خرافات وحقائق عن هشاشة العظام

هشاشة العظام هي حالة مرضية شهيرة معروفة باسم ضعف العظام وترققها. وهي واحدة من الأمراض الخطيرة التي تصيب الكثير من الناس، وخاصة النساء بنسبة عالية بعد سن الخمسين. وهذا المرض يجعل العظام تتكسر بسهولة، ويمكن أن يؤدي إلى بعض الإعاقات الحركية في بعض الحالات. ونظرا لانتشار المرض بنسبة كبيرة هذه الأيام بسبب نقص الكالسيوم بشكل كبير في النظام الغذائي، وابتعاد الناس عن ممارسة الرياضة، فقد انتشرت العديد من الأقاويل المغلوطة والخرافات حول مضاعفات هشاشة العظام التي يجب تصحيحها في السطور التالية .

خرافات وحقائق عن هشاشة العظام :
– هشاشة العظام عرض من أعراض الشيخوخة : على الرغم من أن كبار السن يتعرضون للكسور بشكل أكبر من غيرهم، إلا أنه ليس من الضروري أن يكون المريض مصابًا بمرض هشاشة العظام ليتعرض للكسور. ويمكن الوقاية من الكسور من خلال الحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د، وممارسة التمارين الرياضية أو المشي، وغيرها من الخيارات الصحية .

– هشاشة العظام تصيب النساء فقط : من المؤكد أن الرجال في السن الأصغر أكثر عرضة للإصابة بالكسور من النساء، على الرغم من أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، فواحد من كل خمسة رجال في أمريكا الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة مصاب بالهشاشة مقابل امرأة واحدة من بين ثلاث نساء .

– المرض يصيب كبار السن فقط : علميا، يتم بناء 90% من كتلة العظام لدى الإناث في سن الثامنة عشر، ولدى الذكور في سن العشرين، وهذه المرحلة مهمة لبناء عظام قوية وكثيفة تساعد في حماية الإنسان مع التقدم في العمر، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع عادات غذائية صحية تمنح الإنسان القدرة على مواجهة المشاكل الصحية في كبار السن .

– الكسور هي المضاعفات الوحيدة لهشاشة العظام : مرض هشاشة العظام هو مرض خطير وقاتل في بعض الحالات، حيث يمكن أن يؤدي إلى كسور في عظام الفخذ. نسبة الوفيات بعد 6-12 شهرا من الكسر تبلغ 25%، وذلك بسبب المشاكل التي يمكن أن تحدث بعد جراحة استبدال مفصل الفخذ مثل عدم انتظام ضربات القلب ومضاعفات التخدير والتهاب الرئة والنوبات القلبية والإصابة بالعدوى. تكاد نسبة النساء اللواتي يتعرضن لخطر الوفاة بسبب كسور الفخذ تكون متساوية مع نسبة النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي .

– تحدث الكسور نتيجة للسقوط فقط : تحدث الكسور في مرض هشاشة العظام نتيجة ضعف العظام، ولكن بعض الأشخاص يمكن أن يصابوا بكسور عفوية نتيجة الضغط على العظام بسبب الإتكاء على جسم صلب، أو بسبب الكسور الإجهادية كالكسر الذي يحدث فقط بالمشي .

– مريض هشاشة العظام يشعر بضعف العظام : يصعب على المريض الإدراك أن لديه هشاشة العظام أو نقصا في كثافتها، حيث لا يشعر بالضعف الذي يصيب عظامه، ولذلك يطلق على هذا المرض اسم `المرض الصامت`، الذي لا يمكن اكتشافه إلا من خلال إجراء اختبار قياس كثافة العظام .

– لا يمكن بناء وتقوية العظام بعد الإصابة بالهشاشة : يمكن إعادة بناء العظام باستخدام الأدوية التي تزيد من كثافة العظام بنسبة طفيفة عند استخدامها لفترة طويلة تصل إلى أربع سنوات، حيث يتحسن كثافة العظام ولكنها لا تعود إلى مستواها الطبيعي قبل الإصابة بالمرض .

تؤثر هشاشة العظام بشكل كبير على حياة المريض، وتختلف تأثيراتها من شخص لآخر حسب المضاعفات التي يعاني منها، والتي قد تؤدي إلى دخول المستشفى عدة مرات أو حتى الوفاة، لذا يجب اتخاذ الوقاية المناسبة والخضوع للعلاج للحد من تلك المضاعفات .