حقيقة انقراض طائر الفلامنجو بالعراق
تعد الفلامنجو واحدة من الطيور الجميلة التي تتميز بلون لافت للنظر، وتنتشر بكثرة في العراق، ونظرًا لتعرض هذه الطيور والعديد من الأنواع المنقرضة للصيد الجائر، فإن وجودها في خطر على مستوى العالم.
حقيقة انقراض طائر الفلامنجو بالعراق :
عملت السلطات داخل العراق على إصدار الكثير من التحذيرات حول الصيد الجائر الذي تعرضت له الكثير من الحيوانات المنقرضة بداخلها والتي من بينها طيور الفلامنجو، وذلك الطائر منتشر وبكثرة في ثلاثة محافظات بجنوب دولة العراق، وقد قامت حملة موسعة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية بهدف منع الصيد الجائر لمثل تلك الطيور الجميلة المنتشرة جنوب البلاد.
حيث قد تم وضع المزيد من الصور التي تؤكد على أن الباعة الجائلين في أسواق العراق قد تمكنوا من صيد كميات كبيرة من طيور الفلامنجو، كما عملوا على ذبح كميات كبيرة منها حتى أن لحومها أصبحت سلعة تباع داخل الأسواق، وعن طائر الفلامنجو أو كما يعرف باسم النحام وهو عبارة عن طائر وردي اللون والذي يميل نحو اللون الأحمر له ساقين طويلتين ورقبة طويلة ويعد من بين أجمل الطيور على مستوى العالم.
وأشار بعض الناس إلى أن الفلامنجو تعرضت للصيد الجائر خلال فترة الشتاء بشكل خاص، خاصة أن العديد من هذه الطيور تجتمع في الأهوار التي توجد في العراق أثناء الهجرة الموسمية. أكد سكان العراق العديد منهم أن الصيد الجائر للطيور النادرة داخل البلاد يتم لأغراض التسلية أو التجارة. ومع ذلك، ستؤدي هذه الأهداف إلى نتيجة واحدة وهي تهديد أنواع الطيور النادرة بالانقراض في يوم من الأيام.
خلال فصل الشتاء، تصبح الأهوار في العراق دافئة، مما يجذب الكثير من الطيور المهاجرة للبقاء فيها لفترة، ومن بين هذه الطيور طيور الفلامنغو التي تأتي في أسراب صغيرة إلى الأهوار لوضع بيضها وتفقيس فراخها. وعلى الرغم من وجود قانون للعقوبات في العراق يمنع الصيد غير المشروع، إلا أن الكثير من الصيادين يفتخرون بنشر صورهم على الإنترنت وهم يحملون فريستهم من طيور الفلامنغو المهددة بالانقراض.
تعتبر الأهوار الموجودة في العراق من بين أهم المناطق الرطبة في العالم، وتمتد هذه المنطقة إلى حضارة السومريين، ويعتقد أن هذا الموقع هو جنات عدن المشهورة منذ القدم. يعتمد سكان الأهوار في العراق بشكل عام على صيد الأسماك ورعي المواشي، وهو موطن للعديد من الطيور المهاجرة من جميع أنحاء العالم. تم إدراج هذه المنطقة من قبل منظمة الأمم المتحدة في قائمة التراث العالمي.
وعلى الرغم من كون تلك الأهوار من الأشياء التي كانت تعد في الماضي مصدر جذب سياحي داخل العراق، إلا أنها بسبب تعرضها لخطر الجفاف فلم تعد مصدر لجذب السياح نظرا لما حدث في الأهوار خلال فترة الرئيس الراحل صدام حسبن، وقد عمل البرلمان العراقي قبل فترة على مناقشة الصيد الجائر في الأهوار والذي يهدد الكثير من الطيور المهاجرة في تلك المنطقة.
ومن جانبها تسعى الحكومة العراقي إلى منع الصيد الجائر من خلال تشديد عقوبة ذلك الصيد، كما يعمل المواطنين العراقيين على دحر تلك الظاهرة من خلال المظاهرات والتي تهدف إلى إجبار الحكومة بضرورة وضع حد لمثل تلك الظواهر التي يجاهر بها الصيادين على مواقع الإنترنت على الرغم من تحذيرات الحكومة لهم.