حقيقة الاعتداء على سعودية في بلجيكا
تم تداول فيديو لمواطنة سعودية في بلجيكا ترتدي النقاب وتكون برفقة أسرتها في مكان عام. تم اقتيادها مع طفلها الرضيع إلى إحدى أقسام الشرطة، بسبب ارتدائها النقاب في الأماكن العامة، وهو مخالف للقانون البلجيكي. أثار هذا الفيديو غضبا كبيرا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تداوله على نطاق واسع بواسطة هاشتاق ( #اعتداء_على_سعودية_في_بلجيكا ). وتم تغريد العديد من التغريدات المنددة لسلوك الشرطة البلجيكية تجاه المواطنة السعودية. تم تداول تعليقات تفيد بأن المواطنة تعرضت للاعتداء وتم تغريمها بسبب كشف وجهها من قبل الشرطة. إليكم حقيقة الواقعة بالتفاصيل .
الاعتداء على سعودية في بلجيكا :
ظهر في مقطع الفيديو أن المواطنة السعودية التي كانت تحمل طفلا رضيعا أن الشرطة البلجيكية اقتادتها إلى أحد أقسام الشرطة ، وكانت المواطنة تشعر بالخوف على ما يبدو في المقطع ، حيث تم اقتيادها وسط رجال الحراسة وكلاب الحراسة التابعة للشرطة البلجيكية بهدف التحقيق مع المواطنية . وقد حاول أحد أبناء الجالية العربية من مساعدتها حتى تشعر بالطمأنينة وعدم الخوف وتفاهم مع مع أفراد الشرطة على ضرورة معاملتها بشكل لائق .
بيان السفارة السعودية :
تلقت السفارة السعودية بلاغًا يوم الثلاثاء 10/11/2015 بتوقيف أحد مواطنيها من قبل شرطة بروكسل في بلجيكا واقتياده إلى الشرطة، وعلى الفور تواصلت مع قسم الشرطة الذي تم فيه توقيف المواطن السعودي وزوجته، وأبلغهم أحد المسؤولين بأن الأسرة غادرت القسم وذهبت إلى محل إقامتها .
وعلى ضوئه ، فقد أصدرت السفارة بيان لها يوم الأربعاء 11/11/2015 تفيد بأنها قامت بمتابعة حالة المواطنة مع التأكيد على حرصها بحفظ حق المواطنة ، كما تابعت سير رحلة المواطنة وزوجها إلى إحدى الدول المجاورة لبلجيكا ، كما كتبت في تغريدة على حسابها في تويتر بأن العائلة بخير وتفهمت الوضع وانتقلت بطريقة آمنة وسلسلة بدون أن تتسبب بأي اعتداء أو مشكلة .
ذكرت السلطات في بيانها أنه تم اعتقال المواطن في منطقة غراند بالاس، وهي منطقة سياحية في بلجيكا. أوقفته الشرطة البلجيكية وأبلغته بأن ارتداء النقاب ممنوع في بلجيكا، وطالبته بعرض جواز سفره للتحقق من هويته، ثم أوصلته إلى مركز الشرطة. وطلبت الشرطة كشف النقاب عن وجه المواطنة السعودية للتأكد من هويتها. ووافق الزوج على ذلك شريطة أن يكون الشخص الكاشف هو امرأة وليس رجل، وتم تنفيذ ذلك فعليا. وبعد التحقق من هوياتهم، عادوا إلى مكان إقامتهم. استغرق التحقيق حوالي خمسين دقيقة فقط، ثم خرجوا بشكل طبيعي .
نفت السفارة السعودية بشكل قاطع ما تم تداوله من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول الاعتداء على المواطنة السعودية، وأكدت أن الأسرة بأكملها لم تتعرض لأي ضرر أو اعتداء أو محاولة لنزع النقاب بالقوة .
أشارت السفارة إلى أن القانون البلجيكي يلزم بمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وذلك وفقًا لبيان السفارة البلجيكية على موقعها الإلكتروني حول هذا الأمر .
قانون حظر الحجاب في بلجيكا :
صدرت قانون بلجيكي يحظر ارتداء الحجاب الذي يعني وضع حجاب كامل على الوجه أو جزء كبير منه مثل النقاب في الأماكن العامة. بدأ تنفيذ القرار في 23/7/2011، وهي ثاني دولة أوروبية تطبق قانونا يمنع النقاب بعد فرنسا. يتضمن القانون عقوبة تصل إلى سبعة أيام من السجن ودفع غرامة مالية قدرها 137.5 يورو لمن يخالفه .
وبناء على الإحصاءات في بلجيكا، يبلغ عدد النساء اللواتي يرتدين النقاب أو البرقع تقريبا 270 امرأة، وتم التصويت على القانون لأول مرة في عام 2010، ولم يتم تنفيذه إلا بعد سقوط الحكومة البلجيكية آنذاك وإجراء انتخابات برلمانية جديدة في يونيو، حيث تمت الموافقة وتطبيق القانون. وقد نشأت العديد من الخلافات والجدل حول هذا القانون، إذ اعتبره العديد من دعاة الديمقراطية تعديا على حقوق الحرية الشخصية للأفراد المقيمين والزائرين في بلجيكا. تم رفع العديد من القضايا في المحاكم لإلغاء هذا القانون، ومع ذلك ، لا يزال ساريا وقيد التنفيذ على الرغم من الجدل الواسع حوله .
مقطع الفيديو المتداول في مواقع التواصل :