أوزبكستان هي دولة في آسيا الوسطى. تحدها كازاخستان من الشمال الغربي والشمال، وقيرغيزستان وطاجيكستان من الشرق والجنوب الشرقي، وأفغانستان من الجنوب، وتركمانستان من الجنوب الغربي. تأسست جمهورية الاتحاد الاشتراكي السوفيتي الأوزبكية ككيان استقلالي في عام 1924، وأعلنت أوزبكستان استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في أغسطس 1991.
المناخ في اوزباكستان
تتميز المنطقة بالجفاف الشديد وأشعة الشمس الكثيفة، حيث يتراوح متوسط هطول الأمطار السنوي بين 8 بوصات (200 ملم)، وتتساقط معظم الأمطار في فصلي الشتاء والربيع، وتزداد كمية الأمطار في المناطق الجبلية وتكون أقل في الصحاري.
يبلغ متوسط درجة الحرارة في يوليو حوالي 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية)، ولكن درجات حرارة الهواء أثناء النهار في طشقند وأماكن أخرى تتجاوز في الغالب 104 فهرنهايت (40 درجة مئوية).
تتعارض حرارة الصيف العالية في بخارى مع درجات الحرارة الباردة في الجبال، وبسبب ذلك، يفضل الأوزبك المنازل التي تواجه بعيدًا عن الشمس ولكنها تفتح على الشرفات والفناءات المليئة بالأشجار التي تحجز الشوارع.
بالرغم من وجود أكثر من 600 قناة مائية متقاطعة في أوزبكستان، إلا أن المناخ يؤثر بشدة على تدفق المياه، حيث تتبخر بسرعة أو تترشح، أو تستخدم في شبكات الري.
مدينة بخارى
: “بخارى هي مدينة تاريخية في وسط آسيا، تقع في دولة أوزبكستان، كانت محطة رئيسية على طريق الحرير التجاري بين الشرق والغرب، ومركزا رئيسيا للثقافة واللاهوت الإسلامي في العصور الوسطى. تضم المدينة المئات من المساجد والمدارس والبازارات والقوافل المحفوظة جيدا، وتعود تاريخها بشكل كبير إلى الفترة من القرن التاسع حتى القرن السابع عشر.
ظلت بخارى عاصمة جمهورية بوخارا السوفيتية الشعبية التي حلت محل الخانات حتى تم ضم الجمهورية إلى جمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفياتية في عام 1924، واستمرت بخارى عاصمة عندما حصلت أوزبكستان علىالاستقلال في عام 1991.
تعتمد اقتصاد المدينة على صناعات مختلفة، بما في ذلك الصناعات الغذائية والصناعات الخفيفة. تشمل هذه الصناعات صناعة صوف الحملان في كاراكول، وتوجد أيضا أهمية كبيرة لمدينة بخارى في إنتاج الغاز الطبيعي. لا تزال المدينة تحتفظ ببعض الحرف التقليدية مثل التطريز الذهبي والأشغال المعدنية. إضافة إلى ذلك، تسهم السياحة في الاقتصاد المحلي. تعد مدينة بخارى أيضا مقرا لجامعة ولاية بخارى التي تأسست عام 1930، بالإضافة إلى وجود معاهد للصناعات الطبية والخفيفة هناك.
المعالم والمزارات في مدينة بخارى
: “هي سفينة بخارية وقلعة تعود للقرن الخامس، وتعد القلعة الملكية في قلب بخارى، وتعرضت للأضرار من قبل الجيش الروسي في العشرينيات من القرن العشرين، وتحتوي على بنايات ومتاحف تحكي تاريخ المدينة والفنون الزخرفية ونحت الخشب والسجاد.
تعود مئذنة كاليان خان التي تعود للقرن الحادي عشر إلى العصور الوسطى، ولم يفلت من غزو جنكيز خان في القرن الثالث عشر، وتتميز بإطلالات بعيدة المدى على المدينة. وكان مسجد كاليان المجاور الذي يعود إلى القرن السادس عشر يتسع لـ 10000 مصلٍ.
ضريح سامانيد يعود إلى القرن العاشر ويحتوي على أعمال تم بناؤها من الطوب.
يتواجد باي كاليان في الجوار ويتكون من ساحة مظللة تحيط بها بركة، وتبيع الأكشاك المقببة في السوق المجاور مجموعة متنوعة من المنتجات مثل المجوهرات والمنسوجات والأعمال المعدنية والسيراميك.
مدينة سمرقند
سمرقند هي مدينة في أوزبكستان تشتهر بمساجدها وأضرحتها، وتقع على طريق الحرير، وهو طريق التجارة القديم الذي يربط الصين بالبحر الأبيض المتوسط. اكتسبت سمرقند أهميتها التجارية في العصور القديمة والوسطى بسبب موقعها عند تقاطع طرق التجارة من الصين والهند.
– تضم سمرقند العديد من الأضرحة والمدارس والمساجد التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر حتى القرن السابع عشر، على الرغم من أنها ليست مثيرة للإعجاب مثل الهياكل التي تعود إلى يوم تيمور، الملامح الرئيسية لمباني سمرقند القديمة هي بواباتها الرائعة، وقبابها الملونة الواسعة، وزخارفها الخارجية الرائعة في خزفها، والفسيفساء، والرخام، والذهب.
مع وصول السكك الحديدية في عام 1888، أصبحت سمرقند مركزا مهما لتصدير العديد من المنتجات مثل النبيذ والفواكه المجففة والطازجة والقطن والأرز والحرير والجلود. في الوقت الحالي، تعتمد المدينة بشكل أساسي على الزراعة، حيث يتم إنتاج القطن والحرير والنسيج وتعليب الفواكه وإنتاج النبيذ والملابس والجلود والأحذية والتبغ. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك صناعة قطع غيار الجرارات والسيارات وأجهزة السينما أهمية اقتصادية.
المعالم والمزارات في مدينة سمرقند
ريجستان هي ساحة مزخرفة محاطة بثلاث مدارس ومغطاة بالماغوليا، تعود إلى القرنين الخامس عشر والسابع عشر.
مقبرة تيمور الشاهقة (تاميرلين)، مؤسس إمبراطورية تيمور، كور أمير.
شاه زندة هو شارع يتم تزيينه بالأضرحة البذخة، والتي تعتبر مواقع حج إسلامية.
يقع مسجد بيبي خاني الهائل، الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، بجوار سوق المدينة الخارجي الكبير، وهو سوق سيوب (أو سياب) خارج وسط المدينة، وتم إعادة بناؤه بالكامل في سبعينيات القرن الماضي، وذلك بتكليف من زوجة تيمور الصينية المفضلة.
تعود أنقاض حصن تل أفراسياب إلى القرن السابع قبل الميلاد، وتشتهر بجداريات السوجديان النادرة.
مرصد أولوغ بيك والمتحف يلقي الضوء على الإنجازات العلمية لعلماء الفلك في القرن الخامس عشر.