهذا لا ينطبق على الاحتياجات الفسيولوجية اللازمة ، لذلك يظلون مرتبطين بالشخص ، و يجب إشباعهم ، مثل الطعام و الشراب.
انواع الحاجات الاقتصادية
تنقسم الاحتياجات الاقتصادية إلى أقسام مختلفة وفقًا لمعايير مختلفة، وتشمل ما يلي:
الحاجة الأولية
تمثل الحاجات الأساسية الضرورية التي يجب تلبيتها للحفاظ على الوجود الإنساني، وتشمل الطعام والملبس والسكن، ولا يمكن للإنسان التخلي عن هذه الحاجات، لأنها تؤثر بشكل مباشر على وجوده.
الاحتياجات الثانوية
هي احتياجات نفسية واجتماعية تتعلق بالبيئة الثقافية التي يعيش فيها الإنسان، ويمكن أن تكون فردية أو جماعية مثل الصحة والتعليم والأمن والعدالة. يمكن للفرد أن يعيش بدون واحدة منها، وعلى الرغم من أن الإنسان يستطيع العيش بدون احتياجات ثانوية، إلا أنه لا يستطيع العيش بدون جسده، ومن الناحية النفسية، لا يستطيع العيش بدون الاحتياجات الثانوية.
الحاجات الضرورية و الرفاهية
الحاجات الأساسية هي تلك التي يعتمد عليها الإنسان للعيش وهي المأكل والملبس والمسكن، أي أنها ضرورية للحفاظ على وجود الإنسان. أما الاحتياجات الفاخرة فهي تزيد من متعة الحياة ولا تؤثر على الحياة الأساسية مثل الترفيه والسفر والمتعة.
الحاجات الفردية و الجماعية
تتعلق الحاجات الفردية بالشخص نفسه وتؤثر على حياته الخاصة مباشرة، مثل الطعام والملابس، في حين تتعلق الحاجات الجماعية بالمجموعة بأكملها، مثل الصحة والسلامة والتعليم.
الحاجات الفورية و الاحتياجات المستقبلية
يتم تمييزالحاجات في هذه الحالة بناءً على الوقت، حيث تحتاج الحاجات الآنية أو الحالية إلى الإشباع دون تأخير، في حين يتم تأجيل رضا الحاجات المستقبلية إلى فترة لاحقة.
الاحتياجات الدورية و الاحتياجات العرضية
الاحتياجات الدورية هي الاحتياجات التي تتجدد بشكل دوري من وقت لآخر، مثل الحاجة إلى الطعام والشراب والملابس، أما الاحتياجات الخاصة فهي غير منتظمة وتظهر فجأة أو بشكل متقطع، مثل الترفيه والسياحة