منوعات

حكم الحجامة في رمضان

الحجامة هي عملية استخلاص الدم الفاسد من الجسم باستخدام كؤوس الحجامة التي تمتص الدم، وهي سنة مستحبة عند النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حثنا على ممارستها نظرا للفوائد الصحية الوقائية والعلاجية الكبيرة التي توفرها، وهي أحد العلاجات الطبيعية الفعالة بفضل الله عز وجل، وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير إلى ذلك، ويوصي العديد من الأطباء بممارسة الحجامة للشفاء من بعض الأمراض .

جدول المحتويات

فوائد الحجامة

تعتبر الحجامة مفيدة للأشخاص الأصحاء كوسيلة وقائية وحماية من الإصابة بالعديد من الأمراض، كما أنها تساعد المرضى على الشفاء بإذن الله وتخفيف الآلام.

تخرج السموم والدم الفاسد من الجسم وتنقي الدم وتيسر حركته في الجسم.

تعزز الحيوية والنشاط في الجسم، وتحفز الدورة الدموية.

تُستخدم في علاج العديد من الأمراض، مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين والأوردة وتضيقها.

يُستخدم لعلاج التهابات المفاصل والروماتيزم والصداع ومرض الشقيقة.

تعمل على خفض ضغط الدم وتساعد في علاج مرض السكر.

تعزز مناعة الجسم وتقويها.

تستخدم لعلاج النقرس وأمراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك والعسر الهضم والقرحة.

تستخدم لعلاج الدوالي والتبول اللاإرادي والشلل النصفي والعديد من الأمراض الأخرى.

حكم الحجامة في رمضان

يعد الحجامة في رمضان من مبطلات الصيام عند الإمام ابن باز -رحمه الله- وجماعة من أهل العلم، والفقهاء الأكثر لا يرونها من مبطلات الصيام، ويمكن إجمال المسألة على النحو الآتي:

حكم الحجامة في رمضان لابن باز

يعتقد الإمام ابن باز -رحمه الله- أن إذا احتجم الصائم، فإن صومه يبطل، وينظر إلى الحجامة كواحدة من الأسباب التي تبطل الصوم، وذلك استنادا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أفطر الحاجم والمحجوم”، ولكن إذا حدث للصائم شيء آخر مثل الرعاف أو الجرح، فإنه لا يؤثر على صحة صيامه، ويعترف ابن باز -رحمه الله- بالاختلاف بين أهل العلم حول حكم إفطار المحتجم، وأن الكثيرين لا يرون أن الحجامة تفسد الصوم، ومع ذلك، يفضل إفطار الحاجم والمحجوم، وهذا الرأي موافق لمذهب السادة الحنابلة وجماعة من السلف، واعتمده العديد من أهل العلم، بمن فيهم ابن عثيمين -رحمه الله-، وأفتى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بأن الحاجم والمحجوم يجب عليهم الامتناع عن الأكل والشرب خلال النهار وعليهما قضاء اليوم الذي أفطراه.

حكم الحجامة في رمضان عند جمهور الفقهاء

اجتمع علماء الفقه على أن الحجامة لا تفسد صيام الصائم، سواء كان الصائم هو الحاجم أو المحجوم. ولكن بعض أهل العلم يرونها كراهية، ويفضل أن يتركها الصائم خلال صيامه خوفا من الضعف والإرهاق في الجسم الذي قد يحدث بسببها. وقد يتسبب هذا الضعف في عدم قدرة الصائم على استكمال صيامه وإكمال يومه. وإذا تأكد الصائم من قدرته على الصيام، فلا مانع من الحجامة. وقد ثبت في الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أحتجم وهو صائم. وينصح أهل العلم الذين يحتاجون إلى الحجامة أن يقوموا بها ليلا بعد الإفطار، أو يؤجلوها حتى بعد شهر رمضان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى