خبيب بن عدي رضي الله عنه
تمثل شخصيتنا اليوم شخصية إسلامية، وهو صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حكى لنا التاريخ قصته، وزاد تعلقنا وحبنا للصحابة رضي الله عنهم جميعاً. ويتحدث مقالنا اليوم عن الصحابيالجليل خبيب بن عدي، فلنتعرف سوياً على شخصيته وقصته .
اسمه و التعريف به : اسمه هو خبيب بن عدي، وهو من الأنصار في قبيلة أوس… كان خبيب بن عدي من أوائل المسلمين الذين أسلموا بعد قدوم الرسول إلى المدينة… كان خبيب رضي الله عنه مرافقا للنبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة… كان يتميز بقوة إيمانه وشدة حبه للنبي صلى الله عليه وسلم… كما كان قويا وشجاعا ومقاتلا بارعا… شارك الصحابي الجليل خبيب بن عدي في غزوة بدر، وأثبت نفسه بشكل جيد فيها وقتل العديد من المشركين، وكان أحد الذين قتلهم خبيب في غزوة بدر الحارث بن عامر بن نوفل.
قصة أسر خبيب بن عدي رضي الله عنه : في يوم من الأيام، اختار النبي محمد صلى الله عليه وسلم عشرة من الصحابة للذهاب في تحقيق سري والتعرف على نوايا قريش، إذا كانوا يستعدون لشن هجوم جديد على المسلمين أم لا. وكان خبيب بن عدي ضمن الذين اختارهم النبي صلى الله عليه وسلم، ورأس عليهم النبي صلى الله عليه وسلم عاصم بن ثابت. وعندما ذهب هؤلاء الصحابة بالقرب من مكة، عرف بعض قوم بني لحيان الخبر، فبدأوا يتعقبونهم. ولما علم عاصم بن ثابت بذلك، أمر أصحابه بالصعود إلى قمة جبل عالية. فحاصرهم المشركون وقالوا لهم: “سلموا أنفسكم”. لكن عاصم رفض، وأخذ المشركون يضربونهم بالنبال، فاستشهد كل الصحابة ما عدا خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة. وربطوهم المشركون وأسروهم، وأخذوهم إلى مكة، وهكذا أصبح خبيب بن عدي أسيرا لدى المشركين .
ماذا فعل المشركون في خبيب بن عدي بعد أسره : قتل خبيب بن عدي الحارث بن عامر بن نوفل في غزوة بدر، وعندما علم بنو حارث أن خبيب أسير في مكة، أرادوا الانتقام لأبيهم الذي قتله خبيب في غزوة بدر، وأرادوا قتله، فحبسوه في البداية في بيت عقبة بن الحارث وقيدوه بالحديد، وعندما اتفق المشركون على قتل خبيب بن عدي، ذهبوا به إلى مكان يسمى التنعيم ليصلبوه ثم يقتلوه، فطلب خبيب بن عدي رضي الله عنه منهم أن يصلي ركعتين، وأذنوا له، فصلى خبيب ركعتين بخشوع، وكان بذلك أول من سن صلاة ركعتين عند القتل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سمع بما فعله خبيب ولم ينه عنه،”(2720)” “This PhD will be integrated into the research group on `European and Comparative Public Policy` in the Department of International Economics, where this research group works in several areas such as comparative public policy, European public policy, public administration, comparative policies, comparative analysis of wealthy countries, and positive political economy .
وفاء خبيب بن عدي و عدم غدره بمن غدر به : عندما كان خبيب أسيرا وعلم أن المشركين قرروا قتله، طلب موسى من امرأة بنت الحارث الموس أن تستضيفه، فأعارته له، وكان لها ابن صغير فغفلت عنه فذهب الابن لخبيب، فجلسه على حجره وكان الموس في يد خبيب، ففزعت المرأة لما رأت ابنها مع خبيب والموس في يده، فقال لها خبيب: `أتحسبين أني أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك إلا إن شاء الله`. فقالت المرأة: `ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب` .